الفصل 5

50 4 2
                                    

AYYAR's POV.

ارتشف أملي مع قهوتي الصباحية واختلسه من رغيف الخبز اليومي فأسكبه على أوراق يومٍِ جديد ، لا استطيع إعطاء مواعيد لـ حظي لأنه قد لا يفي بوعده لي ويحنثُ به ككل مرة

ففي لحظة ما قد يسقينا الأمل جرعة أو جرعتين فنهيم في عالم بلا معالم لا نعرفه و لا يعرفنا في لحظة جنون -كما يحبون تسميتها-

يصبح المكان و الزمان متوقفين قد لا اقول ما يجب قوله او ما اشعر به فقط تلك الكلمة التي يكرهها الآخرون -الحقيقة-هي تعبثُ بكياني ولا استطيعُ اخفائها

حتى لا اوقظ ما بداخلي من آلم ، وتذكر كل ما مررت به في طفولتي وحتى تحطيم حُلمي بسبب ذلك المعتوه ، تحاول انتشال مني الكلمات بقوة

تطلبُ مني اخبارها عن حياتي وكيفَ كنتُ قبل الولوج للقصر ، ذلكَ صعبٌ عليَ ، فقط لذكرها الامر تصاعدت الحرقة بداخلي ، وألم قلبي بدأ يزداد

اشعرُ بتلكَ الغصة بداخلي تمنعني من الحديث ، هي حدقت بي بصدمة واحطت بيدها على كتفي لمواساتي ، من مضهري علمت بأن حياتي لم تكن بالجيدة

هي بالفعل كانت كذلك ، ولكنني لم اتذمر يوماً ولم اعاتب الرب من قبل على جعلي يتيمة منذ الطفولة ، فقط ما حدث وجعلني اكون جارية هو فقط سببُ حزني وألالم تمدد اكثر فأكثر على اثره

"حسناً ، لن اضغطَ عليكِ اكثر ، ان كان ألامر يألمكِ فتغاضي عنه وحسب" تمتمت السيدة هينا بتلك الكلمات لأعي على نفسي من ذلك الصمت والعبور لعالمٍ اخر

"بالفعل لا استطيع اجباركِ على شيء ، ان حدثَ وفعلت سأعاقب من قبل الـ... "حالما تحدثت امعنتُ النظرَ بوجهها لكنها صمتت بالنهاية مما جعلني في حيرة

"ماذا؟ ، من سيفعل.. اعني من سيعاقبكِ كما تقولين" اردفتُ بها متسائلة عن قطعها لحديثها بالنهاية وكأنها اخطأت

"ليس هكذا..ومن قال بأنني سأعاقب..انتي فقط.. يكفي"اجابتني متوترة وكلماتها تخرج منها بتعلثم ، هي تكذب هذا واضح ، حسناً لا يهمُني الامر

"آيار ، فقط وددت محادثتكِ لأمرٍ اخر" تمتمت بهدوء وكأنها تحاول التمهيد لحديثٍ اخر

"حسناً ، وما هو؟" تحدثتُ انا الاخرى وفضول الصباح عادَ أليَ مرة اخرى

"انتي الان جارية للأمير ، تعلمين ماذا يكون هذا صحيح؟" سألتني هذه المرة بهيئة مشابهه لطفلٍ لتوه يتعلم القراءة

"أجل ، لكن ماذا تقصدين؟ مالامر؟" اجابتي كانت سؤالاً على سؤالها ذاك ، جدياً انا لا افهمُ طريقتها بالحديث تشعرني وكأنني جاهلة امامها ، لمَ لا تدخل في صُلب الموضوع

The Sin | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن