#تايهيونغ

326 30 48
                                    


اترك لي أثر أعرف فيه إنك تقرأ

لستُ أمتلِك القُدرة على استبدال دمائي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






لستُ أمتلِك القُدرة على استبدال دمائي

رددتها ذَهاباً و إياباً..
تَدور في عَقلي بسرعةٍ هستيرية و أزيد تكرراها مع كل مرةٍ يتحرك بِها عدّاد سرعة السَيارة إلى الأمام.

لا أحد يستطيع استِبدال دمائه، إذاً لما الأمر يؤرقني؟
لِما أنا تَحديداً من يشعر بهذه الفِكرة تحطمه من الدَاخل دون رَحمة؟

أو أنني أنا فَقط من يُحطمني و ليست الفكرة من تَفعل؟
فهذا كان الوِفاق دَوماً بيني و بين عَقلي.


مَساء يوم الأحد ذَهبت برفقة شقيقتيّ كيت و ديكا بالسيارة التي تولت أمي قِيادتها إلى مَنزل والِدي في المنطقة الرفيعة بالمَدينة.

و ذلِك لحضور مناسبة العَشاء العائِلي الإجباري،
و كنت أرتَدي يومها القَميص الرَتيب أصفر اللَون
دَوماً أصفرٌ تايهيونغ، مُستعدٌ حَتى تكتسي الكَآبة..
برفقة البنطال الخاكي الذي اعتدت ارتِداءه دَوماً
حين رؤية الرجل المَدعو باسم والِدي.

سَاد الصَمت بيننا و نَحن في الطريق إلى هُناك، إذ أخذ كل واحدٍ منا يحدق بالنافذة التي أمامه يحاول استيعاب هَذا الحي الجديد عَلينا، فنحن لم نزر والِدي منذ عِيد الشكر و هَذه مرتنا الأولى في منزله الجَديد الذي يعيش بِه مع روزماري و ابنِها.

"استمتِعوا بوقتكم هناك يا صِغار"
و رغم قَول والدتي لنا هَذا قَبل أن نترجّل من السَيارة في مُحاولاتها لأن تَبدو مُبتهجة إلّا أنني أعلم بأنها و بمجرد نُزولنا زجاجة الشَراب ستتوسط كَفها.


كانوا جَميعاً يعيشون في أحِد تِلك البيوت الجَديدة و الضَخمة التي تُشبه سائر البيوت الأخرى المُنتشرة في ذلِك الشارِع، فَقط بيوت ليست تحمِل من المَنزل أدنى صفة.

مُجردةٌ من الشُعور و رَتيبة، بارِدة و ترتدي رِداء المثالية المُزيف، ضخمة و فارِهة، بَيت العائلة الأمريكية السَعيدة رُبما؟

كُل الأماكن المُشرِقة | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن