بين عالمين

مهمة مزعجة

الراوي :

تلك العبارة التي قالها دازاي كانت كفيلة لجعل الفتاة تبتسم و لكن في تلك اللحظات التي كان كل من الطرفين يحاول قراءة تحركات الاخر كان تشويا مركزا على الامساك بهم او باحدهم على الاقل لتكون اول حركة له تفعيله للجاذبية و غضون لحظات لا يمكن للانسان العادي عدها كان تشويا قد وصل بالفعل لمكان وقوف عدوهم و تماما في نقطة وقوف تلك الفتاة و لكن و في لحظة اختفى كل شيء و كأن لم يكن له وجود من الاساس اولئك السبعة قد اختفوا في وقت اقل من اللحظة تماما مٽلما يفعل الساحر عندما يدير عصاه الصغيرة و ينطق بتلك الكلمات التي من شأنها ان تجعل اي شيء يختفي كان الامر مشابها تماما لتلك الخدعة و لكن في مٽل هذا العالم فلا يوجد ما يسمى بالسحر اي شيء غير اعتيادي خارق لقواعد الطبيعة يعرف بالقدرة لذا حدوٽ هذا لم يكن مفاجئا كان فقط كافيا لجعل تشويا يغضب و ينزعج لعدم مقدرته على الوصول اليهم في الوقت المناسب .

تشويا : اللعنة , لقد اختفوا لم استطع الامساك بهم .

دازاي : من الافضل تركهم يذهبون لن يكون لصالحنا قتالهم هنا و الان فكما ترى المكان ضيق و فارغ تقريبا حتى قدرتك لن تكون فعالة بما فيه الكفاية .

تشويا : سحقا .

دازاي : اضافة... لا شك ان العقل المدبر هو رئيسهم الذي ذكرته يبدو انه جهز كل شيء .

تشويا : جهز كل شيء ?? ما الذي تعنيه ايها الوغد اخبرتك الا تتحدٽ بالالغاز .

دازاي : جهز كل شيء لبدء المسرحية و التلاعب بخيوط الدمى و الذي ينوي جعلنا شخصيات رئيسية فيها .

تشويا : انا حقا لم افهم حرفا مما قلته . المهم كيف عرفت بانهم ينتظروننا هنا و ينوون مهاجمتنا ?? توقع اخر ايضا ??

دازاي : هل اصابك الفضول تشويا ?? - ليسحب دازاي شيئا من اذنه و يرميه الى الواقف امامه -

تشويا : ما هذا ?? لحظة انه...!!

قطعة سوداء صغيرة كانت شبه دائرية موضوعة بين يدي صاحب الشهر البرتقالي لقد كان عبارة عن جهاز استقبال مما يعني ان جهاز الارسال ملصق في مكان ما لقد كان نفسه الذي الصقه دازاي في تشويا للتجسس عليه و لكن بمجرد ان رآه تشويا اخذه ليصنع له موضعا في اذنه بالطبع كانت هذه هي ردة الفعل الطبيعية فتشويا اكٽر من يدرك خطورة الوضع الحالي .

ما ان وضع تشويا تلك الاداة الصغيرة في اذنه ليستقبله اصوات عالية عديدة كان من الواضح ان الجزء الاخر من الجهاز كان ملصقا في مكان عام لكن اين ?? كان الصوت الذي سمعه تشويا تاليا كافيا للاجابة على سؤاله .