جـارى الشبـح1

771 71 12
                                    

جاري الشبح1.

بقلمي: ملك إبراهيم«الكاتبه المجهوله».

_____________________
كنت ذاهبة كعادتي للجلوس ومعي روايتي المُفضلة وقهوتي... جلست على الأرض في آخر دور في العمارة أو كما نقول "السطح" وفجأة وبدون مقدمات رأيت شخص ما واقف على حرف العمارة "السور" فـَ قولت لهُ...

ـ أنت يا أخ يا أخينا ياعــــم

ـ نعم خير؟!

ـ أنتَ هتنتحر ليه؟!

ـ وأنتِ مالك؟!

وجدت نفسي أُجاريه وقولت لهُ...

ـ من باب الفضول طبعاً أصلي كنت طالعة عشان أنتحر زيك

ـ الدنيا بقت وحشة أوي زهقت من حياتي حتى الأنسانة الوحيدة اللِـ حبيتها سابتني... ماتت وسابتني

ـ تراني تأثرت، يا عم أنزل وأستهدي بالله كده مفيش حاجه مستاهلة!

ـ أنتي كمان بتستهزئي بمشاعري هو كلكم كدا ولا إيه؟

ـ لا بالله تصدق أنا أصلاً بطلع كل يوم هنا عشان أسمع عمار حسني وأشرب قهوة هنا لأن المنظر جميل أنا ساكنة هنا أنت ساكن هنا ولا أيه؟!

بأبتسامه ميته: اه ساكن في الدور الخامس تعرفي أنا كمان كنت بعمل زيك بس معاها كنا بنطلع هنا ونتأمل في القمر بالليل بس فراقها صعب أوي

ـ راحت عند إللِـ أحسن مني ومنك صدقني مفيش حاجة مستاهلة وهي هتفضل متعذبة طول ما أنت مش عارف تتقدم في حياتك أبداً... عاوز تموت كافر!؟

ً عندك حق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل أيه!

ـ يسطا إحنا جيران بردو يلا أنزل بقى بدل ما أنت أهبل وطويل كده

ليقول بضحك...
ـ إسمك أيه؟

ـ أسمي مريم ياسيدي، وأنت؟!

ـ أنا أسمي بيچاد

ـ أممم هتنزل بقى ولا أيه؟

نزل من مكانه وجلس بجانبها على الأرض

لتقول مريم بأبتسامة...
ـ تاخد حبة؟

ـ هاتي

ـ أنتَ ليه يأست كدا ياعمنا... الله يرحمها وبس... الدنيا مش بتقف علي حد

ليرد عليها بيچاد ببرود...
ـ يمكن علشان مجربتيش وجع الفراق

نظرت له بحزن شديد فأنها مرت بأصعب تجربة في حياتها ولكن لا تريد التكلم أبداً قامت من مكانها أخذت روايتها وتركت القهوة وتقدمت للنزول لشقتها ولكن وقفت على حديثه وهو يقول...

ـ هشوفك تاني!

ـ لو ربنا أراد يبقى ربنا يسهل

وسارت تحت نظراته المرعبة وفجأة أختفى من مكانه ولا يوجد أي تفسير لما حدث

_____________________
في منزل مريم

دخلت مريم البيت وهي تحبس دموعها بصعوبة لقد ذكرها بماضي ظلت أربع سنين تدفن فيه وهو بكلمة بسيطه جاء وأيقظ هذا الجرح مرة أُخرى فاقت علي صوت مامتها...

ـ مالك يابنتي فيه ايه؟

لتقول مريم بهدوء...
ـ مفيش ياماما بس حصل....

وبدأت تقص لها كل شئ فأنها لا تُخفي عنها شئ أبداً

لتقول والدة مريم بخوف...
ـ أنتِ قولتي ساكن فين؟!

لتقول مريم بأستغراب...
ـ في الشقة اللِـ جنبنا يا ماما!!

لتقول والدة مريم برعب
ـ الشقة اللِـ جنبنا دِ كان فيها شاب وبنت ماتوا بسبب ماس كهربي حصل ولع في الشقة ودَ كان قبل ما نيجي نسكن هنا

مريم بصدمه...
ـ أحيـــــه

ركضت مريم لفوق مجدداً وهي تبحث عنه... وجدت القهوة كما هي... ظلت تلتفت حولها وفجأة شعرت بسخونية خلفها لتنظر وهي خائفة وجدت بيچاد ينظر لها نظرة مرعبة وهو غير ملامس للأرض أبداً

بيچاد بنظره مرعبه...
ـ عرفتي أنا مين؟!

مريم برعب:..............

____________________
لو لقيت تفاعل هنزل الجزء التانى بكره+رأيكم.
_______________________

يتبع.

بقلمي:ملك إبراهيم«الكاتبه المجهوله».

جـاري الشبـح«مكتمل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن