-1-

188 27 23
                                    

جالس فى كافيه الجامعه واضعا يده على خده بينما يراقبها بصمت .. كعادته

كانت منغمسه فى الحديث مع صديقتيها سرعان مع ابتسم عندما رآها تضحك ضحكه رقيقه .. امسك قلمه وبدأ برسمها ليتسنى له رؤيتها وهى تبتسم

رغم أن تلك الإبتسامه لم تكن موجهه له إلا انها كانت كفيله بإذابته .. لا ينكر محاولات الكثير فى لفت نظره لكنه كان كجبل الجليد معهم .. لكن هى؟

لا يعلم كيف فعلت ذلك او متى انها بارعه حقاً

رفع رأسه عندما انتهى من رسمها سرعان ما اختفت ابتسامته عندما لم يجدها مكانها ..
لقد غادرت ..وضع حقيبته على كتفه ليغادر هو الآخر

رمى حقيبته على السرير بإهمال عندما وصل منزله
أمسك هاتفه سرعان ما ظهرت ابتسامه على شفتيه بينما يتأمل الخلفيه ..
لقد كانت صورتها ..إلتقطها عندما كان فى الجامعه
عندما دخل القاعه ولم يجد غيرها
كانت نائمه بعمق .. لم يستطع سوى إستغلال الفرصه وتصويرها .. ألقى نطرة سريعه على مكتبه قبل أن يرمى نفسه على السرير
أدراج مكتبه مليئه بروسمات لها أيضاً!....

هو فقط يتمنى أن يأتى غداً سريعا ليراها مجدداً

"بالطبع جميعكم يعلم قصة روميو وجوليت .. هذان العاشقان .. كل منهما ضحى من أجل الآخر
لم يكن محور قصتهما أن روميو يحضر هدايا لجوليت أو انه يتغزل بها ليوضح لها مقدرا حبه
ولكن كان محورها التضحيه!

رغم أن القصة كانت حزينه إلا انها أثرت فينا بسبب حبهما الدفين .. رغم أن كلا العائلتين كانتا معارضتين لهذا الحب .. هل تزوج روميو بامرأه أخرى؟..
لا لم يفعل
هل تزوجت جوليت برجل آخر؟ ...
لا لم تفعل

ظلا متمسكين بحبهما ... ظلا يحبان بعضهما حتى آخر نفس ..

لذلك لم يكن حبهما مجرد علاقه عابرة لأنهما لم يريدا ذلك

رغم انهما الآن أموات جسدياً إلا انهما أحياء روحياً بسبب ذكرنا لهم .....
بسبب تداول قصتهما عبر الزمن "أنهى الأستاذ حديثه ليتزامن مع انتهاء محاضرته ليخرج الطلاب متجهين إلى كافيه الجامعه ..
نظر لها بينما يرى صديقتيها تعتذران لها لأنهما لن يستطيعا الجلوس معها ..
هى فقط تقبلت الأمر وذهبت للكافيه ..

جلس فى مكانه المعتاد يراقبها من جديد ..
قطب حاجبيه عندما رأى فتاة ما تتقدم ناحيتها ..
لا يعلم لما شعر انها تريد تريد إفتعال مشكله معها
يبدو ان ظنه أصاب

أمسكت تلك الفتاة ورقه تخص الأخرى ورفعتها للأعلى حتى لا تستطيع الوصول إليها "حسنا إرينى كيف ستصلين إليها الآن يا قصيرة "
قالت الفتاة بخبث قاصده إهانتها
"لا تنعتينى بالقصيرة فهذا ليس ذنبى ان كنتى انتى برج خليفه " قالت ساكورا مما إستفز الفتاة

كانت ستضربها لولا تلك اليد التى امسكت يدها بقوة
"ماذا" استدارت بسرعه لتجده ينظر لها ببرود

"تعلمين أننى يمكننى أن اخذكى للمدير بسبب تنمرك " قال بهدوء مخيف بعدما اخذ منها الورقه ..
ابتعدت الفتاة بسرعه بعد كلامه

"شكرا لك" قالت فتاته -كما يسميها- بينما تحاول اخذ الورقه منه لكنه فاجأها عندما سحب الورقه ليراها

إعتلت ملامحه صدمه بينما يرى الورقه
لقد كان فيها رسمه ..له؟!
حول نظره لها ليرى علامات التوتر والخجل واضحه على وجهها

لا تعلم بما ستبرر له هذا
هل ستقول له "اسفه انا فقط احبك لذلك رسمتك"؟!
بالطبع ستكون حمقاء ان فعلتها.... لكن لا ..

لقد فعلتها حقاً

"لا تقلقى انا ايضاً.." قال بينما يخرج ورقه من حقيبته لتظهر انها رسمه لها

"يبدو اننا متعادلان " ابتسم بينما ينظر إلى عينيها لتفعل هى المثل

لقد فهم أخيرا كلام الأستاذ عندما قال "نحن من نحدد اذا كانت علاقتنا مع الآخرين علاقه عابره أم لا"

يمكنهما أن يبقيا هكذا طوال اليوم ..يحدقان ببعضهما بينما عيونهما تشرح مشاعرهما الدفينه ... دون الحاجه لأن ينطق أحدهما بحرف

هذا ما يسمى .... شغف .

    🍁🍁🍁🌸🍁🍁🌸🍁🍁🌸🍁🍁

انتهى..

عااا اخيراا 😭
طبعا انا كنت قولت انى هنزل بعد م اذاكر
بس عشان انا شطورة قعدت اتمرقع ومذاكرتش🙂💔

المهم رأيكو بأول فكره ؟
يرب يكون عجبكو 😭
سو  باااي💜

one shot حيث تعيش القصص. اكتشف الآن