الفصل الاول

168 11 8
                                    

الحياة دايماً بتخبي لينا جزء مهم و صعب ..
و أحياناً اختبار لينا .. اختبار لصبرنا ، و اختبار لقدرتنا علي تحمل المصاعب ، اختبار انك تكمل و تعيش و تكون قد التحدي اللي الدنيا وارد تدخلك فيها بدون إرادتك .

في الاخر انت اللي بتقرر يا تكون قدها و ترضي باللي اتقسملك من الدنيا .. يا تعيش طول عمرك بتجري بس ورا سراب..!

حكايتي زي حكايه اي شابه في سني ، بتكبر و بتعاني ، و بتحلم و بتسعي و كل اللي امتلكه هو نفس ..

نفس و صبر عشان اكمل .. اكمل الطريق اللي بدأته بدون إرادتي و من غير ما اختار اي شيئ فيها لحد ما الدنيا هتحطني قدام اكبر اختبار .. ياتري هكون قده ولا لا ؟!

انا زينب سني ٢٦ سنه عايشه في محافظه بني سويف مع والدي .. والدتي توفت و انا عندي ١٦ سنه و دي كانت أكبر و اول خبطه تحصل في حياتي ..

كنت اجمل بنت في البلد عندنا زي ما ماما قالتلي ..

كانت دايما تقولي يا زينب انتي شبه السما وقت الشروق و شعرك الطويل و عيونك الواسعه فيها من لون القهوة اللي بنحب نشربها ..

ماما الوحيده اللي كانت شيفاني حلوة ، كانت دايما توريني نفسي بكلامها عني ، كانت هي مرايتي اللي بشوف بيها نفسي لحد ما جيه اصعب يوم عدي عليا

حافظه التاريخ و الساعه و الثانيه ..!

كنت راجعه من مدرستي و لقيت ماما علي السرير نايمه زي الملاك ... ما انا عادتي اصحيها اول ما ارجع من المدرسه .

بس المرة دي رجعت عشان افرحها بنجاحي ..

_ ماما انتي لسه نايمه قومي يا ماما اصحي
بنتك خلاص هتدخل الجامعه زي ما كنتي بتحلمي
....
ماما انتي مبترديش ليه و جسمك متلج ليه كده ، انتي سايبه الشباك مفتوح بردو مش قولتلك كده هتتعبي ، يعني لما تتعبي دلوقتي اتكلم و اهزر و اقعد مع مين دلوقتي !!
= ..
_ ماما هو انتي ليه مبترديش عليا .. هو انتي زعلانه مني !!

=..

_ ماما !

جريت وقتها بسرعه ل سعاد جارتنا و دي تبقي اقرب حد لينا و قريبه من ماما و صاحبتها ..
خبطت عليها و فتحتلي

_ طنط سعاد الحقي ماما .. ماما مش بترد عليا !!
=ايه دا خير يارب مالها !!
_ مش عارفه تعالي ونبي شوفيها
= طب استني هتصل بالدكتور يحصلنا علي هناك
_ بسرعه ونبي !!

جيه الدكتور و كشف علي ماما و ابتدي يشوف النبض..

_ هي اخدت برد يا دكتور صح انا قولتلها الشباك لازم تقفله بس هي مبتسمعش الكلام

بصلي الدكتور وقتها بحزن و قالي..

_ انتوا عايشين لوحدكوا يا حبيبتي!

ردت ساعتها طنط سعاد و قالتله ..

لا معاهم زوجها و يبقي والد زينب

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 07, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لكل نهاية بدايه اخريWhere stories live. Discover now