اسكريبت قصير

2.4K 120 22
                                    

اسكريبت (استئصال حياه  )
بقلم صاحبة السعادة/ريناد يوسف

ساره ...سارره انتى فين ياحبيبي

ساره :انا هنا ياشريف فالمطبخ ..
شريف دخل المطبخ وحاوط ساره بأديه وطبع بوسه على خدها وسند دماغه على كتفها وهو بيبص للى بتعمله : اممممم ايه الريحه الجميله دى حبيبى باينله بيعمل عظمه  ...تحبى اساعدك فحاجه ؟

ساره هزت دماغها برفض و ابتسمت بتقل وكملت تقليب من غير ماتتكلم وهو بعد فتره فضل حاضنها ولما حس بتصلب جسمها تحت اديه بعد عنها وهو بيزفر بضيق وبصلها قبل مايخرج وقالها : طيب انا فالصاله لو احتاجتى مساعده نادى عليا ..

ساره برضو هزت دماغها بموافقه ودا ردها الطبيعى على اغلب كلام شريف بهز دماغها بالنفى او بالايجاب ..

قعد شريف فالصاله قدام الTv وفتحه ومسك الريموت وابتدا يقلب فالقنوات بدون انتباه وسرح بخياله فحاله هو وساره حبيبته وحب طفولته واللى مبقالهمش شهرين متجوزين مشافش فيهم من ساره غير البرود والجفا وعدم الاهتمام مع انه مغرقها بالاهتمام ومش مخلى نفسها فحاجه، لكن البرود دا ليه ميعرفش ..
وبالذات فالعلاقه الخاصه اللى بينهم بيكون حاسس انها بتتحول للوح تلج ..جماد بدون احساس ..ومهما حاول انه يغير حالتها دى بكافة الطرق بيفشل ..

غمض عنيه وهو بيفتكر ايام خطوبتهم ..حبهم ..لهفتها عليه اللى كان بيشوفه فعيونها كل ماتشوفه ولمعة عنيها بالسعاده ...كلامها الدافى معاه من بعد كتب الكتاب ووعدها ليه بسعاده ابديه ...
ليه كل دا بعد الجواز فجأه اتحول لسقيع ..ليه مشاعرها بقت عامله زى صحرا مقفره مفيش فيها اى مظهر من مظاهر الحياه ...غمض عنيه مستسلم للافكار اللى بتاخده من نفسه كل لحظه وتوديه لمحيط من التساؤلات وتطمسه فيه ميطلعش منه الا وهو مجهد الروح والعقل والقلب ..

فاق شريف وفتح عنيه على صوت اطباق بتتحط على السفره ولما بص لساره همستله بنبره خاليه من اى مشاعر : الاكل جاهز ..

طفى شريف الTv وقام راح على السفره وقعد فمكانه المعتاد وساره كمان قعدت وابتدو الاتنين ياكلو ..

شريف بعد كام لقمه :الاكل يجنن تسلم ايدك حبيبتى
ساره ابتسمت وهى بتحط خصله من شعرها ورا ودنها وردت عليه :بالهنا والشفا ..
شريف :تيجى نخرج نتمشى النهارده بالليل ؟
ساره هزتله دماغها برفض وهو زفر ومعقبش لانه خلاص اتعود على رفضها دا لاى اقتراح منه لخروجها من القوقعه اللى بنياها حوالين نفسها دى ..

ساره كانت بتاكل وعينها فطبقها ومش قادره ترفع عينها على شريف ولا متحمله تشوف فعنيه اد ايه هو بيقاسى منها وبسببها ..مش قادره تشوف الجنه اللى وعدته بيها بعد مااتحولت لنار بتاكل فيه ومش عارف سببها دا ايه او ايه سبب استعارها المستمر ..

ساره قامت من على السفره :الحمد لله ..اعملك شاى ولا نيسكافيه ..ولا تحب اعملك حاجه تانيه ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

استئصال حياة للكاتبه ريناد يوسف (رينووو)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن