<<بداية النهاية>>
وانطلقت صرختها المدوية......
_ لأ يا أمي ماتسيبينيش لاااااااا... قومي كلميني ردي عليا انا ماليش غيرك!!
_ لأ حول ولا قوة الا بالله.. وحدي الله يا بنتي
_ هي دلوقتي ف مكان احسن يا حبيبتي ادعيلها
_ اسكتوا..اسكتوووووا اطلعوا برررررة كلكوا... أمي مماتتش هي مش هتسيبني وعدتني تفضل معايا!... م.. مش... هت.. هتمشي
وسقطت أرضا...
_ لأ حول ولا قوة الا بالله... حد يطلب الاسعااااف!
***********************************************
"مرت سنتان على تلك الوقعة... على ذلك اليوم المشؤوم الذي منذ بدايته بدأ معه كل شيئ..لا أعلم كيف استطعت الصمود في تلك الفترة... فلنبدأ من منتصف ذلك اليوم الذي توفيت فيه امي وتوفيت روحي معها فلم استطيع العيش كما السابق علي تلك الأرض من دونها فقد كانت لي الأب والأم والأخ والأخت والصديقة والعائلة كانت لي بمثابة ذلك الهواء الذي اتنفسه وقد انقطع عني... استيقظت على فراش غير مريح كفراشي، أضواء بيضاء شديدة ضربت عيناي ف استطعت فتحهما بعد عدة محاولات، رائحة المعقمات الكريهة بالنسبة لي، وذلك الوغز في يدي إثر ذلك المحلول الموصول بها، إذن ها أنا بالمشفي في ذلك اليوم بعد سقوطي مغشيا عليّ من هول الصدمة...لحظة ما هذا؟!... تلك الضمادة الملصوقة حول رسخي الأيسر؟ هل حاولت الانتحار؟؟ ولكن متى وكيف ولما لا أتذكر ذلك؟! ولكن حقا سيكون هذا رد فعل منطقي لن استعجب بسببه ف انا بالواقع لا أريد أن تستمر حياتي بعد فراقها أن كان ذلك حقيقيا!...يرفض عقلي تصديق ذلك ولكن فلنقطع الشك باليقين ها هو هاتفي بجانبي سأتصل بها وستجيب على كعادتها.. 'ازغرط انك شحنتي اخيرا!'..سيكون كل شيئ على ما يرام وساستيقظ من ذلك الكابوس الان، أمسكت بهاتفي واتصلت على الرقم الأول والأخير فلا يوجد بالفعل غيره مسجل على هاتفي... انتظرت بعض الوقت.. رنة.. رنتان.. ثلاثة... ومع الرابعة قد بدأت افقد الامل.. حتى..
_ ازغرط انك شحنتي اخيرا!
_ م.. ماما.. ماما انتي كويسة! انا كنت متأكدة انهم بيكدبوا وانك عايشة!...
قطع على حديثي المصيري دخول ذلك الطبيب ذو الهيئة الرسمية وابتسامته التي اعتاد عليها
_ حمدلله على سلامتك يا انسة يُسر
_......_ احم.. انا عارف ان صدمتك كبيرة.. بس دا قضاء ربنا وحضرتك مؤمنة بالله ولازم ترضى بقضاؤه.. واعتراضك عليه بالشكل دا هيئذيكي مش بس فالدنيا وف الآخرة كمان!.. اتمنى محاولات انتحارك دي تنتهي واتمنى تحاولي تتقبلي الحياه من بعدها.. والدتك دلوقتي ف مكان احسن واكيد زعلانة عليكي وهي شايفاكي كدة!!
"بماذا يثرثر ذلك المعتوه؟؟ والدتي بخير وقد هاتفتها منذ دقائق... وذلك المعتوه يقول بأن والدتي توفت؟؟.. لحظة فقط! محاولات انتحاري ؟؟ ألم تكن هذه أول مرة؟ ولكني لم استيقظ من فراشي من وقت الوقعة حتى الآن متى كانت تلك المحاولات التي يتحدث عنها؟؟"
_ حضرتك بتقول ايه ؟؟ ماما كويسة انا لسة مكلماها دلوقتي!
الطبيب بانتباه
_ مكلمة مين ؟؟
_ ماما! اتصلت بيها وردت عليا.. وهي كويسة.. اكيد فيه حاجة غلط انتو ليه بتعملوا كدة!
_ اهدي يا انسة يُسر التوتر مش حلو عشانك.. اللي حضرتك بتقوليه دا مستحيل!
_ لو مش مصدقني انا هتصل بيها دلوقتي وهثبتلك اني مش بخرف انا امي كويسة وعايشة
أمسكت بهاتفي بعصبية وانهيار وقمت بالاتصال عليها مجددا لكي اثبت لذلك المعتوه أن والدتي بخير وأنهم جميعا حمقى ف انا بالتأكيد لن اسمح لهم بخداعي بذلك الشكل المهين اتصلت بها وفعلت المكبر الصوتي وانتظرنا... رنة.. رنتان... ثلاثة... ومع الرابعة....
يتبع.....
*#بقلمي_حنان_ابو_بكر*
*#بيسان*
أنت تقرأ
((بداية النهاية)) ☠️
Horrorان كنت تستطيع أن تفرق بين الحقيقة والوهم فهنيئاً لك اما ان كنت قد وقعت في الفخ ولا تقوى على تحديد الزمان والمكان فاستعد لابواب الجحيم ☠️🤝