<<بداية النهاية>> البارت الاخير
تقف أمام محل للزهور بعد عدة أشهر....
_ بقى بزمتك دا ورد تروحي بيه مقابر؟.. دا انا لما جيت اخطبك كنت جايب زيه
_ انت باصص ف الورد اللي هوديه لأمي يا مروان امال لو ماكونتش انا اللي دافعة حقه!
_ دا على أساس أن فيه حد غيري اللي كان هيبوس ايدك من شوية عشان يدفع هو وانتي اللي عليكي لااااا انا هجيبه من فلوووسي وشوحتي ب ايدك كدة دا انتي حتى مخلتينيش ادخل أنقى معاكي... اشربي بقي
_ مكونتش اعرف انه هيبقى بالتمن دا استر عليا ربنا يستر عليك وبعدين تنقي ايه هو انا بجيب خضار
نظرا لبعضهم ثم انفجروا ضاحكين... لم يتوقع مروان انها ستجتاز كل ذلك بتلك السرعة ولا بأنها ستنتظم على علاجها بكامل إرادتها لا يصدق ان ذلك الكابوس انتهى اخيرا وسوف يعيش معها حياه هادئة وطبيعية بعد كل تلك المعاناه...
_ انتي مش حرانة باللبس المقفول دا ؟؟كم ورقبة يابنتي دا انا هموت م الحر
_ طبعا ماهو سعادتك ماعندكش نزلة برد زيي عشان تبقى بردان كدة
_ يا ساتر يا رب انتي بتفولي عليا يا ولية انتي!
_ انا ؟ لا خاااالص
لم يخلوا الطريق من مشاغباتهم معا وضحكهم...
وصلا إلى المقابر التي دفنت فيها والدتها ونزلا إليها ثم وضعت الورود بجانبها وظلت تنظر إلى التراب أمامها ثم انفجر بكائها الذي ظلت تخفيه كل تلك الشهور..._ وحدي الله يا يُسر... احنا اتفقنا على ايه؟
_ غصب عني والله... مروان ممكن تسيبني معاها لوحدنا شوية
_ بس...
_ عشان خاطري يا مروان انا كويسة متقلقش بس عايزة ابقى معاها لوحدي
_ حاضر يا حبيبتي انا هستناكي ف العربية برة.. بس اوعديني انك هتبقى كويسة
_ اوعدك
ظلت يُسر تراقبه حتى خرج من البوابة واتجه إلى سيارته... مسحت دموعها بجمود وتغيرت نظرة عينيها والتفت حول قبر والدتها ووقفت خلفه وهي تحمل باقة الزهور ثم ابتسمت ابتسامة شيطانية وجلست أرضا وقامت بفتح رباط الباقة واخرجت جميع الزهور التي يبدو بأن اسفلها شيئا... نظرت نظرة خاطفة للبوابة ثم عادت لما تفعله وظهر من الباقة أدوات حفر صغيرة أخذت منهم واحدة ثم قامت بالحفر بسرعة جنونية حول القبر كاملا حتى احاطته بدائرة ثم أخرجت من جيب بنطالها كيس صغير به مادة ترابية وزعتها حول القبر بعناية داخل الخندق الصغير الذي حفرته ثم ردمت عليه مجددا كما لو أن شيئا لم يكن وقامت بالحفر بجانب القبر واخرجت منه ورقة مطوية بشكل مثلث وتقدمت خطوتين ثم حفرت مجددا واخرجت ورقة تشببها تماما وضعتهم بحقيبتها واخرجت واحدة جديدة تقدمت خطوتين اخرتين وحفرت مجددا ثم وضعتها واخرجت ورقة مهترئة قديمة وفتحتها ثم قامت ب قرائتها بصوت شبه عالٍ، كلمات غير مفهومة ولكنها تقرأها بإصرار مرعب ولكن ما كان مرعب بحق هي تلك الأصوات التي تعالت حولها تقرأ معها نفس الكلمات اختلطت صوتها معهم حتى أصبح لا يميز بينهم وفجأة توحدت كل تلك الأصوات في صوت واحد عميق يأتي من داخلها هي فقط! أنهت قرائتها وهدأ معها كل شيئ طوت الورقة وضعتها بباقة الورد وربطت الباقة كما كانت تماما ثم وضعتها بجانب القبر ووقفت تنظر لما فعلته بانتصار ثم نفضت الغبار من ملابسها وعدلت هيئتها وتحولت ملامحها تحول جذري وانسابت الدموع من عيناها مجددا وخرجت إلى سيارة مروان...
أنت تقرأ
((بداية النهاية)) ☠️
Terrorان كنت تستطيع أن تفرق بين الحقيقة والوهم فهنيئاً لك اما ان كنت قد وقعت في الفخ ولا تقوى على تحديد الزمان والمكان فاستعد لابواب الجحيم ☠️🤝