أسِير فِي الشَارع وأنَا أركل بعض الحجارة والأوراق التْي أرَاها
نِسيم هواء الخرِيف مُمتع حقًا ، أتنفس عِندما أدركت أنه يدِي باردة جدًا .
فركت يدَاي معًا وحاولت أن انفث بعض الهوَاء مِن فمي معتقدًا أنه سيقلل البرودة التِي أشعر بهَا .
تأوهت بأحباط "آه...هذَا عدِيم الفَائدة" عندما لَم ينفع نفثي بالهواء شيئًا .
وضعت يدي دَاخل جيبي وقررت العودة إلى المنزل الآن لأن الهواء يزدَاد برودة .
كنت أسِير بسلام عندما رأيت فجأة بعض الكلمَات العالقة تحت صخرة متوسطة الحجِم على الأرض .
يبدُو قديمًا لأن الظَرف يبدو مهلكًا أو رُبما يبدو هكذَا لأنه ظل على الأرض لفَترة طويلة وجعلت تغيرات الطقس الأمر هكذَا .
لا بد أن مَالك هذه الرسالة قد فقدها ولم يكن يعلم أنها تحت الصخرة طوَال الوقت .
التقطتهَا لأننِي شخص فضُولي للغاية وأريد أن أعرف ماذَا بداخلهَا؟
قَلبت الظَرف ورأيت بَعض الكلِمات على ظهره .
"رسَالة منِي إليك" أنا قرأتها .
-
"أوه.."
قررت أن أفتحه ، قراءته لَن تؤذي أليس كذلك؟
"حسنًا ، سَوف أقرأهَا".
جَلست عِند أقرب مقعد رأيته وقرأته بِسرعة ، لا يهمني إذا كُنت أشعر بالبرد الآن .
عزيزي ،
كُنت أريد أن أقُول أننِي كُنت أحبك مُنذ سنوات ، لَم أستطع قول ذلك لك وجهًا لوجه لأنني كُنت خائفًا وخجُولًا ، أنَا لست خائفًا مِن رفضك لم يكن الأمر هكذا أبدًا ، كُنت خائفًا لأن صداقتنا قَد تنهَار بسبب مَا شعرت بِه تجاهك وسوف تبدَأ في تجنبِي ، ليس لَدي الشجاعة لقول ذَلك لأنني سوف أُجازف بصداقتنا الطَويلة .
أنَا أكتُب هذا لأننِي أردت أن تعرفَ أنني أحبك ، ليس كَصديق لِي ولكن أكثر مِن ذلك ، قُلت أنك ستسَافر إلى الخَارج لِمواصلة درَاستك قَبل اليوم الثَالث مِن فصل الخرِيف ، لِذلك نحن أتفقنَا عَلى الأجتمِاع في مكاننَا المُفضل فِي اليوم الأول مِن فصل الخرِيف ، فِي الشجرة الثَالثة إلى المِقعد الرابع ...
لأن هذَا هو المكَان الذِي بدأت بِه صداقتنَا ، الفتَى الهَادِئ مِن الشجرة الثالثة والذِي يَجلس على المِقعد الرابع التقى بالفتَى الصاخب وقررنَا أن نكُون أصدقَاء .