part 1

907 24 15
                                    

ها أنا ذا من بعد إنتهاء يوم آخر من أيام حياتي ، في أدراج العوده إلي المنزل من بعد يوم طويل ومرهق في المدرسة .
مع العلم كان بإمكاني الذهاب في الحافله ليسهل علي الوصول إلى المنزل بسرعة ، ولكن لا احبذ ذلك لبعض الاسباب الغير معلومة إلي إلى الان, أفضل تحريك قدمي قليلا مع تحريك بؤبؤ عيني لتطلع على الناس أفضل ، مع شم بعض الهواء النقي بدلا من التبرد بهواء اصطناعي يخرج من فتحة صغيره من فوق رأسي في الحافله . أمشي بهدوء تام وبطء نسبي ، انظر للعالم الذي يتحرك بسرعة من حولي ، ضجيج سيارات أضواء متفاوتة الاضائة ، ماشية من نساء و رجال ، اطفال ، و مراهقين .

يلفت نظري مقهى قديم الطراز من الخارج ، ادخل لعل كوب ساخن في قائمة هذا المقهى يغير نفسيتي قليلا ويسكن ألم معدتي الذي لازمني منذ الصباح ، ربما بسبب قلة الأكل او بسبب المضاد الحيوي الذي بتلعته صباح هذا اليوم .

شكل المقهى من الخارج يخدعك ، تدخل تظن ان في داخلة بعض كراسي الخشب المهترأة و الطاولات الدائرية الصغيره المعتاد ان يجلس عليها شخصان فقط ، تتفاجئ بمجموعة من الأرائك ذات الطراز الحديث مختلفة الألوان ، تنظر إليها تستهجن كيف هذا اللون انسجم مع مجموعة الألوان الأخرى ، ولكن في نفس الوقت يعجبك هذا التجانس ، أتقدم بعد إنتظار في طابور صغير من رجل مهترأ ، شاب و طالبة في سنتها الاولى من الجامعة على ما اعتقد ، اتقدم خطوتين ايضا لأكون أمام العامل الذي لا يفصلني عنه غير هذا الحاجز ، ينظر إلي بنظرات كأنها تقول ' ماذا تريدين ' . ابتسم لعل يخف من الحده الذي يمتلكها

" مساء الخير "

"مساء النور ، ماذا سوف تطلبين !؟ "

انظر إلي قائمة المشروبات الساخنة كرد على سؤالة لينتظر قليلا . اطلب القهوة مع الرغوة البيضاء لنوع من التغير ، يطلب اسمي ليكتبه على كأس القهوة لنوع من الامتلاك لذاتي ،اقول اسمي بملل ، ﻷني اعرف ماذا سوف يقول بعد إنتهائي لقول اسمي .

" مممم !؟ "

يقولها مع رفع حاجب ، اعلم انه سمعه جيد جدا ولكن لا يريد احراج نفسه بالسؤال كيف يكتب ، امليتة حرفا حرفا بكل صبر مني ، بعد إنتهائة من كتابته بسلام ، بدأ ينشأ حوار جديد ومع بداية ما قال اصبح معدتي تألمني أكثر

" أسمك صعب ولكنه جميل راق لي "

قالها مع ضحكة سخيفة بالاخر

" شكرا "
قلت بأدب واخذت الورقة التي تسمى بالفاتورة والباقي من المال.

اخذت كوبي المصنوع من الورق الأبيض ، الساخن الذي يزينة اسمي .
جلست على أحد هذه الأرائك الملونة . وضعت من ثلاث إلى اربعة اكياس من السكر لتحليه المراره السائلة التي امامي . نظرت حولي لرؤية نوع الناس التي تجلس بالجوار من طاولتي ، امرأه مع حاسب محمول من امامي ، شاب وخطيبته ميزت ذلك من الخاتم المعلق بكل اصبع منهما في اليد اليمنى جالسان من الجه اليمين ، ومجموعة من الفتيى ، اصوات ضحكاتهم تتعالى من الحين إلى الاخر ، من الطرف الاخر من المقهى .
سحبت هاتفي من حقيبتي ، لأرى اخر الرسائل التي وصلتني ، و ألوث سمعي في بعض الأغاني الجميله ، رسائل لا نهائية جميعها معاتبه إلي عن عدم ردي السريع ، والذهاب معهم ، و تأخري في فعل عمل مجبرة عليه ، تجاهلتها جميعها و وفتحت رسالة أمي وانا موقنه انها هي الوحيده التي سألت عني لنفسي ليس لمصلحة شخصيه ، ارد قائلة 'هلا امي انا بخير ، امتحاني كان يحتوي على بعض الأسأله المعقده ولكن اديت ما بوسعي ،انا بالمقهى الآن سوف اتي بعد قليل ، أحبك '.

اكملت شرب قهوتي التي لم تروق لي كثيرا ،اطفي الموسيقى التي كنت اسمعها لأهم بالذهاب ، يأتي احد يجلس بالكرسي الاخر لطاولتي ، استغرب المقهى غير ممتلأ لهذه الدرجة ليجلس معي وانا متأكده اننا لا نعرف بعضنا البعض

" مرحبا "

لم اجب كأني لم اسمع بسبب وضع السماعات ، يمد يده ويسحب السماعة من اذني ، من يظن نفسه ، انظر إليه

" هل تريد مساعده !؟ "

قلتها بجديه ، اراح ظهره على الكرسي

" لا شكرا لا اريد مساعده ، هل رأيت بي اجر مكسورة يد مخلوعة عين معورة ، مثلا !؟ "

يأتي ليجلس امامي ويتكلم بكل هذه الوقاحة ايضا

" إذا ماهو سبب جلوسك هنا ؟ "

" ما بكي غضبتي ، انا فقط جأت لأتكلم معك رأيتك جالسة بمفردك وانا بفردي أيضا ، فقلت لما لا "

برودة الدم التي يمتلكها ابرد من القطب الجنوبي ، لن ارد على شخص سخيف مثله حاولت إنها قهوتي بسرعة لتجنب الوقوع بالمشاكل وليس ضعفا ، انا انسان مسالم ولا أحب هذه المواقف ابدا وبالذات مع الجنس الاخر المتعجرف امثاله .

"وما هو رأيك !؟ "

" بماذا !؟"

قلتها وانا اعلم عن ماذا يتكلم بالحقيقه .

" التكلم معي "

لم أجيبه

"انا شاب جيد صدقيني "
قالها وهوه ينظر إلي نظرات الجرو البريئ ، مناافق

" حقا !؟ "
قلتها بطريقة سخرية وانا احمل حقيبتي على كتفي وقفت ، و وضعت هاتفي المحمول في جيب بنطالي الرياضي

" إلي اين !؟ "
ينطق الجرو الذي تحول إلي كلب ناطق الان . أفضل طريقه ان لا تعير اهتمام لمثل تلك الأشخاص لذلك مثل انك لا تسمع .

توجهت إلي الباب للخروج من هذا المقهى الذي كرهتة من ثانيه جلوسة امامي . و اخيرا هواء نقي ، أخذ طريق منزلي بهدوء وهي الشمس تذهب ليحل محلها القمر ، ألاحظ انه يمشي بجاواري ، أيها القدير ارحمني ، وينطق مره اخرى

"لماذا تعامليني بلأم ماذا فعلت!؟ "

يعود الجرو من جديد ليوقفني، اكتفيت هذه المره لن اصمت . طريقه عدم تعيري إهتام له لم تنفع .

" من تظن نفسك لتحكم علي بتعاملي معك ، من انت من الاساس تعرفني !؟ اعرفك !؟ لا"

كان يريد ان يتكلم ولكن اسرعت في خطواتي ﻷن حقا سأمت منه . لم يعد يتبعني . وصلت منزلي اخيرا ، حقا انا مرهقة ، ادخل لا اجد احد، اذهب إلى غرفتي اغير ملابسي لشيء مريح .
انظر في جدول حصصي لغد ، للتحضير ، واعم في نوم عميق فوق كتبي و أوراقي .

..................................................................................

مرحبا :)
هاي أول روايه بكتبها ، بتمنى تنال إعجابكم ، إذا حبيتوا أكمل بس ممكن شوي دعم ، لايك و كم كومنت منكم بسعدني ، كمان بتمنى تعطوني رأيكم بكل صدق .
شكراً ♡.

هدوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن