روايه نساء بلا ماؤي

الفصل الثالث

#نساء_بلا_ماؤي

الفصل الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم

فتحت باب الشقه...دخلت وقفلت الباب وقعدت علي اول كرسي قابلها...حطيت الاكياس اللي في ايديها على الأرض وقعدت وكانت بتحاول ترتاح من التعب بتاع اليوم... ارتاحت شويه وبعدين قامت وراحت ناحيه الاوضه اللي فيها بناتها...فتحت باب الاوضه وبصيت عليهم لاقيتهم نايمين وهي قاعده جمبهم على الكرسي اللي جمب السرير ابتسمت وقربت منهم وقعدت على السرير.....وطيت وباست راسهم ويعدي وبعدين حاولت تصحيها
هدير:طنط جميله...يا طنط جميله
فتحت عينها وقامت وقفت
جميله:حمد لله على سلامتك يا هدير
اتكلمت ب ابتسامه
هدير: الله يسلمك يا طنط
الولاد اتغدوا قبل ما يناموا صح؟!
جميله:ايوة يا بنتي انا غديتهم وخلصوا كل مذاكرتهم وبعدين ناموا...احضرلك الاكل يا يا حبيبتي؟!
هدير:لا تسلم ايدك انا اكلت قبل ما اجي
جميله:طب لقيتي شغل ولا ايه
هدير:لسه يا طنط والله عماله ادور على شغل من الصبح ومش لاقيه...في شركه طالبة موظفين هروح بكره واجرب حظي.... انا مبقتش عارفه اعمل اية بجد...من ساعة من امير طلقني وسافر وانا تعبت من كتر ما بدور على شغل علشان اقدر اصرف على البيت والأولاد ومش عارفه
ابتسمت وطبطبت على كتفها
جميله:متقليش يا حبيبتي ربنا هيقف جمبك ويساعدك وهتعدي الايام الصعبه دي بإذن الله بس انتي خلي ثقتك في ربنا كبيرة وانتي بإذن الله هتعدي منها
هدير: يا رب يا طنط يا رب انا بجد اسفه يا طنط لاني خليتك تقعدي مع الولاد كل دا بس انا مكنش عندي حد تاني يساعدني غيرك
جميله:ايه الكلام اللي بتقوليه دا يا بنتي انتي زي داليا بنتي و اولادك دول احفادي...لو انا مش هقعد معاهم في غيابك مين اللي هيقعد معاهم وياخد باله منهم يا حبيبتي
ابتسمت واتكلمت بهدوء
هدير:ربنا يخليكي لينا يا طنط
جميله: ويخليكي انتي كمان لولادك يا حبيبتي ....انا همشي بقي علشان اتاخرت...خلي بالك من نفسك ومن الولاد ومتخافيش أن شاء الله ربنا هيعدلها من عنده
هدير:طيب ما تخليكي قاعده معانا يا طنط وروحي بكره
جميله:معلش يا حبيبتي لازم اروح علشان داليا مستنياني في البيت...هبقي اجيلك بكره...عايزه حاجه اجبهالك وانا جايه
هدير:لا شكرا يا حبيبتي
جميله: تصبحي على خير
هدير:وانتي من اهله
وصلتها لحد الباب وبعد ما نزلت قفلت الباب ودخلت اوضتها غيرت ونامت

كان بيجري في المستشفى بعد ما عرف رقم الاوضه علشان يطمن عليه...وقف قدام الاوضة وفتحها بسرعة لقاها قاعده جمبه وماسكه ايده
بصيت على الباب وبعدين رجعت بصتله تاني قرب منه بحزن وقعد جمبه من الناحية التانية
فضل باصص عليه بحزن ودموعه كانت بتنزل وهي قاعده قدامه بهدوء
بدا يتكلم
ياسين: الحادثة دي حصلت امتي؟!
فاطمة:بنتك كلمتني الصبح وقالتلي انه نزل يلعب في الشارع عربية خبطته
ياسين:وانتي كنتي فين ساعتها وسايبه ابنك
رفعت عينيها ليه للحظه وبعدين نزلتها تاني واتكلمت بكل هدوء وهي ماسكه في ايده
فاطمة:كنت بدور على شغل علشان نعرف نعيش انا وولادي اللي ابوهم رماهم وراح اتجوز ولا فكر فيهم اصلا
فضل ساكت وباصص عليه
ياسين:تقدري تروحي انتي دلوقتي انا هفضل معاه
فاطمة: علشان تسيبه لوحده زي ما سبتنا قبل كده
بصلها بعصبية
ياسين:اكيد انا مش هسيب ابني وهو في الحالة دي واروح في حتة يا فاطمة
انتي تعبتي معاه من الصبح ولازم تروحي ترتاحي
فاطمة:لا يا ياسين انا مقدرش اسيب ابني واروح في حته قبل ما يفوق لو انت عايز تروح اتفضل
انا اصلا مطلبتش منك انك تيجي اصلا
انا كل اللي طلبته منك وجاتلك لحد عندك علشانه ربنا بعتلي اللي وقف جمبي وساعدني
بصلها بعدم فهم
ياسين:يعني ايه مش فاهم؟!
طلب ايه اللي جيتي تطلبيه مني ومين دا اللي ساعدك
قبل ما ترد عليه كان تلفونه بيرن طلعه من جيبه وبص فيه وبعدين بص عليها و رجع يبص في التلفون
فاطمة:رد يا ياسين
يمكن مراتك محتاجة انك تكون جمبها دلوقتي
قام وقف وخرج برا الاوضة ورد علي التلفون
ياسين:ايوه يا هند
اتكلمت بعياط
هند:انت فين يا ياسين؟!
ياسين:انا في
هند الو
سمع صوت صريخ
ياسين:هند انتي سمعاني الو
الو
فجاه السكه اتقطعت
كان خايف عليها جدا
فضل يجري في المستشفى لحد ما خرج منها وراح ركب عربيته وساقها بسرعه