اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*********
في إحدى شوارع لندن
كان يسير ذلك الشاب ذو الثلاثين ربيعاً بينما الحزن والخذلان يكسو وجهه، حيث تم رفضه بالعمل في إحدى شركات التصميم للمرة التي لم يعد يقوم بعدها.
جلس على إحدى المقاعد و هو يمسك بهاتفه ينظر إلى الإعلانات التي قام بالتقديم لها كلها و لم يتم قبوله بأياً منها، مما جعله يشعر بالضغط و الفشل فهو كان يحاول منذ وقت طويل و لم ينجح و لا يعلم ما الخطأ به كي يتم رفضه كل مرة في إحدى الشركات.
رفع رأسه أمامه حيث بوابة الشركة التي خرج منها منذ قليل و تذكر كلام ذلك المدير الغبي، حيث قام بإهانة تصاميمه التي لا تتناسب مع معايير الشركة ولا يمكن أن يتم قبولها في أي مكان، شعر بالألم لرؤية الموظفين يخرجون في وقت الإستراحة و يمرون الطريق حتى وصلوا إلى الجهة المقابلة حيث يجلس و دخلوا مقهى خلفه.
نظر حيث دخلوا ثم استدار بحزن و لكن للحظة أعاد رأسه سريعاً لينظر و يقرأ تلك اللافتة مجدداً " مطلوب باريستا لدوام كامل"
و هنا شعر أن الحظ إبتسم له للحظه لأنه بالفعل ليس لديه عمل و السيدة مارجريت أقسمت صباح اليوم إذا لم يدفع إيجار الاستديو الذي يمكث به سيأتي و يجد إغراضه في الشارع.
نهض من مكانه و توجه إلى المقهى وجد أحد النادلين يتحرك بجنون بين المطبخ و تقديم الطلبات و هناك من يتذمر بشأن تأخر قهوته، كما أن هناك صف أمام طاولة الحساب ينتظرون انتهاءه من تقديم الطلبات.
تقدم إلى ذلك النادل و سأل عن صاحب المكان فأخبره انه ليس هنا ليتنهد الآخر و يخبره سريعاً _ لقد رأيت اللافتة بالخارج أنكم تحتاجون باريستا نظر له الفتى بتفاجأ ثم توجه إلى خلف طاولة الحساب و سحب مئزر من الأسفل و ألقاه له _ لقد تم توظيفك، هيا استلم الطلبات سريعاً
تفاجأ من رد فعله و نظر للمئزر بغرابة لكنه ابتسم _ هيا ماذا تنتظر؟ الا ترى الازدحام؟ _ اه حسناً
