الساعة الآن لم تتجاوز الثامنه صباحاً ، استغرب من نفسي كثيرا كيف لي أن استقيظ بهذه السهوله والسرعه اليوم وأيام التي يجب علي أن استيقظ بها يصعب علي هذا .
لم اتحرك من مكاني من يوم أمس على نفس وضعيتي ، أشعر ببعض الآلام في ظهري وقدمي من ركوب الخيل ، ولكن يوجد راحه كبيره بداخلي ، ترسم الإبتسامه على شفتي ، شيء غريب لا أشعر به دائما ، هذا الشعور يأتي من بعد أن تحلم بشخص تفضله ، بموقف تتمنى ان يحصل في الواقع ، ولكن حصل على أرض الأحلام ، كأنها راحه سقطت على قلبي شيء ازال كل الشوائب التي يحملها بقلبي ، شعور عميق لا يوصف ببعض الكلمات التي عندما تقرأها تشعر بالمبالغه جدا لحلم تحلم به عندما تغلق عيناك ، صدقني انه جميل ومريح مع ان وقت بقائه بداخلك سوف يذهب من بعد عدة دقائق من استيقاظك ، اريد النهوض و بوحه لأي احد ، مشاركته ليستطيع زرع الأمال الكاذبه و لو القليل منه بداخلي . ذهبت إلى غرفة امي لا استطيع كبته أكثر ." أمي .. "
قلتها بهدوء لكي لا تستيقظ مفزوعة
"ماذا هنالك !؟ "
خرجت من بين شفتيها بهدوء ، وهي إلى الآن مغلقة عينيها
"لقد رأيت أبي في منامي "
خرجت من فمي متسلسله، كأنها تريد الخروج بسرعه ، وهي فقط قامت بفتح يدها لكي انام في حضنها
"كان سعيد .. "
وقفت قليلا لكي أتذكر بالتفصيل ما حدث
"ماذا قال لك !؟ "
سألتني وهي تبعدني عنها قليلا لكي تسمعني بوضوح
"لم يقل شيئاً ، ولكن رأيته واقف في حديقة خضراء كبيره وانا ابتعد عنه بخطوات ، عندما رأيته ذهبت إليه جارية "
قلتها وأمي تبتسم
" حضنته بكل ما أمتلك من قوه ولكن كنت اريد المزيد "
اضفت وانا أقول بكل هدوء ، لا أعلم السكينه من اين أتت .
لم تقل أمي شيء من بعد ما ألقيت عليها كل ما اذكره مما رأيت ، فقط ارجعتني على حضنها .
"أمي "
قلت من جديد
"نعم "
همست لي ، وهي تعطني كل اهتمامها
"كان مبتسما "
قلتها لكي اطمأن أمي قليلا
"أجل حبيبتي "
قالت لي وهي تضمني إلى صدرها اكثر .
أحببت الذهاب إلى أمي وابوح لها من دون غيرها ، شعوري بالإهتمام بإتجاها دفعني لفعل ذلك ، أستطيع كبت كل شيء ، إلا أحلامي والتي تتعلق بأبي خاصتا
نهضت من جانبها بهدوء لكي لا تستيقظ أنها متعبه هذه الايام ، سوف ابقيها نائمه لكي تأخذ قصت من الراحة .
أنت تقرأ
هدوء
Random"مُـتناقضة أنا ياسيدي،أُشكل عقدة تسكن منتصف كُل شيء،باذخة بتواضع وبسيطه بترافُع قاسيهٍ حنونة عاقلة مجنُونة،و غريبة قرِيبة". ديلان .♡