الفصل السادس عشر

131 5 3
                                    

.. عودة إلى قصر رعد مره اخرى ..

بعدما سمح له أن يعرف مكانها ، أخذه و ذهبوا إليها في بيتهم القديم ما أن وصلوا حتي رمق أبيه بجد يهتف باستفهام : هي همسه هنا بتعمل ايه ؟!
_هتف بجد : همسه هتقعد هنا لحد ما تحل مشكلتك معاها والله قدرت تحل المشكله علي طول وتاخدها معاك انت وشطارتك معرفتش هتفضل هنا لحد ما تقدر تقنعها وترجعها ليك تاني ده إذا مطلبتش منك تطلقها .
_هتف بلهفه : انا هقدر احل المشكله وانشالله مش هخليها تقعد هنا وهاخدها معايا ومفيش طلاق انشالله انا مقدرش اعيش من غيرها ابدا .

أنهي حديثه و ترجل سريعا من السياره يصعد إليها تذكر طفولته وشبابه التي عاشها مع أخيه و والدته الحبيبه في ذلك المنزل تغاضي عن كل هذا وعن ألم قلبه المشتاق إليهم وتوجه إلى الطابق الذي به شقتهم القديمه ، طرق برفق علي الباب حتي لا تخمن من بالخارج .

بالداخل ما أن استمعت إلى طرق خفيف علي الباب حتي انقبض قلبها بخوف فهي بمفردها في المنزل ولكن حسمت أمرها و توجهت إلى الباب تفتح جزء صغير تري من الطارق ؟! وقعت عينيها عليه تخشبت مكانها بصدمه كيف علم مكانها؟  وجدته يتطلع عليها بملامح طفوليه راجيه كأنه طفل أخطأ في حق والدته ، جاءت لتغلق الباب سريعا قبل أن يدلف حتي تصدا لها يمنعها من غلقه ، دلف واغلق خلفه أما عنها فانقبضت برعب منه ترجع إلى الخلف بخوف وهو يتقدم الخطوة التي ترجعها هي .

_كسرت الصمت هي وهتفت بغضب تتلاشي خوفها منه : انت ايه اللي جابك هنااا وعرفت مكااني ازززاي اصلااا ؟!
_هتف بحزن : عايزه تبعدي عني ومعرفش مكانك يا همسه ؟!
_هتفت ببرود علي عكس ألم قلبها تتذكره في ذلك المشهد البغيض : لا ومش بس كده انت كمان هتطلقني غصب عنك ، انا مش هعيش معاك لحظه واحده بعد اللي انت عملته .
_هتف سريعا يدافع عن نفسه أمامها : همسه استني واسمعيني ارجوكي اديني فرصه افهمك ، صدقيني دي مؤامرة ومتدبرة انا مخونتكيش صدقيني...
_قاطعته فكفي عن ذلك ، صرخت بألم قلبها تهتف بحرقه و دموع أخذت مجراها علي وجهها : كفااايه كدددب بقاااا كفااايه المره اللي فاااتت قولتلي كده وصدقتك لكن المره دي انا شوفتكك بعينيي محدش قالي ولا اتبعتلي صوررر زي ما اتبعتت للناس علي السوشيال كلهااا صوررك دلوقتي في الصحف والجرايد وفي كل حته وانا مش قادره انسي اللي شوووفته ولا قااادره اتخطي الوجع اللي انا فيه بسببك ، ارجوك بقي طلقنيي لو لسه ليا في قلبك ذرة حب .
_اقترب منها برفق يمسك ذراعيها وهي تقف أمامه تبكي بحرقه أخذ رأسها في حضنه يضع قبلات متفرقة علي خصلات شعرها بحنو يضمها إليه بحزن وغضب داخله من تلك المؤامرة الدنيئة الغبية التي رأته بها ، هي بالفعل لا تبادله العناق بل كانت تضع يديها علي وجهها تبكي فقط ، أما عنه فهتف برجاء : همسه عشان خاطري اديني فرصه افهمك ، عشان خاطر حبك في قلبي انا مش ممكن اخونك يا حبيبتي صدقيني انا بعشقك دي كلمه قليله اوي وعشان كده انا عمري ما اقدر اطلقك ابدا عمري ما اقدر اعيش من غيرك يا همستي . 
_بعدت عن حضنه تهتف بألم : طلقني يارعد انت محبتنيش انت حبيت نفسك وبس .
_وضع يده علي ذقنها يهمس بدموع : انا مش بحبك ياهمسه ! ده انا عايش في الدنيا دي عشانك انتي ، همسه لو بتحبيني سبيني افهمك اللي حصل .
_هتفت بجفا و برود : تفهمني ايه ! تفهمني انك قولتلي عندي شغل مهم واجتماع ميتاخرش و اروح القيك في حضن واحده تانيه ايه رأيك هو ده الحب اللي بتحبهولي يارعد مش كدا .
_هز رأسه برفض يهتف سريعا بجد يبرر موقفه : لااا انا مكنتش في وعي صدقيني يا همسه انا كنت شارب حاجه مخدره مكنتش في وعي ، انا كنت فعلا في اجتماع الصفقة اللي قولتلك عليها وبعدها كان عندي حفله عاملها شريكي في الصفقه وطلعت الجناح عشان اغير هدومي و انزل أحضرها لاقيت الفندق بعتلي واد شغال ويتر هناك جايبلي قهوة شربتها وبعدين مدرتش بالدنيا صدقيني ده اللي حصل ولو عايزاني اجبلك الدكتور نفسه اللي قالي كده اجبهولك هنا لحد عندك وهو برضو اللي خلاهم يعملوها قضيه و عمل محضر بالواقعة كلها من اول ما كنت ف الفندق لحد ما روحت المستشفى مع الحرس بتاعي عشان خاطري يا همسه حكمي عقلك و صدقي اني مخونتكيش انا استحاله اخونك يا حبيبتي انا بحبك ياهمسه و مقدرش اعمل فيكي كده .
_تذكرت علي الفور شكله كيف كان عندما رأته بالفعل كان متعرق بشكل غير طبيعي ولم يبدي اى ردة فعل وهي أمامه ولا حتي عندما هزته بقوة تصرخ بوجه بالفعل هو لم يكن طبيعي لانه لم يفعل اى ردة فعل ابدا هكذا هتفت بداخلها بمنطق العقل أما عن القلب فرفض تصديق كل ذاك وسريعا تذكرت مشهده مع أخري وصرخ بوجه يهتف علي لسانها بألم : انت كداااب انا بكرهااااك طلقنييي يارعددد احسنلك .
_اقترب منها بهدوء وهتف بجد : مش هطلقك يا همسه ، انا هسيبك لحد ما تهدي و تفكري في كلامي كويس ومش هطلقك خليكي فاكره ده .
_هتفت بألم و دموع : وانا مش هعيش معاك يارعد ، انت متقدرش ترجعني ليك بالغصب .
_هتف بابتسامة ألم من دموعها وسببه بها : انا مقدرش عشان بحبك لكن لو علي الغصب فمفيش اسهل منه يا همسه وانا لو عايز كده هاخدك وانا ماشي و محدش يقدر يمنعني .
_هتفت بسخرية تجفف دماعتها بنكسار و ألم : ما لازم يكون الغصب مفيش اسهل منه بنسبالك ماهو ده اللي انت بتعملوا معايا من يوم ما اتجوزتني .
_تلك المره حطمت قلبه فتات رمي عينيه بعينيها بحزن يرجوها أن تقبل اعتذاره لها : همسه عشان خاطري...
_قطعته بغضب إلي هنا الحد وقد تذكرت كل شيء فعله بها : اطلع بررره ياررررعد قولتلك انا مش هرجعع معاااك وبرضو هطلقني غصب عنك .
_لا فائده رأسها الغليظ ، اقترب منها و حاوط رأسها بيده يقبل جبينها قبله طويله بأسف كانت ترتجف علي آثارها ولكن هدئت سريعا يهتف برفق : انا همشي يا همسه بس خليكي عارفه اني هفضل وراكي لحد ما تصدقي وتسامحيني ومش هطلقك انا لو بعدت عن روحي مقدرش ابعد عنك انتي بالذات ، اللي جت عوضتني عن كل الدنيا استحاله ابعد عنها أو أفرط فيها .

رواية مَـن الجاني ؟Where stories live. Discover now