الفصل الاول

56 3 27
                                    

*في مخبز عائلة بيون*
يجلس السيد بيون علي مكتبه يراجع بعض الحسابات
وبين الحين والآخر ينظر الي عقارب الساعة.
تدخل السيدة راهي زوجته متحدثة:
-الساعة قاربت علي السادسة آلن تذهب معنا؟
-لا لدي عمل اذهبي انتي وابنك.
-انه يوم مهم له ،عندما يخرج يجب ان يراك واقفا هناك من اجله.
-حسنا حسنا سانجز بعض الأعمال وسآتي معكم.
-التفتت السيدة راهي متحدثة الي كيونجسو ابنها الأكبر الذي كان
يساعد العمال في ادخال المخبوزات الي الفرن.
كيونجسو بني هيا اصعد غير ملابسك الساعة قاربت علي السادسة
سوف نتأخر علي اخيك.
-حسنا يا أمي

*في احد سجون سيول*
يقف شامخا وجهه مليء بالبرود يتسلم اغراضه التي تركها قبل دخوله السجن من الحارس
الكل هنا يهابه لان قبضته تسبق لسانه ولكن ذلك الحارس استثناء
فهو  يعد الشخص الوحيد الذي يتحدث معه في هذا السجن..
-ها هي محفظتك وجوالك وبطاقتك الشخصية، بالمناسبة ستحتاج ان تغيرها حتي تتقي الشبهات
-حسنا
-هنيئا لك علي خروجك ،هيا اذهب الي اسرتك هم في الخارج بانتظارك.
*يفتح باب السجن ويطل منه بيكهيون اخر غير بيكهيون الطفل المزعج الذي اندست كل احلامه وأمنياته تحت الثري
اقسم علي ان يجد له هوية جديدة غير هوية بيكهيون المستهتر والقاتل.
نظر أمامه وجد أخيه الأكبر الذي ركض حاضنا إياه هو ووالدته
وبعد الكثير من الأحضان والبكاء من والدته القي بنظره تجاه السيارة وجد والده جالسا هناك.
كماهو لم يتغير مازال قليل الكلام وجهه متجهم قاسي لم يتحرك
حتي يحتضنه ويرحب بعودته !
ولكن هذا المتوقع منه لم يكن يوما ابا حنونا معه.
كل هذا لايهم الان ،الأهم انه خرج ونال حريته اخيرا.
عاد لمنزله معهم وصعد الي غرفته المشتركة مع اخوه
اول ما جذب انتباهه  ذلك الإطار الموضوع علي مكتب أخيه
صورة تجمع أخيه بتلك الفتاة !
نظر اليها مطولا وتبسم ونطق بدون وعي *ويندي*!
-اه صحيح نسيت ان اتصل بها اعلمها بخروجك.
- لا لا لا يهم لا تتصل بها ،أين سأذهب بالتأكيد سأراها .
-الغرفة كما هي أليس كذلك ؟
-اممم
-خزانة الملابس عادت إليك من جديد ولكن عليك ان تشتري قمصان جديدة فالقديمة أصبحت صغيرة جدا علي هذا الجسم!.
-بالطبع لم اكن اكل الطعام فقط في السجن ،كل يوم كان تدريب بالنسبة لي لالتحق بالعسكرية.
-ما زلت تريد ان تصبح ضابطا في الجيش؟!
-نعم
-بالتوفيق
*قدميه أخذته الي إطار اخر معلق علي الحائط ،امسكه وتبسم جدا
-لا اصدق كيف عثرت علي هذه الصورة؟!
-وجدت المصور بالصدفة يدرس في نفس جامعتي.
Flash bback
*يوم تخرج كيونجسو وويندي من الثانوية*
كانوا سيأخذون صورة للذكري وهم حاملين شهادات التخرج ولكن
كان هناك من يفسد المزاج خلفهم بحركات يديه المضحكة فلم يستطع المصور ان يصورهما
كيونجسو : هل التقطها؟
المصور :لا أستطيع بسبب حركات اخيك خلفك!
كيونجسو :تحرك يا بيكهيون بعيدا وأوقف هذا العبث.
بيكهيون : لا لن أتحرك ..
ويندي : مابك تحرك انت تفسد الصورة
بيكهيون :قلت لا
ويندي : تحرك أيها الغيور
بيكهيون : ماذا قلتي؟ غيور؟
ويندي : نعم انت غيور لاننا انهينا الثانوية وانت تعيد سنتك الثانية أيها الفاشل
بيكهيون : فاشل ؟ هاهاها انتي الان سعيدة بهذه الشهادة ولكنها لن تنفعك بشيء في المستقبل
*واقترب مخربا لها شعرها *
ما الذي فعلتيه بشعرك اكل هذا من اجل التخرج ؟!
ويندي : اتركني أيها الأحمق ستظل طفل صغير لن تكبر ابدا أيها البيتر بان
بيكهيون : هل دعوتني مرة اخري بهذا اللقب ؟! وانتي تعلمين انتي أبغضه ؟
ويندي : نعم بيتر بان بيتر بان بيتر بان
بيكهيون : اصمتي اصمتاااي
*تدخل كيونجسو ليوقف هذا العراك بضربة علي راس بيكهيون
وأثر هذه الضربة ضحك المصور علي بيكهيون
وعندما رآه بيكهيون يضحك ذهب اليه*
بيكهيون : علي ماذا تضحك؟ ها؟
المصور : لا شيء
بيكهيون ممسكا به من ياقته: تضحك علي أليس كذلك؟!
وانقض عليه بقبضته وكسر له الكاميرا
رأي السيد بيون من علي بعد ماحدث ونادي عليه
بيكهيووووووون
وهنا تراجع بيكهيون الي الوراء من الخوف
السيد بيون : ستدفع ثمن هذه الكاميرا التي كسرتها انت وأخوك
*اضطر بيكهيون وكيونجسو ان يعملا في تصليح السيارات حتي يسددا ثمن الكاميرا.*
كيونجسو : انت الذي كسرتها ما ذنبي انا؟!
نحن هنا بسبب حماقاتك في هذا الوقت كان من المفترض ان ادرس
لدخول اختبارات الجامعة
لن انتظر اكثر انا ذاهب
بيكهيون : حسنا قبل ان تذهب استحم أولا فراءحتك عفنة
كيونجسو :هل تمزح معي؟ انت مصيبة علي راسي ام ماذا؟
بيكهيون : لقد اعتذرت منك اخي وأيضا سأعتذر من ويندي
لننهي كل العمل اليوم حتي نحصل علي الأجر ولن ناتي مرة اخري
كيونجسو : ستدفع الثمن كاملا للمصور حسنا؟
بيكهيون : وهنا يأتي دورك اخي العزيز سآخذ بعضا من المبلغ وانت تكمل الباقي ارجوك اخي*متصنعا وجه طفولي*
كيونجسومبتسما :حسنا لننهي عملنا أولا
End of flashback
*وقف كيونجسو بجانبه وهو ممسك بالإطار *
-تخيل لم ينساك المصور حتي الان!
-وهل انا شخص ينسي؟!
-لا لست كذلك

الشمال والجنوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن