الفصل 2

687 50 9
                                    

وئام
...

كانت تنظر إلى السماء.

فعندما وجهت نظرها بتجاهي، ركزت على عينيها الغريب شكلهما.

لقد رأيت مثلهما من قبل و لكن أين؟!

مرت ثوان و هي تنظر بتجاهي بصمت فرجعت إلى الوراء من ثم خرجت و انا احمل قطي جاك.

بقيت انزل السلالم و انا افكر في من تلك الفتاة حتى وجدت نفسي في الطابق السفلي

فجلست فوق سلالم و نظرت إلى قطي، لأندهش حينما رأيت لون عينيه..

لقد كانا يشبهان لون عيون تلك الفتاة.

بقيت انظر لقطي و أتذكر نظرت تلك الفتاة لي.

كانت جامدة مكانها تنظر إلي ببرود تام حتى ظننت انها جماد.

المهم حملت قطي و صعدت السلالم و انا متشوق لمعرفة ما هو سبب تغير ألوان عيني قطي و تلك الفتاة.

فإذا بي أدق باب شقتنا لتفتح لي امي الباب و أنصدم بوجود تلك الفتاة جالستا فوق الأريكة...

أفلت قطي و بقيت أحدق بها إلا أن أفاقتني أمي قائلتا:" إن هذه إبنة جارتنا، سوف تبقى معنا لبعض الوقت حتى تعود خالتك حنان... "

فنظرت لي أمي بدهشة، فكل ماسمعته هو "خالتك حنان".

_" متى كانت عندي خالة إسمها حنان؟! "

فوجهت هذا السؤال لأمي، لتجيبني: "مابك يا هارون؟ حنان هي جارتنا، و منذ الأن إذا رأيتها ستقول لها خالة حنان... فهمتني؟"

_"أجل! أجل.."

أجبت امي و أنا أتجه نحو غرفتي و قبل ان أختفي رأيت تلك الفتاة تنظر بتجاهي فهرولة إلى غرفتي...

«يا إلهي لماذا أخاف من نظراتها لهذه الدرجة...؟!»

دخلت غرفتي، من بعد ما أغلقت بابها.

و جلست فوق سرير لأخد حاسوبي و أبد بالبحث عن سبب إختلاف ألوان العينين.

فخرج لي إسم متلازمة الهيتروكروميا...

بدأت أضحك عندما قرأت هذا الإسم، لأنني قبل أسبوع قرأت رواية بنفس اسم هذه المتلازمة، لكن كانت تتحدث عن...

المهم، بدأت أقرأ اسباب تغير ألوان الأعين فعرفت انه  وراثي...

و بعد دقائق و انا أقرأ، سمعت دقا خفيفا على الباب.

أقدار متشابكة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن