الخيوط3

156 0 0
                                    

أخذ عصام بيد إبراهيم ليدخل في سريره فقد كان اشبه بالكهف ستارة معلقه علي عمود السرير بشكل طولي لتغلق مدخله ليرفعا بيد الستارة ليدخل هو وعصام بداخله بدخل الكهف الوهمي
يستدير ظاهرهم علي الحائط إبراهيم وعلي وجه الارتباك يقول
ده مش طبيعي ال اسمه ابو سريع ده هو ماله بيا
عصام :ياعم قلت لك ده المعلم بتاع ام الزنزانة فلازم تعمله هيبته احسن يعملها معاك
إبراهيم :هبت مين ياعم ده بتاع مشاكل علي الفاضي أنا اصلا مش كلمته
عصام : ياباشا أنت دخلت في منطقة ال بقعد فيها هو وشلته وهو اصلا ابو سريع يعني محجز في العنبر والحوار معاه مش بيجيب
إبراهيم : ايوه فهمتك ياعم خليه علي نفسه
عصام : متزعلش روحك فكك منه تجبنه وخلاص
إبراهيم :ياعم علي الله
عصام :طب ايه وربنا انت مكانك مش هنا لاء مش لايق عليك تكون هنا
إبراهيم بابتسامة كلها حسرة : المفروض بقي
عصام :ايوه المفروض ال مش لايقه
إبراهيم : كان ليا أصحاب وكده بس محدش بقي يسال عليا ولا يكلمني فترات ويقطعوا
عصام : مش كل ال بتصحبهم هيكون أصحاب الصحوبية كلمة كبيرة اوي ومش اي حد يعرف معنها يا زميلي
إبراهيم :صح
عصام :تعال أعلمك ازاي أنا عمري ما بيجري وراه حد اي حاجه حلوة في عينك اكرها فورا علي أقل مفيش نجمة هتوصلها اصلا
إبراهيم نظرا إليه محاولة استعاب ما يقول
عصام: بص لمناظرنا أنا وأنت هربانين من ضلمة  أنا وأنت عارفين كويس بلاش نعملهم علي نفسنا لاقت مكاني في مكان  عمره ما كان مكاني
عايز تبقي واحد  تاخد واحده منهم وتخليها مراتك
إبراهيم :مش فاهمك
إبراهيم تنهد وهو يقول : اسيبك بقي
ليقذف فوق السرير حيث الدور الثاني
إبراهيم يتأمل في لاشيء لم يكن هناك شيء سوا ذكرياته الماضية التي يسترجعها أمام عيونه واحده تلو الآخر البقاء علي تذكرها لم يكن خيارة بلا حنين إليها يتمني لو كانت معه البقاء علي ذكرياته كانت بمثابه حياة اخري لم يطويها
بعد قليلا فقد سمع صوت في الخارج كان صوت بودي لعصام
بس قلت لك هاتها أنت كل شوية كده خنيق بجد
بودي :بس ياعمو بس
عصام : أنا ادتك اتنين هو كل شوية
رفع الستارة إبراهيم نظرا إلي ما يحدث ليجدهم يجرون وراء بعض ليمسكو بشيء علي ما يبدو أنه سائل لغسل اليدين أو شيء ما
عصام : خد ياعم اخلص خلفتك ونسيتك
يدفعها في وشه
إبراهيم يخرج من كفهه وهو يبتسم لهم ويقول
في ايه ؟
عصام : ياعم ده مقلبني كل حاجه اجيبها عايز منها
بودي: عمو ده برايحه ايه
عصام :برايحتك ناقصك
تعال يابيبو تعال
يجلسون علي الأرض التفت أبو سريع ليهم علي بعض فقد كان جالس مع بعض أصدقائه ينظر إليهم بحادة شديده جدا
إبراهيم بهمس لعصام
شوف بيبصلنا ازاي !
عصام :ولا كأنك شايفه فكك منه
إبراهيم :طيب بقولك كلمني عنك كده
عصام بأبتسامة : ولا حاجه ياعم التصقيف بيبقي نهاية كل حاجه ونهاية المسرحية ال أنت كنت بطل فيها هتحس انك عملت دور حلو حتي لو حزين حتي لو كان في اكشن حتي لو بكت الجمهور
إبراهيم :أنت ليه محسسني انك فيلسوف أو حكيم زمانك بجد انت غريب
عصام : هههههههه لاء أنا إنسان عادي جدا بس الدنيا حط عليا وبزيادة
إبراهيم : ليه حصلك ايه
عصام : بقولوا ده ال أنت عملته بس أنا بقول إن ده القدر ده  في روحي  هتزحف الأشرار اليك ويحفروا قبرك بيدهم ويصرخوا ويقولوا ده ال أنت عملته بس ده ال كان جواكم
إبراهيم ينظر إليه باغرابة وهو يقول : طيب ايه ال حصل بس هي خانتك
عصام :لاء لاء مش خيانة
إبراهيم : طيب ايه طمني
عصام : كنت عايش مع اهلي وبعدين مشكلة كبيرة بيني وبينها و المشكلة كبرت وطورت وهي غلطت فيا و لسان طول كلام مش متوقع اني اسمعه كل حاجه اتقفلت في وشي في اللحظة دي كان في بركان ثار ثار من فوق الجبل كان بفور وخلاص انفجر انفجر بشكل جنوني وبعدها سب وراه الرماد مكنش عارف إزاي وأمتي وفين
إبراهيم : ايوه طيب يعني حصل ازاي
عصام :ولاء حاجه وسط البركان كل حاجه خلصت منها ومني وهي انتهت
إبراهيم: ياعم كنت تمشي من قدامها تخرج من البيت خالص تهده وترجع تاني
عصام : مكنش قصدي مكنش في دماغي حاجه مكنش في تخطيطت اتاجها جت صدفه الحظ قدرها كده انا كنت قاعد بشرب كوبايه شاي علي صباح و هي دخلت فتحت باب الاوضة عليا وبعدها خربت بظبطت خلال ساعة

الخيوطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن