الذبيحة المعلقة

105 4 1
                                    

في الجزيرة العربية في منطقة نجد كان هناك قرية تدعى المنسية(وسميت بذلك لإحاطة الرمال بها من كل الجهات)
يعيش بن مرسال مع اسرته زوجته وابنائه.
بن مرسال يملك طاحونة يكسب منها رزقه ، جميع من في القرية يأتون لمطحنته ويشترون منه الطحين ولكنه يرفض أخذ اي مال مقابل مايقدمه للفقراء والمساكين ،التواضع الابتسام الكرم واكرام الضيف هي صفات لازمته ولم تكن تخفى عن اي شخص يقابله.

في احد الليالي وهو نائم رأى بن مرسال انه يقف وهو ممسكا سكينا حادا أمام ذبيحة معلقة قطع معدتها ثم وضع السكين بين اسنانه ثم بدأ بإخراج احشائها وصار يلفها حول ساعده مرارا وتكرارا حتى وصل الى نهايتها وصار الروث والدم يتناثر على ثوبه ثم استيقظ مفزوعا.

بن مرسال:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،ما هذا الذي رأيته.

توضأ بن مرسال وصلى ركعتين فقد اعتقد ان ما قد رآه في منامه لم يكن الى مجرد رؤيا عابره بلا معنى.
أستيقظ صباحا كعادته وصلى الفجر واستعد ليذهب لمطحنته ،ومر اليوم كأي يوم من حياته.
لكن في الليل وهو نائم رأي نفس الرؤيا السابقة بكل تفاصيلها ثم استيقظ بفزع.

بن مرسال:اعوذ بالله من الشيطان ، هذه المرة الثانية التي ارى فيها نفس الذبيحة ،لاكن لا أزال غير متأكد إن كنت حقا بحاجة للسؤال عن تأويلها .

لم يكن قد تبقى الكثير على وقت الفجر فأنتظر بن مرسال ليصلي ويذهب لعمله .
خلال عمله كلما التقى صديق تذكر تلك الرؤيا وسأل عن تأويلها.
بن مرسال:ليلتان وانا ارى نفس الرؤيا بنفس الاحداث ولم اجد لها تفسيرا فهل اجد لها تفسيرا عندك يا صديقي؟
الصديق: احكي لي ما رأيت.
روى بن مرسال عليه الرؤيا من السكين إلى ما تناثر على ثوبه من الروث.
بن مرسال:وهذا كل ما رأيت ماذا تعتقد قد يكون تأويله؟.
الصديق:انه محير قليلا لكنه قد يكون مجرد أضغاث من الشيطان ولا معنى لها.
بن مرسال:ولكني رأيته ليلتين متتاليتين.
الصديق:قد تكون مجرد مصادفه.
بن مرسال: هممم ..صحيح قد تكون.

لم يكون بن مرسال شديد الاقتناع بما سمع.لكنه ايضا لم يكن متأكدا او قادرا على فهم ما رأى فقرر ترك كل شي للغد.
اكمل يومه وعاد لمنزله واسرته ، وفي الليل تكررت نفس الرؤيه للمرة الثالثة .
لكن عندما استيقظ هذه المره كان عازما ان يعرف التأويل.
وعندما كان في مطحنته لم يكن يتكرك فرصة للسؤال عن تفسير لرؤيته.

لم تكن ايا من تلك التآوييل مقنعه له فقد كانت
اما انه يحلم باللحم الذي لم نره منذ العيد
او انه يتوهم
او انتبه من السكاكين
او ..او....وهكذا
عاد لمنزله وهو ما زال في حيرته.
جلس مع اسرته وقضى باقي اليوم ثم خلد الى النوم.
بعد منتصف الليل وقبل الفجر استيقظ بن مرسال على صوت طرق على باب منزله .
الزوجة(حائرة):زائر في منتصف الليل من قد يكون.
بن مرسال:ايا من يكون يجب ان ندخله المنزل ونكرمه.

نهض بن مرسال وتوجه لفتح الباب ،وعندما فتحه رأى رجل بهيئه غريبه.
.
.
.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 03, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سر بيت الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن