الفصل 2

11 2 0
                                    

_بعد يومين_
زاندر لم يهدئ غضبه اثر تلك الحادثة بعد فهو دوما ما عانى من نوبات غضب عالية بسبب كبته المستمر لمشاكله و ذكرياته ليقرر الذهاب إلى صالة الرياضية ليرفع الاوزان و يبني عضلاته فهذا يساعد على التخلص من نوبات الغضب المستمر.
قبل انطلاقه الى الصالة الرياضية قرر تغيير بدلته الأنيقة لأنه كان يتجول في المدينة كالعادة، لهذا كان على زاندر العودة الى شقته مرة أخرى مما زاد في حدة غضبه بسبب تضييع الوقت لم يركب سيارة أجرة خوفا من ان يقتل سائقها لهذا قرر اخد الطريق المختصر و هذا لا يعني إلا شيئا واحد هنا في ميلانوا الا و هو قطاع الطرق لكنه لم يكترث لأي شئ و بدأ تحركه و عقله يضج بفوضى افكاره قارب على الوصول لشقته بدون مشاكل لكنه انتبه لثلاثة رجال ببدلاتهم الأنيقة و سيارة مرسديس بمجرد النظر اليهم عرف ان واحد منهم هو الزعيم و الآخرين ليسوا سوى حراسه شخصيين وصل الى باب العمارة ،
ينطق أحدهم: هاي أنت أين تظن نفسك ذاهبا؟
زاندر لا يرد
الحارس شخصي1 : يوجه المسدس الى رأس زاندر من الأفضل أن تستمع للسيد ماكس
زاندر : عندما يغلق الله بابا دوما، يفتح أخر!
ينزع المسدس بسرعة من يدي الحارس الشخصي و يرميه بعيدا ، ليرفع قبضتيه عاليا على طريقة الملاكمة و يوجه لكمتين مباشرتين لوجهه و يسقطه بلكمة خاطفة على طريقة فلويد مايويذر و هنا تعلو تصفيقات ماكس : اذا أنت ملاكم، وسيم و أنيق أيضا ههه تبا كم هذا رائع ، حسنا ما أسمك أيها الملاكم ؟؟
زاندر يكمل طريقه و لا يرد عليه حاول الحارس الشخصي الثاني اللحاق به لكن ماكس قام بمنعه ،
ماكس : يبدوا أنه ستكون بيننا لقاءات كثيرة يا أيها الملاكم ، الأن احمل ذلك الضخم الأحمق و هيا لنذهب فالسيدة بإنتضارنا .
زاندر : تبا حتى ضرب ذلك المعتوه لم يخفف من وطأة غضبي سأحتاج الى التدريب حتما ، تبا بذلتي اتسخت اااع خرجت من عالم المشاكل و مع ذلك مازلت تتبعني .
توجه زاندر الى شقته غير هندامه و ارتدى بذلته الرياضية متوجها الى الصالة ، ذهب الى هناك و كل همه التخلص من غضبه أو على الأقل التخفيف من وطأته عليه حتى لا يفقد أعصابه و يحدث ما لم يكن في الحسبان ، توجه الى الصالة و بدأ تمريناته توجه مباشرة الى تمرين deadlift هذا تمرين من أصعب التمارين و دائما ما تجد الرباضيين بستعرضون قوتهم به وضع وزن 100 كغ مع دهشة الجميع من حوله و قام برفعه كأنها لا شئ ، قام ب 12 تكرار مع كل رفعة كان يزيل حمل ثقيل عن نفسه كل ضخ دم الى عضلاته ضخ معه الغضب خارجا لينهي تمارينه و يأخد حماما ثم رحل من صالة كانت 6 مساء و بدأ ضلام يكسوا السماء فهذا فصل الشتاء و الجميع يعرف ليالي الشتاء طويلة، قرر زاند أن يتمشى الى شقته ليستنشق الهواء و يمتع عينيه بمناظر ميلانوا الليلية الساحرة.
يمشي ببطئ يستحضر ذكرياته و هذه المرة رجل عجوز يجلس على مكتبه و بشعل سيجارة كوبية مع كأس ويسكي فاخر يذكر هذا المنظر بمايكل كورليوني من فيلم العراب و كان زاندر واقفا تكسوه دماء كانه عاد من ساحة حرب دموية.
يتكلم العجوز بعد أن يرتشف الويسكي: إذا أيها العقرب الفضي (يقصد زاندر ) ها قد فعلتها أوصلت عائلتنا إلى أعلى نفودها و قمت بالقضاء على أهم خصومنا ، بعدها يصفق العجوز تصفيقا حارا: حسنا أخبرني الأن يا صغيري ألكسندر ماذا تريد في مقابل كل هذا، أطلب ما تريد إعتبرني مصباحك السحري.
يجيب زاندر: أريد الخروج من المنظمة نهائيا.
ينظر العجوز إليه بدهشة ثم يقول : أغلب من خرج من عالمنا لم تكن الحياة رحيمة به يا زاندر ، أنا أعلم أن لا أحد سيستطيع التغلب عليك لكني أخاف عليك من شياطين نفسك فسر قوتك هو غضبك اللامتناهي يا صغيري.
يرد عليه زاندر : أتركني انا أتحمل مسؤولية نفسي أنت فقط نفد وعدك لي
يرد العجوز: كنت و مازلت و ستبقى دوما عضوا في عائلة أندرسون سأنتظر عودتك دائما يا صغيري... تتردد أغنية animals لأدم ليفينز على مسامع زاندر و تقطع عليه افكاره و ذكراه ليجد نفسه امام احد ديسكوهات يبدوا أنه كان يمشي بجسده فقط بينما عقله في مكان آخر ، قرر الدخول الى ديسكو جلس في البار و طلب فودكا روسية حمل كأسه و بقي ينظر إليه بلذة الإنتصار لتقطع عليه تأمله قول النادلة: هذه الكأس لن تشرب نفسها أيها الوسيم.
ليرد زاندر عليها : أن تنظر إلى شئ كنت مدمنا عليه و تشتهيه بشدة بدون أي رغبة تجاهه، كانه لم يكن هذا هو الانتصار الحقيقي.
النادلة تبتسم و تقول: لا تبدوا من ميلانوا فمن أي مكان تشرفت علينا أيها الوسيم؟
زاندر : انا من موسكوا
النادلة : روسي إذا ، لهذا تمتلك نبرة صوت جادة لكن في رأيي نبرة صوتك مثيرة .
زاندر : شكرا على الخدمة ، خدي مالك و احتفظي بالباقي
ليهم زاندر بالخروج و العودة الى شقته ، في طريق عودته كانت هناك حركة غير إعتيادية في طريق الرئيسي الذي يطل المبنى عليه حيث كانت تتواجد بعض سيارات شرطة بالإضافة إلى سيارات مرسيديس سوداء لم يحتاج زاندر الكثير من الوقت ليستوعب الأمر هناك أمر غير عادي يحدث فتواجد شرطة في هذا المكان و هذا الوقت بدون تواجد أي جريمة لا يعني إلا شيئا واحد تلك الشرطة فاسدة و هناك عملية خاصة بالمافيا تحدث الأن ، في هذه الأثناء بدأت الأفكرا تتداخل في رأس زاندر : ماذا يجب أن افعل؟ انا لم اتي الى هنا من أجل هذا هل علي الهروب من هنا ؟؟ أظن أنه علي الذهاب إلى مكان ما و في صباح سأرجع لأجمع أمتعتي و أرحل الى أبعد نقطة في هذه الأرض على الأقل لن تلاحقني المشاكل .
يهم زاندر بالمغادرة ليسمع صوت أحدهم قادم: هاي أنت مالذي تفعله هنا؟ توقف و إلا أطلقت النار عليك!
زاندر : تبا !! كيف لاحظني هذا الشرطي؟
الشرطي : ابقى مكانك ، ضع يديك على رأسك و انزل ركبتيك على أرض ببطئ!
زاندر لا يتحرك تماما
الشرطي : أيها الأحمق انا أتحدث معك
و يقترب الشرطي أكثر فأكثر لزاندر مع توجيه الإهانات له و مع إقترابه أكثر
الشرطي : أيها الغب...... ، يسقط الشرطي أرضا بعد أن استدار معه زاندر بركلة لوجهه تماما ، كانت دقيقة حيث كانت موجهة للذقن و تعتبر ضربة قاضية في الكاراتي مما أسقط الشرطي مغميا عليه ، لم يستطع زاندر الهروب الأن فقد إنتبه إليه بعض من الشرطة بالإضافة إلى رجال المافيا و على ما يبدوا أنهم رجال ماكس ، و بهذا قرر زاندر الهروب بأسرع ما يمكن و بمجرد أن استدار للهروب وجد نفسه محاصرا تماما فهذه إستراتيجية المافيا حيث يقومون بمراقبة محيط المبنى على مسافة معتبرة كي لا يحدث اي خلل في النقل و إن حدث، يستطيعون تداركه على الفور ، لم يجد زاندر أي وسيلة سوى الرضوخ لمطالبهم و بهذا قاموا بتكبيله ليضربه أحد الرجال بذراع المسدس على رأسه فيسقط مغشيا عليه .
_______________________________________
الفصل الثاني، استمتعوا

سخرية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن