الجزء الخامس والأخير

994 62 11
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
※★※※★※※★※※★※
٭العوض حنان٭
الجزء الخامس والأخير
بقلمي زوزو مصطفي
••••••••••••••••••••••
أستاذ وحيد.. مالك ابنك،، في التوكتوك بتاعي اللي علي ناصية حارتي،،
كنت بشيل الغطا من عليه عشان اروح ادور علي مالك في الشوارع اللي جنبنا لاقيته نايم جواه،، مردتش اصحيه عشان ما يتخضش قولت حضرتك اللي تيجي تصحيه احسن،، قال الشاب كل هذا وهو ينهج من كثرة الجري.

لم تنتظر حنان باقي حديث ذلك الشاب بل رقدت مسرعه إلي المكان الذي ابلغهما عنه...
فـ لاحقها وحيد.. وقلوب كلاهما تسبقهم إلي هناك....

وذهبوا معاهما كل من كان موجود بالشارع.. وصلوا الجميع إلي تلك العربه الصغيره (التوكتوك) وبالفعل وجدوا بداخلها ذلك الملاك البرئ وهو نائماً ولم يدري بما يحدث حوله..

نظرت إليه حنان بفم مبتسم وعيون مليئه بالدموع.. ولكنها لا تعرف الدموع لـ رؤيته،، أم الدموع لأجل حديث ذلك القاسي الذي سكن قلبها،،
ولن يرحم قلقها وخوفها اللذان كان ظهران عليها بسبب اختفاء ولده...

نطقت حنان بصوت منخفض.. مالك حبيبي،،
سمعها وحيد.. لكنه تقدم عنها ليحمل ولده حتي يطمئن قلبه بقربه منه.

اخذ وحيد.. ابنه من علي المقعد الخلفي للعربه الصغيره.. فاستيقظ مالك من نومه وهو لن يستوعب،، لما كل هؤلاء الأشخاص واقفون هكذا؟
ولماذا ينظرون إليه؟
استغراب أيضاً.. لماذا والده يحمله ولما اتي من عمله الآن؟
حركه بصره قليلاً،، ثم ثبتهُ علي تلك الباكيه الواقفه امامه...
فتحدث بخوف عليها.. نانا بتعيطي ليه؟

ابتسمت حنان وصوتها يكاد يسمع... أنا مش بعيط حبيبي،، أنـ....
لم تكمل حنان باقي حديثها..
لأنها فقدت الوعي لمجرد أن اطمئنت علي مالك أنه بخير

فهي ضاغطه علي اعصابها منذ ساعتين فعقلها من الخوف صور لها أحداث مرعبه قد تكون حدثت لـ مالك وهو يلعب اصعبهم أن يكون تم اختطافه من احدي عصابات خطف الأطفال والتجاره بـ اعضائهم

تحرك وحيد سريعاً حتي يلحق الإمساك بها قبل وقوعها علي الأرض.. إلا ورأي يد رجل تحوطها بخوف وقلق وهو ينادي باسمها..

حنان حبيبتي فوقي،، وبعدها حملها بين يدايها متجها إلي المنزل..

كاد يجن وحيد عما شاهدهُ.. وجاء ليسأل من أنت لتفعل هذا

سمع صوت السيدة الفت تتحدث بإنهيار.. اختك مالها يا مجدي طمني يا بني،،
حد يفهمني يا ولاد

ردت عليها احدي الواقفات قائله... ماتقلقيش يا أم مجدي،، حنان بس كانت متوتره وخايفه علي مالك بقي لنا ساعتين مش عارفين راح فين

دبت السيده الفت علي صدرها متحدثه بخوف.. مالك ماله هو فين وايه اللي حصل

تحدث مالك وهو علي محمل علي ذراع ابيه ويمشي خلف السيده الفت...
أنا اهوه يا تيتا متخافيش،،

العوض حنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن