Sudden Knock

23 4 4
                                    

من ثم مددت يدي نافره كل ذلك الغبار الاسود من علي ذلك الشيء ، امسكت به لاجده خاتم ، تفاجئت وضعته بجيب الروب الخاص بي لاذهب بعدها للمنزل و لغرفتي من ثم اغلقتها.

جلست علي سريري و أخذته من جيبي أتأمله و كأنني وجدتُ كنزاً او شيء من هذا القبيل ، لكنه حقاً جذاب بشده تجعلك تريد فقط تأمله دون كلل او ملل ، يبدو عتيقاً من الزخرفة التي توجد حوله ، جلست طوال تلك السنوات و لم أجد تلك التحفة النادرة إلا الان.

قررت رؤيته علي يدي و كيف يبدو لابداء بوضعه علي اول عقله بأصبعي لاجد هواء ساخن او بمعني ادق نفساً ساخناً سريَ خلف عنقي و كأن أحدٍ عبر سريعاً خلفي ، تجاهلت ذلك الاحساس و ارتديت الخاتم و المثير للدهشه و الاعجاب بذات الوقت إنه و كأنه صُنِعَ تماماً لي

ابعدت يدي قليلاً بإبتسامة لالقي نظره عليه و كم يبدو رائعاً بشكل لا يصدق علي يدي ، لاعلاء الحق الخاتم وحده مذهل دون الحاجه لأي يد لارتدائه.

دقت العاشرة لاتثائب بنعاس شديد ، استقمت من مكاني لاخلع الروب و أعلقه من ثم أذهب للسرير لتغلق عيني سريعاً دون الحاجه للتفكير كالمعتاد..

" هل أعجبك لتلك الدرجة " تحدث ذلك الصوت
لكنني كل ما أراه هو مكانٍ غريب يحيط به أشجارٍ عملاقة و واحده منهم معلق بها أَرجُوحة قديمة بشده

" لم أتوقع الاستجابة سريعاً هكذا ، هدفً مميز "
تحدث ذلك الصوت بصوتٍ ثابت بطريقه جعلت قشعريره تسري علي طول عمودي الفقري لاستدر بكل جهة باحثة عن مصدره و لم أجد

أستيقظت من النوم متعرقه و كأن أحدهم أغرقني بالكثير من الماء بطريقة ما
فركت عيني بخفة لاجد جسداً جالس بزاوية من زوايا غرفتي يدندن او يلحن موسيقي ما بصوته لتتسارع نبضات قلبي و أمسح علي عيني مجدداً و ما أن عاودت فتحها مجدداً لاجده مازال بمكانه و لكن تلك المره ظاهره الامامي يواجهني و لكن وجهه متجه لارضية الغرفه و لم أستطع رؤية ملامحه جيداً

كل ما فعلته هو التكور بمنتصف سريري و دموعاً تسري بصمتٍ علي وجهي من هول ما أري ، أعني ماذا يمكن لبشر أن يفعل لرؤية جسدٍ ظهر أمامه من اللامكان يدندن بثبات مخيفٍ و كأن كل ترتيلة أستمع لها و كأنها تعويذة قوية جمدتني بمكاني دون قول أو فعل شيء يُذكر

صمت و توقف فجأه عن ما كان يفعلهُ ، ليبداء قلبي بالخفقان سريعاً و كأنه يعلن خروجه من قفصي الصدري تحديداً

و من اللامكان إستمعت أول جملة منه لاتوقف عن البكاء و أتسعت مُقلة عيني لذلك

" هل أبدو مرعباً لتلك الدرجة ، حتي إنني لم أفعل أي شيء " تحدث و تلك هي أول مره أستمع لصوتهِ بوضوح

" و هل من الطبيعي أن أُبدي سعادتي لوجود كائن يظهر بزاوية من زوايا غرفتي من اللاشيء يدندن بمنتصف الليل " تحدثت مطصنعه الهدوء و الثبات بكل ما اوتيت

" أين ذهبت تلك الفتاة الباكية ، هل تجرأت فجأه هكذا "
تحدث مقهقهً وسط حديثه

شعرت بغضبٍ يسري بداخلي لان ليس و كأنني أخشي شيئاً لكنه رد فـعلاً طبيعي لما حدث منذُ قليل

" من أنتَ و ماذا تريد !! " أستجمعتُ قوتي لأسأله

وجدته يبداء بالنهوض من مكانه و هو حقاً ، حقاً...

لا أعلم كيف أصف ذلك لكنه ليس مسخاً كما تخيلت بل وجهه مطموس بالنسبه لي

وقف أمامي و هو يبدو شاهق عن قرب و يشع هالة تجعلك او تجبرك علي تأمله و الصمت رغم عدم ظهور ملامحه ، هززت رأسي مجدداً عندما قهقه مجدداً

" حسناً ألا تعلمي كيف أتيت حتي ، الم تكلفي نفسك حتي عناء التفكير قليلاً بينما الامر واضحاً "

" هل هذا لغزاً من خاصتك ام ماذا " تذمرت بتسأل لاجده يجلس بجانبي بكل بساطه لابتعد قليلاً عنه

" لقد هاتفتيني ، انتي من أحضرتيني و ليس العكس "
قالها موجهاً وجهه ليدي

نظرت انا الاخري لاجد ذلك الخاتم و أدرك ، لكن كيف يعقل حتي ذلك ، ليس بمنطقي حتي ، تحدثت بداخلي بحاجبان معقودين لاوجه نظري له مجدداً لينظر لي بوجه لا يُبدي اي ملامح عليه

" هل تعني أنك أتيت بسببِ ذلك الخاتم يا هذا " تسألت
" كما تعلمي إن لي أسم و ليس هذا بالمناسبة و نعم كان بسبب ذلك الخاتم "

" اياً يكن يمكنني خلعه و ينتهي الامر " قلتها بثقه غريبه و كأنني متيقنه من ذلك

" هل تظني الامر بتلك السهولة ، و أيضاً لقد إنتظرت مطولاً ميلا "
قالها بلهجة لم أفهمها ابداً

" ك كيف علمت بأسمي حتي " تلعثمت قليلاً بصدمه

" هل يجب علي إخبارك او حتي مُجبر "

قال ناظراً لي و تحديداً الي عيني و كأنه يبحث عن شيء ما داخلهما ، رغم عدم ظهور ملامحه بوضوح إلا إنني إستطعت تخمين او الشعور بذلك ، لاحمحم بحرج

" ما ماذا تريد مني بالتحديد ، هل فعلت شيء خاطيء!! "
قلتُ و عيني تهدد بدموعها عندما نظرت له ولا أعلم حتي لما

عندما كان علي وشك التحدث وجدت من يطرق علي باب غرفتي لانظر لمكانه مجدداً و لم أجده لانظر بكل مكانٍ و لم أجد أثراً واحداً حتي له.

شهقت فجأه لاجد نفسي ملقاه علي أرضية غرفتي بجانب السرير لتأتي جدتي مسرعه لي تساعدني علي النهوض ، جلست علي سريري مجدداً انظم انفاسي لتنظر لي جدتي و تضع يدها علي جبهتي بقلق لتخمن حرارتي

" درجة حرارتك ليست مرتفعه و مع ذلك متعرقه بشده و صوتك الذي تعاليَ فجأه كان كفيل بتوقف قلبي لشدة فزعي عليكِ صغيرتي "

نظرت للخاتم و من ثم اخفيته سريعاً قبل رؤية جدتي له و سؤالي

" أسفه بشأن ذلك جدتي لقد كان كابوساً مزعجاً فقط ، ربما بسبب شراهتي مؤخراً في الاكل "
قهقهة بطصنع بنهاية جملتي لتبتسم جدتي بمرح و تربت علي رأسي

" أخبرتك بذلك من قبل قردتي المتهوره ، لكن لا بأس صغيرتي يحدث كثيراً عندما نُكثر من طعامنا المفضل "

تحدثت من ثم اومئت لها كموافقه لتتمني لي ليلة سعيده و ابادلها ذهبت لغرفتها مجدداً لاعاود غلق باب غرفتي ، ذهبت لنافذتي مجدداً أحاول استنشاق بعض الهواء لاصفي ذهني من ذلك الحلم الغريب.

بينما يجول نظري بالانحاء لفتني شيء بذات المكان جعلني أتجمد بمكاني.

Miracleحيث تعيش القصص. اكتشف الآن