Part 2

189 12 0
                                    

I cry silently...
I cry inside of me...
I cry hopelessly...
Cause l know I'll never breath your love again...

كانت هذه كلمات اﻻغنية التي تعمل على مشغل الموسيقى خاصتي، سرعان ما ندمت على هذا الاختيار لعلمي الاكيد بنتائجه الوخيمة التي ستكون ليلة طويلة من الذكريات المريرة ثم البكاء حتى النوم! لا اعلم كيف او لماذا وصلت الي هذه المرحلة..رغما عن محاوﻻتي البائسة مرت بذهنى تلك الذكرى التي حاولت جاهدة طمرها بين طيات عقلي الباطن..كما يبدو دون جدوى! ما زلت اذكر ذلك اليوم بتفاصيله الدقيقة وكأنه بالامس..
*flash back*
في احد ايام اغسطس الممطرة وقفت تحت المطر ودموعي تخالط القطرات الباردة التي تتقطر من شعري، ارتجف بردا والما، احس بقلبي يتمزق اشﻻء وانا اردد:ارجوك لا! واشهق بألم وذلك الثقب في صدري يتسع والمي يتفاقم-لا تتركني، لن اتحمل
قال:لسنا مقدرين لبعضنا، لا يمكننا اﻻستمرار.بكيت بيأس واختنق صوتي وانا اقول:يمكننا المحاولة، استطيع ان اتغير..قال بجفاء:ﻻ لن تستيطعي، انت ﻻ تناسبينني افهمي هذا رجاء!وقبل ان ابتلع ما تبقى من كرامتي ذهب وتركني ارتجف بردا وخوفا والما..كان هذا آخر لقاء جمعني به

والان بعد مرور ثﻻث سنوات ما زالت تلك الليلة عالقة بذهني، تبا لي لماذا ما زلت اذكر هذه اﻻشياء، ما زلت اذكر لونه المفضل، اﻻماكن التي يحبها وتلك التي ﻻ يطيق، اغنيتنا المفضلة..حتما انني مازوشية، ﻻ يوجد انسان طبيعي يستمتع بجلد ذاته بمثل هذه الذكريات المؤلمة كما افعل..
انتزعني من افكاري صوت حركة قادمة من مقدمة المحل، انها ليست السيدة (مين) فقد غادرت قبل نصف ساعة، وحتما ليست زبونة فلافتة [مغلق] معلقة على الباب بما انه وقت راحتي، تحركت بحذر نحو مكان الصوت..دارت الارض من حولي وكاد قلبي يتوقف رعبا عندما امسكني احدهم من الخلف وكمم فمي بيديه بينما قيد حركتي بيده الاخرى.
يا الهى مالذي سيحدث؟ هل سيقتلني بهدوء؟ ام انه سفاح منحرف؟ بدأت في النحيب بصمت عندما تحدث الشخص الغريب اخيرا:ساتركك الآن ولكن عديني ان لا تصرخي يا آنسه -إنه على الاقل قاتل لا ينقصه التهذيب- واصل:حسنا،سادعك الان..
كل ما استطعت التفكير فيه كان حركات الدفاع عن النفس التي رأيتها في الافﻻم وحاولت عبثا تذكرها اضربي الانف ثم البطن ام العكس..افلت يديه من فمي، ملئت حنجرتي هواء واستعددت للصراخ ﻻبد ان هناك بعض المارة وسيسمعونني حتما
لكنه كان اسرع مني عاد واحكم قبضته على فمي ندمت على ردة فعلي المتأخرة التي ستكلفني حياتي غالبا.
ترى من هذا الغريب ومالذي يريده مني؟

*haven't found a name yet*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن