لمَاذا؟ لمَاذا حَطمت قَلبي إلى أشلاء دُون أن تهتم؟ لماذا كَسرتني وحطمتنِي كثيرًا؟
-
لَا ، لَم يكُن كُل شيءٍ عَلى مَا يُرام ، لمَاذا يُريدون أن يَكذب على نَفسه؟
سنوَات طويلة وهُم واقعِين فِي الحُب لكن لَم تكُن قصتهم قِصة رومنِسية ذَات نهاية سعِيدة ومليئة بالفَرح .
لَم يكُونوا هكذَا ، قِصة حُبهم لَيست مَسرحية رَائعة تنتهي بوجُودهم سويًا .
بَل كَانت ذُو طابع سَوداوي وخصُوصًا فِي الأيَام الأخِيرة ، عِندما بدأ كيونقسُو يتخلى عَن كاي تمامًا .
عِندما نَسي أن ذَلك الشخَص قَد أحبَه كَثيرًا .
صَرخ كاي بتذَمر بعدمَا بَكى أخيرًا ، فَتح صندُوق ذكرياتهم سَويًا الذِي كَان يَضعه فِي العِلية حَتى لا يرَاه .
لكن إعتقد كَاي أنه لَا ضرر مِن أن يَرى مَا كَان يَحصل بَينهم ، أن يتذكر كَيف كَانُوا سعداء مِن قبل ، سويًا .
رَمى كَاي صُورهم عَلى الأرَض وهُو يَضحك بِسخرية ، لمَاذا يجعلنَا الحُب وكأننَا مُقيدين؟ وكأننَا لسنا أحرَار ومجبَرين؟
لَقد مَرت سنتان وهُو لَم يستطيع أن يتخطى الشَاب القصِير ، لَم يستطع أبدًا .
ولَا حتى فَارق تفكِيره ، كَان ذلك مُضحكًا بِشكل مؤلِم كَيف أنه لا يستطيع أن يتخَطى أمره وفِي المُقابل الآخر يعِيش بِسعادة وكأنه لَم يكُن !
جَلس كَاي عَلى الأرِيكة وهِو يُفرقع أصابعِه ، كَان متوترًا ، يَكره ذلك اليَوم كثيرًا ، يكرهه بِشدة لِدرجة أنه يرُيد أن يمُوت فِي كُل مرة تأتي هذه الذِكرى .
ذِكرى لِقائه مَع كيونقسو .
لَم تكُن مُزحة ، كَان كاي يتخلى عَن أي شَيء فِي جَدوله ، فَقط يَشعر بالأستيَاء ولا تتحرك قدمَاه مِن أعلى السرِير .
الثَالثة عَشر مِن كَانُون الثَاني ، يا للحمَاقة .
فَتح كَاي هَاتفه يبحث عِن إسم ذَلك المُستخدم لِيتحطم قَلبه أكثر ، كَان يَعلم أنه سَوف يبكِي ويتألم وفِي كُل مرة يفعل الشَيء ذَاته ، ألَم تنتهي؟
بَحث عَن إسم مُستخدم كيونقسو فِي الأنستقرَام ، لتظهر لَه أكثر الصُور المؤلمة تمامًا ، مَع شرِيك كيونقسو الجدِيد .
الذِي حَظي بالحُب الذِي يستحقه كَاي فِي المقَام الأول .
عَلى أي حَال كَان يتسَائل كثيرًا ولَم يجد إجابة عَن سؤاله الأحمَق .