ثم فارقته وهي تعتقد بأنه لم يبادلها شعور الُحب قط،
ولأنها تخاف الناس،
وتظن على الدوم أن الجميع يراقبها ويعلم بما يدور في عقلها، فأنا على ثقة من أنها ستقوم بأخذ الكتاب سرًا من على رف المكتبه
وكأنها تقوم بسرقه شيء ما.
وحين يصبح الكتاب في حوزتها،
ستقوم بالتلفت يميناً و شمالاً كي تتأكد من خلو الممرات،
ثم ستفتحه على مهل، وتتفحص أوراقه بحذر لصّ يُحصي مسروقاته بمكان عام.حين تقع عينها على صفحة الاهداء
ستند عنها صرخة تلفت الأنظار.
كأنها لم تصدق بأن الأحمق الذي كان على الدوام يتجاهلها ولا يكترث لأمرها
قد قام بكتابة هذا الكتاب لها ومن أجلها ؛
ليخبرها فيه بأنه اسف على كل ما مضى،
وبأنه كان ومازال يحبها.