لا يوجد اباء يكرهون اطفالهم

38 2 1
                                    


كان الآب وآلام ينظرون لبعضهم في تساؤل ثم يلوحون بنظرهم في المكان من حولهم.. لتتقابل أعينهم مع أعين كل من لم يتوقعوا إنهم سيرونهم مجددا..
كلا الطرفين لم يتوقع إنهم سيلتقون مجددا بهذه الطريقة. أو إنهم سيلتقون حتى.. وردة كانت سعيدة لرؤيتهم بعض الشيء ولكن تلك الفرحة مؤقتة لأنها تدرك ما سيحدث لهم..

كراي كان واقف ومكتوم. لم يقدر على النظر في عينيهما. يوجه نظرهه للأسفل وتتساقط منه الدموع. لا يعرف كيف يجب أن يشعر ..بالحزن؟.الغضب؟الانتصار؟...

كراي: لقد كرهتهم دائما بالفعل. إذا لماذا..لماذا الآن أشعر بهذا الضعف؟! لقد قتلت العديد بالفعل لم هذه المرة مختلفة!

يقول الآب في نفسه بعد ادراك: ل..لحظة هل نحن في المسابقة التي وضعت اطفالي فيها؟ ويبدوا اننا سنموت هنا والان صحيح؟....سحقااا.. لماذا يحدث هذا!!

يقول الاب بسخرية: رائع يا كراي ارى انك كبرت! سعيد انكما صمدتما لهذه اللحظة. من المضحك انه كان مقدرا لقائنا هنا. واعتقد بأنك سعيد الان بني. هيا افعلها انا فخور بك!

لم ينظر كراي لعيني والده حتى. حاول تغيير الموضوع وقال
ل(زعيم النقود السوداء) : كيف وجدتهم ولماذا هم هنا؟

يقول ( زعيم النقود السوداء ): اوه حسنا نحن نعرف اين تعيش وقررنا الامساك بهم. تعرف.. لكي تصبح الامور اكثر إثارة فقد بدأت أمل هنا يارجل وقد اتخلص منكم ان لم أفعل شيئا حيال هذا...
حسنا اتركوا الحوارات العاطفية لوقت آخر الان استمعوا إلي:الخيار يقول: هل سوف يتم ضربهم بالحديد و سحبهم من السلاسل و حرق جسمهم ووضع عليهم سائل حمضي صعقعم وهذا فقط

يعم الهدوء قليلا.. ثم يقول كراي: اذا؟.. مالخيار الثاني؟!

لا يتلقى كراي اجابة سوى الابتسام. ليدرك انه لا يوجد سوى خيار واحد..

كراي: هههههه انت ممتع يارجل. تحب لعب مثل هذه الألاعيب وإرباك عقولنا

(زعيم النقود السوداء): ههههه انت تفهمني يارجل!

يشد كراي قبضته ثم يأخذ نفس عميق ببطئ.واختار ان يرى ان كل شيء بخير.. يبتسم ويقول: حسنا. تعلم انني لست ذكيا هكذا ولكن لاأرى امامي سوى هذا الخيار. لذا.. فأنا اختاره

تنظر له وردة وتصرخ في وجهه: لو كانت يدي الان حرة لكنت صفعتك بقوة! هل انت جاد فيما تقول؟!

تبكي وتستمر في الكلام: انت بالفعل تماديت في هذا حتى وصلنا الى هنا ولكن.. تعلم.. يجب ان يكون هناك حدود لأفعالك اليس كذلك اخي؟ انظر إلي انت لاتريد هذا. لم تحمل نفسك كل هذا؟ اذا كنت تفعل كل هذا من اجل فأنا لاأريده! اخي.. لقد ضحيت بإنسانيتك لأجل ماذا؟ هذه السعادة التي تريدها غير حقيقية

يغضب كراي ويقول: ماذا؟! هل ستشفقين على هذه الوحوش؟صلتنا معهم بالدم لاتعني شيئا! حتى نحن لانعني شيئا لهم. وايضا ذلك العجوز لايعترض على ان انهي حياته اخيرا! هل ستفوتين هذه الفرصة حقا؟. هل نسيتي عندما كنتي تأتين الي في الليل باكية تشتكين من انه كان يعتدي عليك ويتحرش بك؟ انا لم انسى هذا.. و وعدتك انني سأخلصك من هذا يوما.. وهاهي! قد حانت اللحظة المنتظرة! هيا شاركيني الفرحة يااختي

النقود السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن