Part 5

23 6 26
                                    

اوه شي وون .....
شي وون فى مقام اخى الكبير ، دائما ما اعتني بي منذ طفولتي ،
والده كان السكرتير الخاص بأبي و لكنهم كانوا اصدقاء مقربين ايضا ، لذا دائما ما تسكع شي وون و سيهون فى محيطي انا و اختى سوبين ،
و من هنا نمت المشاعر بيننا ، بين مشاعر الاخوة ، و مشاعر الحب ايضا ،
فهو لم يري امرأة فى حياته سوى سوبين و كذلك سوبين ايضا ،
كما الحال معى انا و سيهون ، فانا لم اري اى رجل فى حياتي سواه ،
فى وقت الحادث ليس انا من فقدت الجميع فقط بل هو ايضا ،
فهو خسر والده و حب عمره بجانب فقدان اخيه فجأة فى منتصف الجنازة ،
و لكن مع ذلك هو كان قوى ، لم يستسلم للضعف مثلي ، بل حاول التظاهر بالقوة رغم الالم الذي كان يجتاحه ،
اعتني بي وسط كل هذا ، لم يتركني للحظة بل اقسم بحمايتي و العناية بى كاخى الكبير للأبد ،
و لم يخلف بوعده ابدا ،
اعلم كم تألم و كيف يتألم الان ، و لكنه يحرص على الابتسام دائما فى وجهى و لكن هذا دائما آلمني اكثر ،
كونه يحارب آلمه الخاص لاسعادي فقط ،
لهذا اخاف من مواجهته لسيهون ، لا اريده ان يمر بنفس خيبة الامل ، و له ستكون مضاعفة .

عندما تحدث شي وون ، توقف الاثنان ،
نظر سيهون له ثم للارض فهو مازال اخيه الكبير ،
كانت عيناي شي وون تلمع بشدة عندما احتضن سيهون ، لمعة اختفت من عينيه منذ سنوات ،
اعتقدت انها دفنت مع سوبين و لكنها عادت مع عودة سيهون ،
لكن للاسف لن تطول ، لأن سيهون على وشك دفنها مجددا ،
وقف تشانيول بجانبي و تسأل " من هذا ؟"
نظرت له بقلق و انا امرر يداي على وجهه " هذا اخيه ، لكن هل انت بخير ، وجهك ملئ بالجروح و الدماء "
ازال يداي من وجهه و تحدث " انا بخير "
تمتمت ب " اسفة "
نظر لى بابتسامة طفيفة ليطمئني .

امسك شي وون بكتفي سيهون بقلق و ينهال عليه بالاسئلة بينما انظر له بأسف و اريد اخباره الا يسأل او سيجرح
" هل انت بخير سيهون-اه؟ اين كنت؟ ماذا حدث لوجهك ؟ كيف انت هنا الان ؟"
ضحك سيهون بسخرية و هو يزيل يداى شي وون و نظر لى
" الم تخبريه بعد ؟ هل حقا يجب ان اشرح مجددا ؟"
نظرت له برجاء ليتوقف و كنت على وشك الذهاب له و ايقافه ، لكن تشانيول امسكني من يداي يوقفني و تحدث
" اتركيهم يتواجهون ، لا يجب ان تتدخلى "
نظرت له بقلق " و لكن....."
نظر لى بطمأنينة " يجب عليهم لذا اتركيهم "
وقفت انظر لما سيحدث عندما تحدث سيهون بسخرية غاضبة " انا لا اهتم لها او لك او لاى احد ، اريد فقط العيش بمفردي هكذا ، انا تركتكم بارداتي لذا لا تتدخلوا فى حياتي و اتركوني "
كانت الصدمة تحتل معالم شي وون عندما تحدث
" عن ماذا تتحدث انت ؟"
التفت سيهون حوله بينما يضحك ثم اعاد نظره لشي وون " حسنا ، سأخبرك مجددا "
اقترب منه و نظر لى بينما يتحدث و كأنه يوجه بحديثه لى
" انا كنت اتظاهر اننى الفتي الجيد لكنى لست جيد على الاطلاق و مللت من هذا التظاهر ، لذا ارحلوا بعيدا عنى ، انا رحلت عندما لم احتمل حزنكم الوهمى عندما ماتو جميعا ، و كنت ساضطر للتظاهر بالحزن و البكاء مثلكم و لكنى لا اعطي ايه لعنة لهم او لكم و ...."
قاطعه شي وون بصفعة نزلت على وجهه " تخطيت الحدود سيهون "
كان يظهر الحزن و الالم جليا على وجه شي وون وصوته عندما اكمل
" لأنك اخى الصغير سأعطيك فرصة اخري ، سأتظاهر اننى لم اسمع هذا الكلام ، اعطيك فرصة للعودة لحضن اخيك الذي سيقبلك بلا شروط ، انا الوحيد الذي سيحميك و يخاف عليك سيهون ، انا لا اعرف لما تقول هذا و لكن ان استمررت على ما تفعله لن اسامحك سيهون "
شعرت بلمعة بسيطة فى عيني سيهون ذهبت سريعا عندما دفع شي وون بغضب و هو يتحدث
" فقط افعل ما تريد ، ارحل انت و هى من هنا و تظاهروا انني توفيت فقط "
رحل و مازال شي وون يقف مكانه ،
كلماته كانت كخناجر اخترقتني انا و شي وون ،
لقد جرحنا الشخص الوحيد الذي نعيش لاجله لذا ما الفائدة من الحياة الان ،
كان شي وون ينظر بشرود يحاول التماسك ثم تحرك بصعوبة نحوى و كتفيه منخفضين بحزن ، و بصعوبة اخرج كلماته
' اعتني بنفسك سأرحل انا "
اردت ايقافه لكن تشانيول منعني ، نظرت له بألم لكنه سبقني فى الحديث
" انه يحتاج لوقت بمفرده "
اجبته بينما انظر لشي وون من بعيد " لكنه لم يتركني ابدا فلا يجب ان اتركه انا الوحيدة الباقية لاجله الان "
امسكني تشانيول يجعلني التفت له " اتفهمك و لكن فقط اليوم اتركيه بمفرده ، بالتأكيد يحتاج وقت لاستيعاب كل هذا "
اومأت له ثم نظرت لوجهه اتحدث بعتاب
" وجهك ، لماذا اتيت الان و تشاجرت معه ، انظر لوجهك الان "
ابتسم تشانيول و تحدث " نسيت هاتفي فى المعطف ، انه صامت و لابد ان الكثيرون يحاولون الوصول الي "
اخرجت " اوه" بسيطة بينما اضع يدي فى المعطف لاخرج هاتفه ،
اخذه بعدم اهتمام و وضعه فى جيبه
" ليس مهم، فقط هل انتى بخير ؟"
اومات له وتحدثت " تعال للداخل يجب ان اعالج جروحك "
نفي بيديه بينما يتحدث " لا داعى سأذهب للمنزل "
رفضت بشدة و تحدثت بمزاح " من الطفل الذي يخاف العلاج الان ، هيا للداخل "
كنت ادفعه بخفة للداخل و لكنه تألم لذا وقفت بفزع
" انت بخير ؟ اى جزء يؤلم ؟"
ضحك تشانيول بخفة " امزح فقط ، هيا " .

wicked games - الالعاب المخادعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن