مَشَاعِرْ.

أيها النقي الطاهر

في وسط كل تلك الاجواء،بين تلك الغيوم ورائحة الأمطار،كل
ما كنت احتاجه كان أنت فقط،لم أحتج أي شيئاً اخر اردتك
انت وحدك،لم أرد كتاباً أو كعك،لم أرد بحراً أو شجراً، لم أرد
شيئاً في غيابك،كنت فقط أنتظر عودتك محدقاً في
اللاشيء،متأملاً قدومك،لم أكن أعلم أنه كان وهماً،لم أكن أعلم
انني قد أُحرم منك،كنت أشعر بكرههم تجاهنا كنت أشعر
برغبتهم بأبعادنا،لكنني لم أرى ذلك!لأنني لم أكن اُريد شيئاً
يبعدك عني،اردت حذف كل تلك الأشياء من حياتي،أردتك
أنت فقط،لكن الحياة ليست بتلك السهولة أو الجمال، فلابد
من أن تأخذ منك شيئاً، وهذه الحياة قد أخذتك بعيداً،وهي ما
زالت تَجرفك أبعد فأبعد، و كل ما أريده الان هو أن تعود أنت
بجانبي،ولكن كيف ذلك؟ كيف يكون الأمر بهذه السهولة؟لتأخذ
كل شيء من غيرك لتأخذني،لتأخذ حياتي،لا تهم فلا شيء اهم
في هذه الحياة منك أيها النقي الطاهر...