part 4

242 62 9
                                    


~~○●○~~

أنهيت محاضراتي لليوم لاحزم أشيائي مستعده
للذهاب للمقهى وقضاء أفضل
جزء من اليوم
ربما مزاجي جيد اليوم كونه يوم مميز قليلا حسنا ليس مميز لكنه مختلف

واردني اتصال وكان من السهل توقع
هويه المتصل

"انها والدتي"

بالطبع فلا أحد سواها يتصل بي
اجبتها ليتخلل مسامعي صوتها المشرق

"عيد مولد سعيد ابنتي "

اجل اليوم عيد مولدي رغم أنه لا أحداث 
مميزه في هذا اليوم مجرد يوم عادي كأي يوم

لكن احب شعور كونه عيد مولدي
انه يومي السعيد

او ربما كان سعيد قبل أن تكمل امي حديثها

"أعلم أن ما ساقوله ربما يزعجك لكن اعتذر لن استطيع القدوم الي المنزل اليوم ، ربما ابيت بالمشفي بسبب ضغط العمل، اسفه صغيرتي"

أغلقت الخط بعد سماعي ذالك فلم يعد لدي مزاج
لعتابها حتي علي إهمال ابنتها الوحيده بهذا الشكل
حتي في يومِ ميلادها

مَا فَائِدةُ الكَلام إِن كَانَ الواقِعُ أصم

اكملت حزم اغراضي لاتوجهه الي المقهي بينما تغيرت
ملامح وجههي المشرقه لاخري قاتمه

جلست علي طاولتي المعتاده طالبتاً قهوتي المعتاده

دقائق واتي صديقي الوحيد
اجل أصبح صديقي منذ آخر لقاء بيننا

ويبدو أنه لاحظ مزاجي السئ بقوله

"ربما ازعجك الأمس، فما ذنب اليوم ان يري
وجهك عابساً ؟"

وضع النادل كوب القهوه خاصتي ليذهب
بعدها لإحضار واحده مماثله لنامجون

"إن اليوم مذنب أيضا جميع ايامي
سيئه لا تستحق أن تري ابتسامتي"

آخر ما رايته بعد انهاء جملتي هي ابتسامه
نامجون قبل أن يقترب مني ويغطي عيناي
بيداه ويصبح المكان معتما في نظري

"من لا يري في يومه ما يستحق الابتسامه
فليغلق عينيه عشى دقائق ، ليعلم ان رؤيه النور وحدها تستحق الابتسامه"

جعلني حديثه افكر بشكل أعمق
و أدرك كم أن هناك الكثير من الأشياء القيمه في حياتنا

أدركت أن البشر لا يدركون قيمه ما لديهم الا اذا فقدوه

"شكرا علي جعلي افكر بتلك الطريقه"

ازال نامجون يداه من علي عيني فور
وصوله لمبتغاه بجعلي أدرك قيمه كل شي حولي

"تعلمين إن عَينَاكِي تُشبِهُه قَهوتي"

قال بهيام بينما يعدل جلسته ولم يزح عينيه
عن عيني

لاسال بتعجب

"مُره ؟"

ليبتسم بدفئ مظهرا غمازتيه الساحرتان التان
تزينان خده

"بَل لا شَئ سِوَاها يُعَدِلُ مِزَاجي"

جعلت كلماته الفراشات تطفو في معدتي
هل هذا هو الشعور الذي يتحدثون عنه في الروايات؟

شعرت بالخجل أيضا لم أعرف ماذا علي أن أقول

"هل حقا اعدل مزاجك ؟ "

تسائلت منتظره منه اخباري انها مجرد مجامله
لكن لم اكن اتوقع اجابه كتلك

"بالطبع انت كفراشه جميله لا تسطتيع
رؤيه ألوانها الخلابه لذا لا تستطيع ادراك لما يلاحقها الناس "

اتمني ان اصدق كلماته لكنني اعلم أنني لست
فراشه و لا أحد يلاحقني بالفعل

"لكنني لا اشبهه الفراشه انا مليئه بالعيوب "

قلت كلماتي اخفض راسي لاشعر بيداه
تقترب من يداي لتغلفها وتنقل لها الدفي

"أُقسِمُ لو رَأيتُ عَيْباً بِك ،لَقُلتُ العَيْب في عَيني"

نظرت لعينيه مستشعرتا الصدق في كلماته

هل يمكن ان يحبني شخصا حقا
حتي لا يستطيع رؤيه عيوبي حتي؟

" نامجون..هل تحبني بذالك القدر؟"

سألته ليجيبني بنفس ذات النبره
بينما لم تتزحزح عيناه عن خاصتي

"ماذا لَو عَلمْتي بأنني اُخبئ لكِ حُبا أكثر مما أُظهِر لَكِ"

~~○●○~~

كوبٌ مِنَ القَهْوه/cup of coffee حيث تعيش القصص. اكتشف الآن