كيف تقتل نفسك في ثلاث خطوات؟| |? How to kill yourself in three steps

9.|ماذا حدث؟|

_«إنه منظرٌ بديع لتلك الزرقاء المنيرة فوقنا»_

_«أوه! للأسف الشديد ابتلعها السواد»_
❀❀❀

كان ذلك حوار دائر بين شخصين يتحدثان عن السماء وفجأة يروا الغروب وكيف يقتحم السواد تلك السماء.

أه. يا صاحبي، جميعنا اقتحمنا السواد فجأة، أصبحنا غُرباء حتى عن أنفسنا، الأمر الغريب للبعض.
❀❀❀

أَسألتَ نفسك يومًا ماذا حدث؟
ما الأمر؟ كيف وصل بي الحال هنا؟

بالتأكيد فعلت وبالطبع لم تجد إجابة.

لا تقلق يا صاح لست وحيدًا، على الأغلب لم يجد أحد الجواب إلى الآن، لذا لا تبتأس لست وحدك.
❀❀❀

مرَّ فلاح بأحد الحقول الخضراء وفي أثناء حصاد المحصول، صاحت بنتةٌ صغيرة:
«أيها العجوز الخرف الأخرق، أَلا تُراعي شعورنا؟
أنتَ تحصدنا ونحن نتألم، ما ستفعل إذا وجدتنا فاسدين، ستتركنا أليس كذلك»

حينها شعر الفلاح بتأنيبٍ في الضمير، ورجع بيته مهمومًا حزينًا وحكى لزوجته عما حدث، فضحكت وأملت عليه:
«أيها العجوز الخرف كما قالت وهل النبات يتحدث؟»

صُدم الرجل من غبائه قليلًا وكيف لم يُفكر بذلك! ولكن بؤسه من أن يجد المحصول فاسدًا جعلته يظن أن النبات يتحدث.
❀❀❀
نحن نشبه ذلك الفلاح أَلا تروا ذلك؟
نظن أن لا أمل موجود وأنا الحياة سوداء اللون دون خير، لكن في الحقيقة يوجد جميع الألوان ولكننا لا نُلاحظها.

مع الأسف، نتغافل عن المحاسن بسبب بضع مساوئ، كم عقلنا غريب!
❀❀❀

اه، مع الأسف يا صاح كنت أُريد الإطالة ولكنني لا أستطع، إن كنت تود طرح الموضوع القادم، لا بأس لك الحرية في الإختيار.
❀❀❀
دُمتم سالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

_اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد_