part 4

125 16 11
                                    

*اعطتني مﻻمحه الجميلة هذه فكرة جيدة*
-لقد اخذت بضع دروس في فن مكياج المؤثرات، ربما ان استطعت تغيير شكلك قليلا  ربما لن يتعرفوا عليك حينها.
تنهد متضجرا:
-ﻻ اعتقد بأن هذا سينجح.
-هيي انني احاول مساعدتك ان لم تلاحظ!
-ايا يكن، اريد الخروج باسرع وقت.
*حتما كنت محقة كل الوسيمون متعجرفون! لقد كان يحاول كسب تعاطفي بتهذيبه المصطنع*

*لكني -وللاسف الشديد- ضعيفة للغاية أمام كلمة "ساعديني"، ربما كانت هذه مشكلتي العظمى*
وكالعادة نجح في انتزاعي من دوامة افكاري بصوته...العذب، ايا يكن رأيي به فمن المنصف ان اخبركم بمدى عذوبة صوته..اراهن على انه المغني الاساسي في فرقته التي كان اسمها؟... اه لقد نسيت اسمها! لكن حقا لا اهتم جدا بمعرفته فقط كل ما يهمني ان يذهب بسرعة لكي افتح المحل قبل عودة السيدة والا عنفتني بشدة!
-الن تبدأي؟!
-هل وافقت اذا؟
-اعتقد انه ليس لدي حل اخر!  وقلب عينيه متضجرا مرة اخرى.

*بدأت بوضع المكياج، ثم الشعر المستعار القليل من التجاعيد هنا والقليل هناك والان يبدو كجدي تماما!*
-واﻻن؟!
-ﻻ يبدو سيئاً جداً... تفحص شكله في المرآة مرتين قبل ان يتجه الي الباب مباشرة دون قول كلمة!
تجمدت في مكاني، مهما يكن فكلمة "شكراً" ليست صعبة الي هذا الحد!
وكأنه سمع افكاري..التفت صوبي وهو يمسك بباب المحل:اشكرك يا آنسة وخرج

ً...كانت هذه تجربة غريبة بحق، لا اطيق صبرا حتى اسردها لصديقتي المهووسة بال kpop..لكن الان سوف افتح المحل قبل عودة السيدة (مين) كي لا توبخني.

مرت نصف ساعة قبل عودة السيدة (مين) تحدثنا قليلا عن موضة هذا الشتاء من الحقائب الجلدية قبل أن تنظر الي بتركيز غريب ثم انتبهت الي انها تنظر خلفي لا الي ثم سألتني بنبرة مرتابة:
-( رينا) عزيزتي هل تخفين عني شيئاً؟
اخدت نصف إلتفاتة الى الخلف لاجد تلك الحقيبة الجلدية السوداء والسترة الرجالية اللتان تركهما ضيفي جميل الملامح!
فهمت فورا الذي يدور في عقلها
-اوه سيدتي ليس الأمر هكذا..كل القصة أن..أن..
-لا داعي يا عزيزتي، تعلمين انني ساسعد من أجلك، كل ما في الامر انني أريد أن اتأكد ما اذا كان يستحقك ام...انه مجرد وغد اخر
-لكن لا انه ليس كما تتصورين!
-
وبطبيعة الحال قضيت بقية اليوم محاولة جعلها تفهم انه ليس لدي عشيق سري هو صاحب هذه الحقيبة!وكما حال نقاشاتي معها دائماً..استسلم مجبرة!

اضطررت لاخذها معي-الحقيبة بالطبع وليست السيدة(مين)-وضعتها على منضدتي الصغيرة وشرعت ابحث في محتوياتها عن شئ يدلني على صاحبها الذي نسيت إسمه تماماً.
كانت المحتويات كالآتي:
*كاميرا تصوير رقمية متطورة، لكن لا..انها من النوع الذي لا يعمل مالم تدخل كلمة المرور!
*كراسة صغيرة بها مئات القصائد القصيرة...ما زال ضيفي الغامض ذي الملامح الجميلة يثير دهشتي، اثارت هذه الكلمات فضولي-لن اقول تطفلي-وشرعت اقرأها

حسناً ان كان هو من كتبها..فشخصيته بعيدة تمام البعد عن السطحية.لكن لا اظن! من يعامل الناس بمثل هذا الازدراء لن يكون مرهفا الي حد هذه الكلمات التي اقل وصف لها انها رائعة!

جلست علي ركبتي وشرعت اقرأ قصيدة تلو الاخرى، بعضها منظم ومنمق وبعضها يبدو كأنه خواطر كتبت على عجل..لكن مجملها تلامس كل اوتار القلب-نعم اعرف ان لا اوتار في القلب، لكنه كما اعتقد تعبير شائع-أليس كذلك؟!

تبدأ الكراسة بتاريخ 28 ابريل 2010، واخر قصيدة كتبت بتاريخ اليوم! هل هذا يعني انه كاتب هذه القصائد؟!

وبها ايضا مشغل mp3، ساتفحصه غداً والآن علي ان آخذ قسطاً من الراحة فغدا يوم آخر.

خ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

*haven't found a name yet*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن