(ليلا)

0 0 0
                                    

.
.
.
.
.
.

........ا......اين انا..؟؟؟"
"....م.....ماهذا المكان؟

.
.

..
"ليلا"
.
.
"ج..جدي!!؟"

"نعم يا حلوتي...لقد اشتقتك كثيرآ"

قلت والدموع تنهمر على:

"وماطال شوقي لك يا جدي ارجوك عد إلى فصبري صار له حدود"

الجد بعيون متجعدة ووجه كئيب:
.
.
"ل..لا استطيع يا ابنتي"
.
.

" لماذا تقول ذلك الم تعدني بأنك لي عائد وها انت ذا تقول "لا" هل كل ما بيننا من ضحكات وفرحات بات سراباً...هل كنت تكذب علي!؟"
.
.
الجد وهو موطئٌ رأسه للأرض:
"...لا يمكننى..ل.."
.
.
.
لم اتحمل اكثر وثم قاطعته وكلي غضب وحزن صارخة عليه:
"على الأقل خذني معك!!"

بدى جدي مصدومآ ومرعوبآ من كلامي وقال:
"هاه؟.....م..ماذا"

"حياتى تدمرت عند خروجك من باب منزلنا، صارت جحيما وراه جحيم، ابي صار مجنونا وامي تركتني وحيدة معه و...وجدتي...... المغزى من كلامي أنني لم اجد الحب والسلام والاهتمام الذي وجدته معك يا جدي، انت الذي قد صبرت من اجله وتحملت العذاب يوم بعد اسبوع بعد شهر لأفرح بعودتك وتحضنني وتأخذني معك في مهدك وحبك وفرحاتك..."

ثم جثيت على ركبتي وضممت يدي على وجهي مخفية دموعي  المثير للشفقة..
.
.
.
.

أخذت نظرة خافتة من بين يدي لأرى بأنه كان يبكي! لم أتوقع هذا.. قد يكون هذا اسوء منظر رأيته قبلا.. جدي.. يبكي؟..

قال:
"ل..لا استطيع"

قلت باندفاع :
"ولما لا؟!!"

.
.

"نعم لقد وعدتك...ولكن....لا استطيع.. اعني..
كيف للميت ان يعود للحياة؟"

.
.
.
لثانية لم افهم كلامه.. ولكن ارتعبت حينما بدأ وجهه بالتشقق والتحول لشيئ يشبه الرمال المتحركة....لتبين لي ما تحتها من هيكل عظمي متحلل ومتعفن..وثم يتكلم بفك جمجمته التي بدأت بالتدمر ايضا:
"اعرف بأنني اخلفت وعدي....ولكن ارجوك يا عزيزتي لا ترتكبي نفس غلطتي....في هذا العالم قد شاهدت الكثير من الوحوش في حياتي...ولكن..ولكن.."
.
.
كنت مرعوبة ومصدومة وغير قادرة على الكلام من بشاعة المنظر...ولكني لاحظت شيئ وراء جدي..لقد بدى لي...

اكمل جدي كلامه وهو على وشك الاختفاء، قلت برعب :

"ولكن ماذا يا جدي؟! لكن ماذا!!؟"
.
.
.
.
"إنه..شيطان.."

"..ش..شيطان؟"
.
.
.
.
"سوف يخونك في اقرب فرصة مثل الثعبان.. سريع مثل الفهد...ولا يرحم مثل الشيطان...إنه..إنه..."
.
.
.
.
.
.

وفجأءة بدى ذلك الشيئ وراء جدي يتضح..ل.لقد كان...حقا قد كان شيئ..مرعب..قد كان عملاق وبجسمه المشوه وبأجنحته الستة كأجنحة الخفافيش وبرؤوسه العشرة واذرعه العملاقة القوية التي تشبه الغورلا...ولكن ما لفت انتباهي حقا هو قناعه. كان يشبه (الشيطان)وعليه علامة..

"ابليس"
                           .

                          

قام هذا الوحش بسحق جدي امام عيني بوحشية وبعنف وبينما كنت متسمرة في مكاني.. كان على وك قبل أن أتشجع وأجمع شتات نفسي وأسأله:
"من انت؟ ولما تفعل هذا.."
.
.

لم اتوقع ان يتوقف ويلتفت..

ت

قدم نحوي بسرعة كالريح وقرب وجهه من وجهي وقد كان عليه رائحة دماء ضحاياه..
               قال بصوت خبيث:

          "انا...لنقل بأنني شيطان"
.
.
.
.
.
.
.
"ريين! استيقظي!"
.
.

.
"هممم..؟"

اوه انها ساعة العمل هاه؟"
.
.
.
رفعت يدي لأقفل المنبه المزعج لأذني
.....في الحقيقة يجب ان اكون شاكرة له لأنه انقذني من كابوس مروعة....حسنا حان وقت العمل.
.
.

نهضت من سريري لأغسل وجهي وارتب سرير بنتضام ولأغسل اسنانى وفركها بقوة ولأمشط شعري لأبدو في احسن مضهر لي وارتديت ملابس العمل ولبست معطفي الأسود مرتدية لربطة عنقي  الحمراء........اوه طبعا لن انسي شارتي انها مهمة للعمل...قبل مغادرتي قمت بتقبيل صورة جدي الذي دومآ ما احتفض بها في معطفي لأذكر نفسي بأخذي بثأري له ولأعرف سبب اختفائه.
.
.
"اعدك يا جدي....سوف اجدك ولن اخلف بهذا الوعد حتى لو كان اخر شيئ سوف افعله في حياتى.....يا صديقي"
.
ثم توجهت للباب لأخرج في داوامي الومي كا.محققة جرأم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.
 ( نهاية الفصل 13 )


🎉 لقد انتهيت من قراءة النقود السوداء 🎉
النقود السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن