_1_

37 4 9
                                    


تبدأ القصة بصوت البرق وانوار السماء الارجوانية عند ليلةٍ تدارى فيها الناس قريب عيد الميلاد...
اعتج الشارع بالصخب والفضول وترافقه همسات بالقرب من اصوات تئن بخفوت
رضيعة لم تجتاز النصف يوم
تُركت بمكان شبيه بالوحل قرب بيت ضخم جدا وذا اسوار عالية وغريبة الطراز
كانت قد بدأت بالخوف من تجمهر الناس حولها ينظرون بأتجاه سريرها الخشبي وحوله وشاح احمر شديد القتامة يغطيه بالكامل شعر اسود مخيف كالليل وعينان سوداء ، وتمتلك اسوارة خاصة !

عند ذاك الباب الحديدي الضخم والقاتم
قد زجر على مايبدو صاحب البيت طالبا من الجماهير الغفيرة التنحي جانبا لرؤية حفيدته ...
قد استغرب الناس وشكوا بأمره وقريب فقدان عقله . فمن لايعرف حاكم هذا البيت واسرته ..
استمر تهامس الناس امام الرضيعة محدقين بحقد وضراوة ليدها تحت انظار الرجل اثارت نظرتهم المستهينة غضب الرجل وجنونه مما اضطره الى قمعهم بالقوة .... وقتل الكثير من الناس و كان هناك من هرب ذعرا منه .

في هذة الليلة المشؤمة الممطرة والمشوهة بالدماء ، استقام الرجل الكبير ساحبا غمد سيفه من الدماء وادار ظهره عائدا اليها بهدوء
بصم دمائهم على جبينها ..وقال بحزم : هيا بنا ... نظر لوشاحها والاسوارة
والرضيعة كانت تشيح ببصرها نحو الرؤس والاجساد المتطايرة ، لمعت عيناها وقهقهت ،ابتسم بتكلف وحيرة واكمل الرجل
..يا ارجوان ...شجرتي العزيزة .

عندها فضل الضحك بصوت عالي وحمل السرير ذاهبا للداخل مع استدارة عينه انزعج من ركن ما قريب ودخل بها الى البيت .

كان المنظر واضحا لاعين كانت تراقب بدموع حمراء وانين صامت متجاهلة الدماء والمذابح .

عند عتمة الليل قد استمر المطر بالسيلان على ارض المدينة ..
واحتاج سكان الارض سدا ليقوم بوقف الكوارث الحاصلة ،

اعتقد البعض ان هذا اليوم نذير شؤم وبعضهم تفائل بكثرة المياه لمحاصيله الزراعية والبرق ايضا..

كما الحال قد تربت الطفلة لدى عائلة "ألباسْرآب" عائلة كبيرة وذات صيت عالي وكلام مسموع لدى الجميع من مشرق الارض ومغربها ولا سلطة تحل عليهم ،
يعيشون في هذا البيت العظيم الافق والقوة اكثر ما يميز افراد الباسرآب هي شجرة العائلة يمتلكها الجميع
الاربعين فردا من هذة العائلة كانوا حريصين على الاهتمام المبالغ به لهاته الفتاة واكثروا الحرص عليها حد الاجبار على عدم الخروج او مخالفة اي من قواعد المنزل الرئيسية وعاداتهم الغريبة

مما اثار دواخل الطفلة في تلك السن المبكرة التي عاشتها بين الواقع والاحلام .

...

حلت السنين وشائت الاقدار وكانت بعمر الخامسة عشرة
تتمشى ارجوان بالعادة عند حديقة الجدة فهي اكثر مكان تهرب اليه من سواد الداخل
تتسلى مأرجحة رأسها وتميل بخصرها نحو النافورة ومالئة الحديقة المهجورة بالحياة ،

متاهة الدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن