Part 01

39.3K 1.3K 337
                                    

استمتعوا 🖤

___________________♡__________________

يخرج أحمر الخصلات اخيرا من تلك البوابة الكبيرة الخاصة بمقر عمله ، فهو يعمل موظف بشركة للإتصالات و قد انتهى دوامه الآن و ها هو
متجه لمنزله

ركض بسرعة متوسطة يحاول لحاق الحافلة التي على وشك الإقلاع ، و لحسن حظه ها هو يركب بها و بيداه يشد على عمود الباب ليأخذ انفاسه الضائعة لجريه كل هذه المسافة

لو لا أنه نسي سيارته بموقف السيارات لما كان
هنا الآن !

بعد ثواني قليلة اخذ بها انفاسه استقام بوقفته مقدما النقود ليدفع للرجل هناك ثم توجه للجلوس بأحد المقاعد بالخلف

حمل هاتفه واضعا سماعاته بأذناه مشغلا اغانيه المفضلة ريثما يصل إلى بيته

هذه هي حياته اليومية ، روتينية جدا ! لا جديد و لا تغيير ، يعيش نفس اليوم و نفس المواقف على مدار الأسبوع ، الإختلاف الوحيد هو تاريخ اليوم فقط...

هو يريد تحدوث تلك المفاجأة التي ستغير من حياته و مجراها ليتخلص من الفراغ الشاغل لحياته الكثير

لكنه لا يعلم ما يخبأه الغد له من أحداث بين طيات ساعاته لذا يكتفي بما يحصل عليه غير طامع بشيء آخر

بعد مدة زمنية وجيزة ها هو الأحمر ينزل من الحافلة بتعب متجها بخطوات رزينة إلى منزله الصغير

حسنا هو ليس صغيرا بل متوسط الحجم يكفيه و يكفي حاجياته كما أنه يصلح لأن يبني به عائلته الخاصة كما يريد

فتح بابه الخشبي دالفا للداخل ، نزع حذائه سريعا و ارخى ربطة عنقه ليرتدي خفه المنزلي الدافئ

" إلهي متى يأتي اليوم الذي لا أشعر به بالملل "

همس بينه و بين نفسه و علامات الضجر مرسومة على وجهه بينما يتعمق أكثر داخل المنزل

دخل غرفته بالأعلى متجها للحمام ليأخذ واحدا مريحا به اعصابه و عظامه المتشنجة ، فقضاء يوم طويل جالس على الكرسي الصلب تحادث العملاء أمر مرهق بحق !

بدأ ينزع ملابسه قطعة قطعة ليدخل ذلك البانيو المليئ بالمياه الفاترة و المناسبة لحرارة جسده

استرخى هناك يشعر بخدر جميل يغزو انحاء جسده ليبث فيه احساسا حلوا من الراحة و الاسترخاء

اغمض عيناه بخفة يحاول تصفية ذهنه من الأفكار المتراكمة كـ ما الذي سيفعله المستقبلا ؟ هل سيستطيع الإرتباط يوما بعزلته هذه ؟

In the night  / tk  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن