P. 7

42 4 2
                                    


جلست على الاريكة احدق في الطفل الذي يلعب ببعض الالعاب امامي "يا انسة هل ترغبين باللعب معي؟" ترددت قليلا..... هل اذا رفضت قد يقول لذلك المجنون و يمدد فترة بقائي هنا؟ ام سيحاول فعل ما فعله في منزلي اخر مرة؟

"يا انسة" نادى الصبي مائلا برأسه للجانب قليلا رامشًا ببرائة "هل ستغضب اذا رفضت؟" سئلت بغباء و تهور..... ما الذي افعله و اللعنة؟ هل هذا سؤال حتى؟ اللعنة على غبائي

عبس الطفل قليلا "لا لن اغضب انا لن اجبرك اذا لم تريدي لقد سئلت فقط لانكِ جالسة بدون فعل اي شئ مسلِ لذا ظننت انكِ تشعرين بالملل"

"لا.... حسنا سألعب معك لا تعبس هكذا" قلت فورًا فإذا عاد ذلك المجنون ووجد الصبي عابس او حزين لا اظن انه سيمرر الامر على خير "اذًا ما الذي تفعله؟ اعني ما اللعبة؟"

"يمكننا ان نلعب اي لعبة ترغبين بيها" قال بوجه مشرق "لا! لا بأس اختر انت"

جلس بجانبي على الاريكة واضعا اصبعه على ذقنه يفكر "هل تحبين لعبة تركيب الاحجية؟"

"هل تعرف كيف تلعبها؟" سئلتُ بتفاجؤ "اجل مع ان هيونق يجلها اسرع مني بكثير لكن اعرف كيف العبها"

"انت ذكي"

"حقا!؟ " قال بسعادة للمديح "اجل هل نبدأ؟"

"بالطبع سأحضرها" نزل من على الاريكة متجها لغرفته بسرعة لاحضار اللعبة و انا فقط جلست انتظره و انا اضغط على نفسي لاجل ان تمر الامور على خير حتى اتخلص من ذلك اللعين الذي اقتحم حياتي

ننتهي من لعبة لندخل في الاخرى
و اللعنة متى سننتهي ، الا يتعب؟

فُتح الباب ليدخل جحيم حياتي، تبًا نسيت كتابة الفصل الجديد بسبب انشغالي مع الطفل

نهض الصبي راكضًا ليعانق الاكبر، ركع الاخر ليصل لطول الصغير متحدثًا معه، لم اسمع اي شئ مما تحدثا به

لم اهتم بأمر حديثهما اكثر من اهتمامي بأمر الفصل الجديد
جلست و امسكت المذكرة و القلم مترددة لا اعرف ماذا اكتب

اقترب مني ناظرا للمذكرة ثم لي، مازال واضعا القناع الذي يجتوي على مُغير للصوت "لم تكتبي شيئا بعد؟"

"أ.. أجل!"

"لا بأس عرفت فيما كنتِ مشغولة"
نظرت الى الطفل ثم اعدت نظري له مجددًا "سأكتبه الان، هل سأغادر هذه المرة بعد انتهائي منه؟"

"اجل!" اكتفى بقول هذا ثم غادر متجهًا الى احدى الغرف..... يجب ان انهي الفصل بسرعة قبل ان يغير رأيه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 07, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Volutus || THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن