2020/04/06
هذا هو الجحيم .. أنا لم أرى الجحيم إلا عندما مات قلبي .. لم أعد أشعر بشيء .. تعلقت بالذنوب إلى درجة رهيبة .. أحاول دائما تركهم .. لكني أعود كل مرة ..الأمر كالجحيم .. فراغ في فراغ .. لا أشعر بالخشوع في الصلاة .. ولا بالخضوع عند قراءة القرآن .. أشعر أني هلكت .. كأنها نهايتي .. لا ..بل نهاية العالم ..
أريد أن أخشى الله .. أريد ..أن أخافه حقا .. أنت لم ترى إنسانا في حياتك يريد أن يخاف أليس كذلك ؟! .. والله أريد أن أخاف .. أريد أن أخشاه وحده لا شريك له.. أتساءل مالحل ؟! .. ماذا أفعل ؟! ..
لا أدري كيف أستطيع الوقوف في الصلاة أمام الله .. بعد أن فعلت كل ذاك .. لا أشعر بشيء .. وهذا الأمر يجعلني أتمنى الموت أحيانا .. كيف لا أخافه .. أنا من عصيته سرا .. فكيف الآن لا أبدي النحيب.. تبا .. تبا لي ولنفسي .. وألف لعنة ولعنة على الشيطان الرجيم ..
أتساءل هل لدي الحق أن أسئل الله بعد كل هذا .. أظن أنه ليس لدي الحق أن أفتح فمي حتى . لكن أين أذهب .. إلى أين أعود .. يقال أن المرء عندما يتعب ويرهق وتحيط به الأمور .. فإنه يرجع لملجأه ليرتاح ..
ليس لي ملجأ غيرك يا رب .. أرجوك لا تردني .. أرشدني .. دلني .. أعني .. أدري أني بلا فائدة .. ولا جدوى مني..أنا لست جديرة أبدا بأي شيء .. وليس لي الحق في سؤالك .. لا بل بالحياة أصلا .. لكنك ربنا الأحد .. ومنجانا الوحيد.. أنت منجى الفقراء .. وأنا أفقر عبادك إليك أيها الغني .. أنا من لا تضرك معصيتي .. ولا تنفعك طاعتي .. اللهم اغفر لمن لا يضرك .. واقبل توبة ممن لا ينفعك .. أستغفرك ربي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الضالمين.
أنت تقرأ
مُنتَكِس
Non-Fictionإستطعت التخلص من معظم ذنوبي وقتها .. ولا أدري حقا كيف فعلت ذلك .. ولا من أين لي بتلك القوة والإرادة وأنا أكسل الناس وأخملهم .. ولا من أين جلبت تفكيري العقلاني المجاهد آن ذاك وأنا أغبى أفراد عائلتي .. ولا أدري أين ذهب كل ذلك الآن .. لكن أتعلمون .. رب...