الفصل الثالث

246 1 0
                                    

الفصل ده معاده كان يوم الجمعة اللي فاتت يعني اول امبارح وللاسف الواتباد كان فيه مشكلة والنشر واقف حاولت كتير وتمام الحمدلله المشكلة اتحلت و الفصل اهو يا حبايبي.

***
مازالت تنظر علي اللاشيء بجمود وهو يتابعها ويتابع ردة فعلها وما يحرقه حقا هو أنها لما تبدي اى ردة فعل من وقت ما انتهي من كان مايفعله سوا البكاء بدون صوت بل دموع تهبط فقط ، شعر في الوقت ذاته أنه قذر وغد غبي ، جلس بجانبها وجاء يضع يده على كتفيها يعتذر منها عن ما بدر حتي لو كان بكلمة طيبه وليس إعتذار مباشر ، ما أن اقتربت يده منها حتي أنكمشت علي نفسها بخوف هاتفه بلهفه : لاا لااا متعملش كده تاني .
_بعد يده عنها واستقام سريعا اعتصر عينيه بندم أنه نفذ أمر جده وهتف بجد : اهدي! انا مكنتش هعمل حاجه علي فكرا ، انا كنت هساعدك تقومي تاخدي حمام .
_هتفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء : مش عايزة منك مساعده .

ندم بشده علي فعلته تلك و رمقها بحزن وغادر الغرفة متوجها إلى غرفته التي بجانبها علي نفس الصف ، دلف أخذ حماما باردا ليته يطفئ النار التي بداخله وشعوره بالندم لما فعله في هذه الصغيرة ، أنهي و ارتدي ملابس مريحه و هبط الدرج متوجها إلى مكتبه يدفن نفسه في العمل حتي ينسي مافعل ، يعترف تلك المرة أنه أخطأ هو يريد أن يرد حق أخيه ولكن من عمه وليست ابنته بالاخص بتلك الطريقة الدنيئة التي رآها مناسبة في وقت كان فكر الإنتقام يعمي عينيه .

بعد وقت ليس بالقليل ابدا رمي قلمه بتعب وقام غادرا المكتب ، تذكر بأنه تركها مدة طويلة تري ماذا عن حالها الآن! ، توجه إلي غرفتها فتح بدون إذن لأن ربما عندما تعرف بأنه بالخارج سترفض مقابلته لذلك دخل بدون إذنها ، دلف وجدها علي نفس الحال تضم قدميها لصدرها وتبكي بخفوت فقط وعينيها مسلطه علي اللاشيء ، قرر سريعا ونفذ فحيث أولاً ذهب إلى المرحض الخاص بها ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ كي يريح جسدها الصغير ووضع به بعض المنظف والعطور وعاد مره أخري و اقترب منها بترقب و انحني بجذعه حاملا إياها بين ذراعيه و دلف نزع عنها بقايا الملابس الممزقه و وضعها بداخل الحوض وبدأ في تحممها بحنو بالغ ينفي مافعله منذ ساعات وقبلها ما قاله لها من حديث سام ، كل هذا تحت نظراتها الجامدة الخاليه من اى حياة وكأنها أعين فتاة تركت الحياة و تنتظر من يُسبل عينيها لتنضم مع الأموات .

_همسه ! انتي مش بتتكلمي ليه ؟! هتف بها بترقب بعد أن طال صمتها بالفعل وحتي الدموع توقفت .

أشارت له برأسها بنفي ورفعت كتفيها بعدم فهم هي لم تفهم لماذا لم تقدر علي النطق ؟؟ تعالت صدمته وهتف بلهفه : همسه اتكلمي ، مش عارفه تتكلمي ليه ؟؟؟ فكر سريعا بأن يأتي لها بورقة وقلم تكتب ماتشعر به .

أعطاهم إياها وخطت جملتين فقط ..
«مش عارفه ليه مش عارفه اتكلم ، أنت اللي عملت فيا كده»

هتف بلهفه : وانا برضو اللي هصلح كل حاجه انا هجبلك الدكتور حالا ، متخافيش يا همسه هتتكلمي تاني.. ومن ثم رفعها عن المياه و وضعها علي الفراش و ساعدها في ارتداء ملابسها و جفف خصلات شعرها وبعد ذلك خرج سريعا يطلب طبيب العائلة الخاص بهم والمتابع لحالة والده في بعض الأحيان و أنتظره بعض الوقت وعندما أتي شرح له ماحدث بداية ما سألها عن لماذا لم تتحدث ولم يقول ما حدث من ساعات .

رواية مَـن الجاني ؟Where stories live. Discover now