Part 1

63 9 14
                                    

الانتقام .........
يؤلم كثيرا الوصول اليه ، يستنزف طاقة الانسان ، يأخذ الكثير من الوقت و لربما سنين ،
انه مؤلم و متعب و تكاد تشعر انه لن ينتهى ابداً ، و لكن الانسان لا يتخلى عنه ابداً ،
كما اننى لم اتخلى عنه ، لربما انا فقط مازلت اعيش فى الماضى ،
ربما لم اتخطي موتهم بعد ،
ربما انا مازلت على قيد الحياة على امل انه مازال ينتظرني فى مكان ما .

فتاة بملامح حادة ذات شعر اسود متوسط الطول ، تملك جسد رياضي ممشوق ، جسد يمكن ان يفتك بأشد الرجال غلاظة ،
تراني من الخارج فتاة حادة جميلة و لكنى فى الحقيقة استطيع دفنك فى اقل من الثانية ،
تظننى متهورة بلا عقل ، و لكنني اعمل بعقلي فاكون اذكي من مئة رجل مجتمعين ،
هذه انا ، كيم سي جونج ،
عميلة فى المخابرات الكورية ، عمرى 22 عام ، لكن عمري لم يحيل بيني و بين العمل فى المخابرات، فعقلي و عنادى كانا العامل الاكبر ،
لم اعمل هناك حباً فى هذه المنظمة و لكنها فقط وسيلة ،
وسيلة لأصل لما اريد ، اصل اليه ، اوه سيهون
حبي الاول و الوحيد .

فى مكان غير مألوف يبدو كمصنع مهجور ،  أراه امامي بعد سنين بحث ، على الارض يجلس يترجاني بصوت متعب
" سي جونج-اه انقذيني "
اظل احاول الوصول اليه لكني اتحرك فى نفس موضعى ، اصرخ و ابكي لاصل ليديه امسكها و لكني لا اصل ،
بدأ يفقد وعيه و هو يناظرني بألم و انا لا يسعني سوى البكاء اكثر .

كما حال كل يوم ايقظني من هذا الكابوس صوت واحد ، صوت المغني بارك تشانيول فى نغمة هاتفي ،
اجد فى صوته ملاذي الآمن ، ابكي ، اصرخ ،و اكسر كل شي حولى ،و عندما استمع الي اغانيه اهدأ تدريجياً ،
لا استمع الي شي اخر سواه ، فصوته حصني الامن ، اتخيل لو كانت حياتي مختلفة لكنت من معجباته ، لكننى فقدت شغفي و شبابي ،
لم اعيش ايام الثانوية مثل باقي الفتيات ،
هناك من كانت تخرج مع اصدقائها ، هناك من تنتظر امام وكالة ما لرؤية ايدولها المفضل ، هناك من تلعب فى منزلها ، و هناك من تعمل ،
انما انا كنت فى نادي الملاكمة ، افرغ غضبي على كيس الرمال بينما اصرخ و ابكي ،
عندنا وصلت لنقطة ان كيس الرمل لم يعد يكفيني ،
اردت من تسبب فى كل هذا امامي لاشوه وجه بيداي ،
لهذا حسمت امري بالعمل فى المخابرات .

بدأ هاتفى بالرنين مجددا و لم يكن غيره من يوقظني يومياً ، عميل المخابرات الوسيم الذي يوقع الجميع فى حبه جونج هاي إن ، شخص هادئ ذو ملامح وسيمة هادئة ،
يعطيك شعور بالراحة النفسية بينما تتحدث معه  ، هو كأخي ، يعتني بى دائما ،
اجبت و انا ابعد الهاتف عن اذني حفاظا لطبلة اذني الثمينة ، و هو يصرخ بعلو صوته
" ياااااااه سي جونج-ااه مازلت نائمة صحيح ؟ ، هل تنوي التأخر فى اول يوم جامعى لكي ، استيقظي الان "
اسفة هل قلت انه هادئ ؟ ، هو هادئ مع الجميع عداى ، انا استطيع بسهولة اخراج صوته العالي ، هناك مرة جعلته يقول الفاظ بذيئة و الجميع تفاجأ من هذا الحمل الوديع الذي تحول لثور هائج و يخرج الفاظ لم يخرجها من فمه قط لاخلاقة العالية ،
اجبت بصوت بارد استفزازي ليزيد غضبه اكثر
" اوبا ، ليس كانى سأذهب هناك للتعلم ، سأتخفي فقط كما تعلم "
وصلني صوت شهيقه و زفيره محاولة اخيرة لتهدأة اعصابه ، عاد لصوته الهادئ
" فقط استيقظي و اذهبي للجامعة الان "
فاجبته بملل " حسنا حسن...."
لم اكمل لانه اغلق الهاتف فى وجهي .

wicked games - الالعاب المخادعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن