An Alternative World

A Shitty Novel

* يرجى التفاعل إن حازت الرواية ع إعجابكم . تعليقاتكم حتحفزني ♡

الْـفَـصْـلُ الْأَوَّلْ بِـعُـنْـوَانْ : رِوَايَـةٌ رَدِيـئَـةٌ

ضياء الشمس تسللت من بين السحب الكثيفة التي غطّت سماء مدينة سيول لـ تتراقص عبر زجاج تلك النافذة الصغيرة بالطابق السابع من تلك العمارة المهترئة و تعكّر نوم جيمين الذي فتح عينيه بانزعاج مموضعاً يده على عينيه كي يكبح أشعة الشمس و يحاول أن يسترق بضع ثواني إضافية من النوم قبل أن يرن المنبه الذي تم ضبطه على الساعة السابعة صباحاً ..

رغباته البسيطة لم تتحقق لأن المنبه قد بدأ بافتعال الضجيج بعد ثواني قليلة فما كان له سوى أن يزفر بانهزام قبل أن يجلس على سريره الصغير و يقوم بإيقاف المنبه بتململ , يقفز من فوق سريره ممدداً جسده بكسل , يمشي ببطء نحو المقعد الدواء الذي أمام منضدته الصغيرة حتى سلتقط منشفه الملقى بإهمال على متكى المقعد و يتجه نحو الحمام حتى يغسل وجهه سريعاً و يفرش أسنانه .

بمجرد أن أنهى جيمين قضاء حاجياته في الحمام حتى ترجل من غرفته للصالة الصغيرة المتصلة بالمطبخ , فهو يعيش في شقة أستوديو صغيرة في أحد أحياء سيول الفقيرة ..

توجه نحو الثلاجة بينما يعدل ربطة عنق زيّه المدرسي , يفتح بابه و يلتقط قنينة الحليب و وعاء خزفي من الخزانة الصغيرة التي بالمطبخ , بعد أن وضع القليل من رقائق الذرة بالوعاء فتح قنينة الحليب و سكب البعض فوق الرقائق ليصدم بالكتل التي تساقطت من القنينة و برائحة التخمر النفاثة التي فاحت من كتل الحليب الفاسد .

عقد جيمين حاجبيه بانزعاج يعبث بشعره المصفف بـ غضب ملقياً قنينة الحليب بسلّة المهملات بغضب قبل أن يتمتم لنفسه ..

" آه لا يمكنني حتى تناول إفطار لعين ! "

ألقى بنظرة ممتعضة نحو ساعة الجدار المعلقة ليجد أن عقاربها أشارت للثامنة بالفعل مما جعله يستغني عن فكرة البحث عن شيء ما ليتناوله على اللإفطار و يلتقط حقيبته الملقية عند الباب و يترجل سريعاً من شقته , يهرول نحو المصعد يضغط على الزر بإصرار ليصدم باللافتة الصغيرة المعلقة على باب المصعد و التي تفيد أنه يخضع لإصلاحات و صيانة حالياً ..

جيمين رغب بأن ينتف شعره و لكنه اكتفى بصرِّ أسنانه بحنق قبل أن يركل باب المصعد بكل قوّته دون أدنى تفكير و ما هي إلا لحظات حتى أمسك قدمه بألم يقفز هنا و هناك حتى يتخلص من الألم الذي شعر به في أصابع قدمه ..

" أسوأ يوم في حياتي !! "

لعن تحت أنفاسه بينما ركض نحو الدرج يحاول أن ينزل بشكل سريع و لكنه سرعان ما توقف في الدور الخامس يلهث أنفاسه بصعوبة , يفتح حقيبة ظهره بأصابع مرتعشة حتى يخرج جهاز الاستنشاق خاصته , يضع فوهته ضد شفاهه ليضغط مرتين حتى تمكن أخيراً من التنفس بشكل سليم ..