اول أيام لي في الجامعه كنت بقعد براي ، شويه شويه بديت اتأقلم مع البيئه الجديده و الصحبات الجديدات ، صاحبت 3 بنات (وصال ، إسراء ، حنان )بالإضافه ل"ريم" بت خالي عمر ، لكن بتقرا تانيه جامعه ، ديل أكتر بنات حبيتهم و اتعاملت معاهم ، أما الباقين فعلاقتي بيهم كانت سطحيه ،، إسراء دي معانا في نفس الحي و حينا اسمو الحي البريطاني(حي النصر حاليا)دا الحي الفيهو مسجد العتيق و الكنيسه الفاتحه قصادوا ، ديل من أبرز المعالم في مدينة الأبيض ، مدينة التعايش السلمي و الديني .
أول ما دخلنا البيت لقينا رانيا مرة خالي كانت بتغسل ، سلمنا عليها و دخلنا ، طبعا خالي عندو بنتين و ولدين ، أولادو الإتنين في الدهب و بنتو تيسير معرسنها و ساكنه في كادقلي ، ريم دي أصغر وحده فيهم و هي الوحيده الواصلت تعليمها ، ريم قالت لي ماشه اعمل لي شاي مصدعه شديد ، أكب ليك معاي ولا تفطري أول ؟ قلت ليها لا لا ما عايز شي انا ، قالت لي لييه ما جعانه يعنى ؟ قلت ليها آيي ما جعانه ، قالت لي خلاص على راحتك و طلعت ،، مشيت لمرة خالي و قلت ليها خلي باقي الملابس ديل أغسلهم ليك انا ، قالت لي لا لا انتي امشي ارتاح ، بتكوني تعبانه ، قلت ليها لا ما تعبانه ، بعد إصرار شديد مني ، حتن رضت و خلتني أغسلهم ،، مشت لبتها و لبعتها في ضهرها ، ريم قالت ليها مالك يا أمي لابعاني لشنو ياخ ، قالت ليها شوف بت عمتك دي من جات و هي بتشتغل و بتساعدني ما زيك انتي يا التعيسه و خايبة الرجا ، ما بتخجلي عليك الله تخلي الضيفه تشتغل ليك شغلك ؟ قالت ليها يا أمي اولا ماف زول قال ليها تشتغل و ثانيا هي بعد دا ما بقت ضيفه ليها قريب ال3اسابيع معانا ، أمها لبعتها تاني و قالت ليها هي ما زيك ما بتنتظر زول يقول ليها اعملي كدا و ما تعملي كدا ، غيتو انتي دي جيتيني زيادة عدد ساي ، و بعد ما تشربي السم الهاري دا ، شيلي أكل و وديهو لجدك فضل الله ، و أوعك تقولي لي نسيت....
اثناء ما أنا بغسل في الهدوم ، سمعت صوت الباب ، قمت من الغسيل و مشيت فتحت الباب ، كانت كريستينا و أختها ميري ، طبعا ديل جيران ناس خالي و هم من جنوب السودان و ساكنين في الأبيض ،كريستينا دي قدري و ميري أختها عمرها 6 سنوات ، أبوهم ميت و ما عندهم أخ لا كبير لا صغير ، أمهم جوليا هي البتشتغل و بتصرف عليهن ،، سلمت عليهم و دخلتهم ، مشيت جبت ليهم مويه و جيت ، قعدوا ونسوني لحدي ما انتهيت من الغسيل ، ونستهم سمحه شديد ، مرة خالي كانت طالعه جات سلمت عليهم و مرقت ،، حقيقة يعنى كريستينا دي أكتر انسانه انا ارتحت ليها ، بخلوا في الناس بسرعه و بخلوك تتعلق فيهم و تحبهم غصبا عنك ، من أول يوم جيت فيهو الأبيض هم جوا و اتعرفوا علي و بقوا يزوروني من فتره لفتره .من اليوم السافرت فيه مها و لحدي اللحظه دي ما حصل اتكلمت معاها ،، بعرف اخبارها من أمها و أولاد عمي ، و مرات كتيره بعرفها من ابتهال بحسها قاصده تتكلمي قدامي عن مها ، و واضح من خلال كلام كل الناس المتواصلين معاها إنو أمورها فل الفل ، متأكد إنها حتقدر تتجاوزني و تبدا صفحه جديده ،، طيب ليه انا زعلان من الحته دي ؟ مش دا الكنت عايزو يا حيدر ؟!! مش كنت عايزها تنساك و تسلك طريق غير طريقك ؟! في شنو ، مالك هسي ؟!! مسحت وشي بيدي و أخدت نفس عميق و طردت كل الأسئله دي ، ما عايز أوهم نفسي بالأفكار دي ، انا بحبها گ أخت بس و الأفكار البقت تجيني مؤخرا دي كلها مجرد أوهام و بس ، يمكن عشان اتعودت على وجودها و شوفتها كل يوم ، و غيابها فرق معاي بس گ أخت ، زي تسابيح و سلمى اذا غابوا عني فتره حتفرق معاي ، و شديد كمان ...
يوم الأحد الصباح ، كنت طالعه على الجامعه ، طبعا ريم اليوم قالت ما عشان عيانه ، أول ما طلعت لقيت كريستينا و أمها و أختها ، سلمت عليهم و قلت ليهم ماشين وين ، كرستينا قالت لي ماشين الكنيسه ، قلت ليها آيي صحي نسيت الليله الأحد و ثابت عندكم اليوم دا بتمشوا فيه الكنيسه ، ودعتهم و مشيت الجامعه ، و مرت الأيام هكذا و انتهينا من السمستر الأول و أخدنا الإجازه أمي اتصلت علي و قالت لي بعد دا ارجعي عشان تحضري عرس حيدر ، قلبي اتقطع حته حته لمن سمعت الجمله دي ، و حسيت نفسي تاني رجعت للصفر بعد ما قطعت شوط طويل ، افتكرت اني خلاص نسيت حيدر و شلتو من بالي ، بس لا لسه ما قدرت اتجاوزو و شكلي ما ح اقدر 💔 قلت ليها بصوت مكسور ، يعنى عرسو اتحدد ؟ قالت لي آيي بعد شهر و صوتك دا مالو كدا ؟ قلت ليها عندي وجع حلق ، قالت لي اغلي ليك زنجبيل بالليمون أو شاي مع ليمون ، بشيل ليك وجع الحلق ، اتكلمت معاها مساااافه و قفلتها منها و نزلت سماعة التلفون ، طبعا ناس خالي عندهم تلفون أرضي ثابت ،، بعديها بكيت جنس بكى و طلعت الجواي كلو ، يعنى خلاص حدد عرسو و حيعرس روان ؟ مستحيل اقدر امشي و احضر عرسو مستحيل 💔