الفصل الثاني

239 2 1
                                    

بداخل شركة ذات تراث فخم مبني بأحدث تصميم تشير بالفعل أن مصممها مهندسا بارعاً بها عدة طوابق و أخر طابق به مكتب رئيس الإدارة وهو المهندس رعد العَزيزي .

بداخل المكتب نجده واقفا أمام جسر زجاجي بداخل المكتب وضعا إيده في جيب بنطاله شارد فيما ينتظره بعد عدة ساعات يفكر بتلك الزيجة التي أجبروا عليها فهي في النهاية ابنة ذاك الذي قتل أخيه حتي ولو كان خطأً فلم يتقبلها يوما والاكيد أنه شعور متبادل بينهم هي أيضا مؤكد لم تتقبله هكذا فكر بداخله ومن ثم هتف بصوت عالي لنفسه ؛ وانا اصلا مش عايزاها تتقبلني كفايه أنها بنت سليم ويحمدوا ربنا اني وافقت عليها اصلا .

_هي مين ياريس اللي وافقت عليها أنت بتكلم نفسك.. هتف بها عمرو صديق رعد الأقرب و مهندس في الشركة .
_التفت سريعا يقطب جبينه بضيق هاتفا بصرامة : أنت ازاي تدخل من غير إذن ؟ مين سمحلك تدخل اصلا .
_عاد للخلف بحرج وهتف بخجل : انا اسف يا رعد باشا مش هتتكرر تاني ، بعد إذنك.. ومن ثم التف خارجا من المكتب سريعا بحزن من صديقه .

ما أن خرج صديقه بدأ في تأنيب ضميره له وخرج خلفه مباشرةً ، دلف مكتبه بدون مقدمات ولا إذن و هتف بضيق : حقك عليا يا عمرو.. انا بس مخنوق ومتضايق اوي و جت فيك انت معلش .
_ابتسم عمرو وهتف بجد : ولا يهمك انا حسيت بيك وعشان كده مزعلتش وخرجت وسيبتك ، بس قولي بقي ايه اللي مضايقك .
_قص عليه ما سيحدث بعد قليل وهتف الاخير بصدمة : هتتجوز ! وهمسه بنت عمك دي في ثانوي ده انت قدها مرتين هو ايه تحكمات جدك دي ؟؟
_رمقه بضيق وهتف بجد : ماهو ده اللي خنقني و غير انها صغيرة دي بنت اللي قتل اخويا ازاى هقعد معاها في مكان واحد مش بعيد اتخيلها ابوها و اموتها ف ايدي .
_هتف سريعا بلهفه : لا لا اعقل كده يارعد ، خد حقك اه مقولتش حاجه لكن متوديش نفسك في داهيه يعني ، وبعدين انت ممكن ترفع عليهم قضية أن البت قاصر ومينفعش تتجوز .
_لمعت الفكرة بعقله ولكن مهلا هو لا يريد أن يتدخل الشرطة بينهم كي يفعل ما يريد فهتف له بخبث : لا ياراجل مش للدرجادي ، انا هعمل حاجه تانيه .
_هتف باستفهام بعد ما حاول يشف ما يفكر به صديقه : هتعمل ايه يارعد ؟
_غمز له بجانب عينيه وهتف بابتسامة خبيثه : خليها لوقتها ياعمور.. ومن ثم قام و أشار بالرحيل وغادر من أمامه بل من الشركه بالكامل يتوجه إلى قصر جده لكي يتم عقد القران .

***
علي صعيد آخر في قصر الجد بالداخل ينتظرون وصوله لكي يبدأون ما اتفقوا عليه أما في الخارج في ساحة القصر نجد احتفالية كبيرة والفرح الذي يليق بعائلة العَزيزي وحفيد حكمت .

وصل إلي هناك وجد أبيه وعمه وجده و أم العروس «أمينه» ، جلس بدون اى ردة فعل و أخرج إثباته الشخصي و قام برميها علي الطاولة أمامهم كي يبدأ المأذون بكتابة العقد ، دقائق و انتهوا ومن ثم تعالت الزغاريد بفرحه من خدامات القصر فهم يتوقعه أن ذلك إجراء طبيعي مفرح ولكن لم يدروا الغرض من الزيجة في الأساس .

رواية مَـن الجاني ؟Where stories live. Discover now