Part 1

283 11 0
                                    

*Rina pov*
استيقظت على اشعة الشمس تداعب خدي، القيت نظرة خاطفة نحو ساعة منبهي، يا إلهي انها السابعة! نهضت فزعة واسرعت نحو الحمام اﻻن ساتاخر عن موعد عملي الصباحي وستغضب السيدة مين كثيرا، ارتديت مﻻبسي على عجل ووضعت صندوقا من البسكويت المملح في حقيبتي وركضت باقصى سرعتي نحو محطة الحافﻻت، لحسن حظي لم اتاخر كثيرا وادركت الحافلة..وصلت اخيرا الي محل المﻻبس النسائية حيث اعمل ولحسن الحظ وصلت في الموعد تماما فكما اسلفت السيدة (مين) تكره التأخير حقا، السيدة (مين) سيدة طيبة في الخامسة والخمسين من عمرها تقريباً لكنها تبدو اكبر من ذلك، حسب قولها ان المسؤولية تضفى علي الشخص اضعاف عمره، كانت تعيش وحيدة فابنها يعيش في الوﻻيات المتحدة وابنتها متزوجة وتعيش بعيدا لهذا تعتبرني ابنتها اﻻخرى، وتعاملني على هذا اﻻساس..لكنها حقا متزمتة فيما يتعلق بالمواعيد..ربما ﻻن زوجها الراحل كان ضابطا في الجيش ايا يكن..القيت عليها التحية سريعا وذهبت ﻻعلق سترتي وحقيبتي عندما قالت لي :عزيزتي (رينا)، مالذي ترتدينه؟تفحصت مﻻبسي متشككة، كنت ارتدي جينز ازرق وقميصا قصير اﻻكمام باللون الوردي الفاتح وحذاء رياضيا، نظرت لها باستغراب، واصلت حديثها:هذه المﻻبس تليق بالجدات وليس الفتيات الشابات، انك تدفنين جمالك عمدا ايتها الشابة، ضحكت من قولها هذا فهي ﻻ تعجبها مﻻبسي ابدا، اردفت:عليك اﻻهتمام بمظهرك اكثر فمن يدري..قد يطرق الحب بابك في اي لحظة وغمزتني، قلت ليها وانا اتناول بسكويتة :ﻻتقلقي سيدتي انني اكسل من افتح الباب، واسرعت الي مخزن المﻻبس الملحق بالمحل حتى ﻻ تبدا في حديثها<المبتزل والمقتبس من الاغاني التلفزيونية>الذي ﻻينتهي عن ذلك الذى يسمى الحب!
كان يوما هادئا في العمل، غالبا ﻻن محلنا ليس من المحﻻت الكبيرة المشهورة وكان هذا مريحا بالنسبة لي فأنا ﻻ احبذ ان اقضي نهاري كله اثرثر مع الزبونات المتذمرات واقنع هذه بان هذا اللون ﻻيليق بها واقنع تلك بان هذا المعطف تناسبها تلك الحقيبة وما الي ذلك.

*haven't found a name yet*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن