المقدمة

2.1K 65 15
                                    

.

.

.

في كل صباح تشرق فيه الشمس، تُشرق ذكراك، غير أن قلبنا لم يتلاقَ قط. كتبنا الحب على أوراق الزمن، ولكن الرياح حملتها بعيدًا إلى أراضٍ لم نخطُها. كانت رسائلنا كحبات المطر، تتساقط بلا هدف في صحراء الفراغ.

كتبتُ لك كلمات لم تجد صدى في عالمك، وأنت، في كل حرفٍ، كنت تُراقب من بعيد. كنا نعيش حبًا عبر الأثير، حبٌ لم يعرف حقيقة اللمس، يبتعد كلما اقتربنا. كل حلمٍ عنك كان أُمنية، وكل ذكرى كانت ألمًا.

أكتب لك عن ليالي ساهرة، حيث كنت أسمع همساتك في الرياح، ولكن لم تُسعفني الأحلام بلقائك . في كل فجرٍ، كنت أترقب ظهورك، ولكنك كنت تختبئ خلف الأفق، غير مرئي.

وفينا، في تلك اللحظات الفارغة، تركنا الحب يسكن الذكريات، ويُروي قصةً لم تكتمل ، تركنا الحب ليصبح أسطورةً نتلوها في صمت، والذكريات تُحييها الأوقات التي لم نعشها.

فبينما يمضي الزمن، نبقى عالقين في متاهة الحلم، حيث لم نلتقِ قط، ولكننا نعيش أبديةً في غياهب الذكرى، نترقب لقاءً لم يحدث أبدًا، وعشاقًا افتراضيين يتوقون المستحيل.

.

.

.

.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

| قلبٌ يترقب | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن