05

979 77 19
                                    



أينَ بوابَـة هذا العاَلَـم أرِيـد الفِرَار ..





____

حطَت قدمَـاه النادِي الخاص بِه ليزفِـر بهدُوء خاطاً المساَر الذِي يأخُـذه إلىَ مكتبِه ، نقَر زر المصعَد ليصعَد بِه لآخِر طابِق " الطابِق السابِع " ترجَل و أخذ ماشياً لمَح إسمه منحُوت على صفِيحة ذهبية جوار باب مكتبِه ليرتفِع طرَف شفتَاه بجانبِية ليُـدير مِقبض الباب و يدلِف إلىَ الداخِل .

مكتبه يُشبه المكتبَة نوعاً ما ، تُحاوِط أحد أسواره رفُوف شغَرت كُل إنش من ذلك الحائط تسطفُ عليها الكثِير و أعنِي الكثير من الكُتب بشتى انواعِها مكتبَه يقبَع فِي الجهَة اليسرىَ من الغرفَة بالضَبط بجَانب تلك الرفُوف أما الجهَة اليُمنى فحازَت عليهاَ طاولة مستطِيلة الشكل من الخشَب الثخِين تحاوطُها أرائك ذات اللون البُني الغامق تحتهم سجاَدة بنفس لون الأرائك .

جَلس بهدُوء على مكتبِه يُراجع الملفاَت الشخصِية التِي تخُص الفرسان المُرشحين للمُشاركَة فِي الماراثُون مُستقبلاً ، يُريد تصفِيتهم ليتبقىَ في الأخير فَقط الجدِيرِين حقاً بالتسابُق ، ضمانِ الفَوز صَعب قلِيلا لكِن نحن نتكلم على فرسان كِيم و لَيس أي كِيم بَل كِيم تايهيُونغ و رُغم هذا حِين يقُوم بتصفيتهم يقُوم بإختبارهم أيضاً واحد واحِد لإثبات جدارتهم .

بَعد ساعَة كامِلة أحدُهم طرق مكتَبه ليأذَن لَه بالدخُول ، إنه السكرِيتر
" سَيد كِيـم هُناك شَخص هُنا بإنتظار مُقابلتُك أتىَ مُنذ برهَة "
أعلمَه بوجُـود شَخص ماَ ينتظِر قدومه منذ مُدة .

" يقُول أنه يُدعى وونغ يُوكهِي "
إنغَمَـس فِي عملهِ مُتناَسِياً أمرَ صدِيقه بالفِعل ألهذِه الدرجَة أصبَح ينهمِك فِي العَمل غَير مدرك لماَ حولِه ، هُـو تناسَى إستقبَال صدِيقه و هاهو الآن آتاه بنفسِـه لمكتبِه .

" أتركه يعبُـر "
إنحنىَ السكرتِير بخفَة و تراجَع ليُخبر من كاَن ينتظِر 
أنّ سيدَه سمَح له بالدخُول و هاهُو يدخُل .

رفَع تايهيُونغ عيناَه لتلتقِـي بخاصَة رفِيقه شرِيط من ذكريات تجمعُهم مرتَ أمَام أعيُنه ليتـذكَر كَيف كانت أيامه كمتدرِب مع الذِي يقِف قُبالته و كَيف كانت الحياَة مُبتسِـمة لَه ، تذكرَ صداقتهُم اللطِيفة فحينها كانوا صغار بعضَ الشيء إبتسَم بخفَة إستقَامَ ماداً يَـده يُـريد مُصافحته لكِن كان للآخَر رأي ثانِـي ليمسِك معصمه و يجذِبه نحوه مُعتصِرا إياه فِي عناقٍ دافِئ جداً .

تجمد تايهيُونغ مكانه هو و لسنين طوِيلة لَم يسمَح لأياً يكُن بإحتضاَنه و لا أي شَخص و لَو بالخطَأ ، راودَه شعُـور إفتقَده لأربَع سنوات طِوال و هاهُو يحظَى بِه مرة أخرىَ عقلَه مُشوَش يُحاول إستِيعاب موقِفه فلَم يكن بكُل هذا القرب قبلاً مع أحدهُـم ، هُـو فقَط لا يفعَل أي شيء يقِف ثابتاً يُحدق فِي اللاَشيء .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐒𝐓𝐀𝐁𝐋𝐄 𝐁𝐎𝐘 ᵛᵏحيث تعيش القصص. اكتشف الآن