P. 5

46 5 0
                                    

امسكني مقيدا يداي خلف ظهري و بيده الاخرى يضع السكين بالقرب من عنقي

حاولت التملص لكنه قرب السكين اكثر حتى خدشتني و بدأت القليل من الدماء بالتساقط
"رجاءا...  ماذا تريد مني و سأفعله فقط دعني و شأني"

لم يجبني لكنه جعلني اسير معه رغما عني لناحية الشرفة "ارجوك.... ارجوك اتركني سأفعل كل ما تريد اقسم" قلت برعب و دموعي تتساقط و تنفسي سريع

اقترت اكثر من الحافة "قفي على السور"
نفذت ما يريد و بأقدام مرتعشة وقفت هناك

ايريد من القفز؟

نظرت للاسفل بتردد ليزداد نحيبي "ر... رجاءا... انا..."

"معكِ هاتفك؟"
قال و اومئت برأسي
"اذًا اتصلي بأحد اصدقاءك و اسردي عن فكرة رواية جديدة"

"ماذا؟"

"لن اكرر كلامي"

"لكن انا....."

"افعلي"

اخرجت هاتفي افكر بمن اتصل او بماذا اقول
قال بتملل"اخبرك بأن تفعلي هذا اليوم و ليس بحياتك القادمة، اسرعي"
اتصلت بدايون و انا افكر بسرعة بأي فكرة
كان لدي العديد من الافكار لكن كلها تبخرت الان

قام بجرح قدمي بالسكين و اختل توازني و كدت اسقط لكنه امسكني ساحبا اياي لاسقط على ظهري ارضا و سقط الهاتف بجانبي

تأوهت بألم و قد جلس بجانبي مقربا طرف السكين من عنقي

"اظن انني كنت لطيفا معك جدا" سحبني من شعري لانهض و جرني خلفه للحمام اقترب من الغسالة و فتح بابها و ضغط على زى التشغيل و مازالت قبضته محيطة بشعري

قرب وجهي من مدخل الغسالة لاصرخ برعب شديد  و حاولت التحرر من يده "ارجوك... ارجوك... ارجوك... لا تفعل ارجوك" قلت وسط شهقاتي

"قومي بالغناء و سأبعدك عنها"

غناء؟ الان؟ بموقف كهذا؟

قرب وجهي اكثر "غني"
بدأت بالغناء و لم تبدو كلماتي مفهومة بسبب شهقاتي

سحبني مجددا من شعري للغرفة و فتح النافذة "اجلسي مواجهة الشارع و افعلي ما طلبته منك في البداية

" لكن هاتفي... سقط في الشرفة "قلت بخوف من ان يغضب اكثر

زفر بغضب  " اذا فالنذهب لنحضره" خطوت اول خطوة لكنه اوقفني "انتظري" امسك مقصا كان موضوع على الطاولة في الغرفة و اقترب مني لابتعد خائفة لكنه سحبني بقوة "اثبتي او سأجعل الامر اسوء" بقيت ثابتة في مكاني بخوف و شهقاتي تخرج بقوة و دموعي تتساقط كالشلال و جسدي كله يرتعش

Volutus || THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن