part 3

326 14 6
                                    

الساعة الآن لم تتجاوز الثامنه صباحاً ،  استغرب من نفسي كثيرا كيف لي أن استقيظ بهذه السهوله والسرعه اليوم وأيام التي يجب علي أن استيقظ بها يصعب علي هذا .
لم اتحرك من مكاني من يوم أمس  على نفس وضعيتي  ، أشعر ببعض الآلام في ظهري وقدمي من ركوب الخيل ، ولكن يوجد راحه كبيره بداخلي ،  ترسم الإبتسامه على شفتي ،  شيء غريب لا أشعر به دائما ، هذا الشعور يأتي من بعد أن تحلم بشخص تفضله ، بموقف تتمنى ان يحصل في الواقع ، ولكن حصل على أرض الأحلام ، كأنها راحه سقطت على قلبي شيء ازال كل الشوائب التي يحملها بقلبي ، شعور عميق لا يوصف ببعض الكلمات التي عندما تقرأها تشعر بالمبالغه جدا لحلم تحلم به عندما تغلق عيناك ، صدقني انه جميل ومريح مع ان وقت بقائه بداخلك سوف يذهب من بعد عدة دقائق من استيقاظك ، اريد النهوض و بوحه لأي احد ، مشاركته ليستطيع زرع الأمال الكاذبه و لو القليل منه بداخلي  . ذهبت إلى غرفة امي لا استطيع كبته أكثر .

" أمي .. "

قلتها بهدوء لكي لا تستيقظ مفزوعة

"ماذا هنالك !؟ "

خرجت من بين شفتيها بهدوء ، وهي إلى الآن مغلقة عينيها

"لقد رأيت أبي في منامي "

خرجت من فمي متسلسله، كأنها تريد الخروج بسرعه  ، وهي فقط قامت بفتح يدها  لكي انام في حضنها

"كان سعيد .. "

وقفت قليلا لكي أتذكر بالتفصيل ما حدث

"ماذا قال لك"

سألتني  وهي تبعدني عنها قليلا لكي تسمعني بوضوح

"لم يقل شيئاً ، ولكن رأيته واقف في حديقة خضراء كبيره وانا ابتعد عنه بخطوات ، عندما رأيته ذهبت إليه جارية  "

قلتها وأمي تبتسم

"  حضنته بكل ما أمتلك من قوه ولكن كنت اريد المزيد "

اضفت وانا أقول بكل هدوء ، لا أعلم السكينه من اين أتت .

لم تقل أمي شيء من بعد ما ألقيت عليها كل ما اذكره مما رأيت  ، فقط ارجعتني على حضنها .

"أمي "

قلت من جديد

"نعم "

همست لي ،  وهي تعطني كل اهتمامها

"كان مبتسما "

قلتها لكي اطمأن أمي قليلا

"أجل حبيبتي "

قالت لي وهي تضمني إلى صدرها اكثر .

أحببت الذهاب إلى أمي وابوح لها من دون غيرها ، شعوري بالإهتمام بإتجاها دفعني لفعل ذلك ، أستطيع كبت كل شيء ، إلا أحلامي والتي تتعلق بأبي خاصتا
نهضت من جانبها  بهدوء لكي لا تستيقظ أنها متعبه هذه الايام ،  سوف ابقيها نائمه لكي تأخذ قصت من الراحة .

هدوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن