ثلاثين يوماً|مينسونق.

-Goodbye-

الوداع ..

في بعضِ الأحيان أصعبُ شيئاً لفعلهُ هو أن تقولَ وداعًا وتتركَ شخصًا ما.

عقل جيسونغ كان خاليًا من الأفكار ، حيث ارتدى بدلتهُ (تلك التي اشتراها عندما ذهب برفقة مينهو إلى زفاف أخته) واستعد لشيئاً لم يكن يجب عليه يعده بهذا الصغرِ.

جنازة حبيبهِ.

الحياة قاسية ، بطرق لم يستطع أحد تفسيرها ، تمزقك لكنها تجلب لك السعادة في بعض الأحيان أكثر من الآخر ، لكن هذا ليس مهمًا الآن.

عندما اكتشف جيسونغ لأول مرة ، كان غاضبًا.

غاضباً منَ الحياة ، من القدر ، من رفاقه ، من كل شيئاً لأن بحق الجحيم لي مينهو لم يكن يستحق ذلك ، لم يكن  لي مينهو يستحق أن يموت شابًا ، فقط بعد أيام من إدراكه أنه كان واقعاً بالحب. لا. كان عليه أن يعيش حياة طويلة وسعيدة ، ويرى دموع حبيبه عندما يتزوجان ، ويضحك في الثالثة صباحًا عندما لا يستطيع أي منهما النوم ، لم يكن يستحق كل لعنةٌ حصلت معه.

لم يكن يستحق أن يفقد توأمهُ.

عائلة  لي مينهو لا تستحق هذا ، إنهم يستحقون أفضل من فقدان التوائم التي أحباهما كثيرًا ، ولهذا السبب كان جيسونغ غاضباً للغاية.

لكن بعد مرور كل هذا ، شعر انهُ كـ الفراغ بشكلٍ مُتعب.

بعد الجنازة، عادَ جيسونغ لمنزله ، ذهب لغرفته خالعاً بدلته واستحم ، في الحمام ، ترك الماء الساخن يغسله ، وفي النهاية ، انزلق واضعاً راسه على ذراعيه لأن الحب حياته اللعين مات للتو وهذا مؤلم للغاية.

بعد ساعة ، عندما هدأ ، نظر إلى المرآة.

أنا أحبك صغيري .

هذه الكلمات طاردته إلى ما لا نهاية وستظل تطارده طوال حياته.

ثم تذكر الحزمة الصغيرة في جيب بدلته ، أخرجه ، فتحَ الصندوق الصغير وبدأت الدموع تتسرب من عينيه مرة أخرى .. خاتم .. ملفوفاً حول قطعةٌ من الورق ، بأيدٍ مهزوزة ، أخذ الورقة وفتحها.

من فضلكَ لا تنساني.

كيف استطاع؟ لا أحد ينسى حبه الأول.

وضع الخاتم على إصبعهُ ونظر إلى المرآة ، كان يحتاجُ إلى إلهاء ، شيئاً لتمزيقهُ بعيداً عن هذا الفراغ الرهيب الذي استوطن صدرهُ.