بدايه الناقله

309 16 6
                                    

الفصل الثاني

بتخاف يا عزيزي معلش سؤالي غريب السؤال الاحسن اخر مره حسيت بالخوف كانت امته اقولك انا عمرك ما حسيت انك مطمن خالص دي حياتنا كلنا كلنا بنخاف و مش ها زوق الكلام لا بنخاف احساس الخوف بيجي من الحاجه المجهولة ليك الخوف من المستقبل و الحياه و من بكره و لو ها نموت بنخاف برده الانها النهايه كلنا بنتمني الموت في لحظه من اللحظات في حياتنا و لما يجي الموت نخاف منه و من الحساب و لما نعيش برده نخاف الصراحه يا عزيزي هيا حلقه مفرغه لي النهايه مش خط ليه اول من اخر وله طريق ملهوش اخر ثابت كل اللي ها تشوفه فيه لا الحياه بكل حاجه فيها ممثل بشكل منظم في شكل دايره و بس و مفيش ليها اول من اخر هيا كده تقبلها زي ما هيا مش ها تعرف تغير فيها حاجه اصلك مش ها تغير الحياه كلها وله قانون الحياه يا عزيزي



بدايه الفصل


صوت صفاره انذار جي من اوضه ادم و الدكاتره دخله جري هما و التمريض جوه لقه ادم فايق بس شال الوصلات فا طلعت صوت الصفارة
الدكتور : ادم باشا حمدله على السلامه يا باشا انتا كويس
ادم : (هز دماغه بتعب)
الدكتور : نسيبك ترتاح دلوقتي

طلع الدكتور بره و التمريض قعد يرجع الاجهزه مكنها تاني
امال : طمني يا دكتور ادم ماله
الدكتور : اطمني يا هانم ادم باشا كويس دلوقتي هو فاق
امال : ادخله
الدكتور : مفيش مشكله بس مش دلوقتي الانه لسه مجهد شويه
امال : شكراً يا دكتور شكراً

وصلت سهر اخته
سهر : طمنيني عليه يا طنط عامل ايه
امال : الحمد لله يا بنتي الدكتور لسه مطمني دلوقتي الحمدلله
سهر : الحمد لله

طلع محمد الشامي فوق
محمد : ايه اللي حصل يا امال
امال : ادم فاق الحمد لله
محمد : (اخد نفسه بهدوء) تمام

قعده يرتاحه شويه و ياخده نفسهم بعد ما سمعه اخبار حلوه لحد تاني يوم صحي ادم من النوم اطمن عليه الدكتور و كان حاضر صابر الرفاعي و دخله اول واحد
صابر : حمدله على السلامه يا بطل اخبارك
ادم : الحمد لله يا فندم احسن
صابر : يارب دايما ايه يا سيدي انا عرفت انك اتصبت بره القعده وله في عماليه انا قولت التعبان اكيد ها يتصاب في عمليه
ادم : ملناش نصيب في الشهاده يا فندم
صابر : ربنا يديك طوله العمر بس انتا واخد اجازه ليه (طلع ولاعه و فتحها من غير ما يولع و هيا مجرد شكل لي جهاز تشويش على اجهزه التنصت)
ادم : (اخد نفس و عرفه الأوامر اللي جت من المصنع) بس
صابر : المصنع
ادم : ايوه
صابر :مش عارف يا ادم اقولك ارفض الان ببساطه شكله تكليف كبير و بعدين كلنا بندخل الخدمه و نطلع و احنا بنتمنا يجلنا طلبيه واحده بس من المصنع مش زيك
ادم : المشكله اني مش قادر انفذ
صابر : انا دربتك على كده جري ايه يا ادم كلنا بنفذ الأوامر
ادم : اهي الأوامر اول مره تيجي عكسي مش في صفي
صابر: و مش كل مره ها تيجي في صفك تعمل ايه لما اقولك اني كنت المسؤول عن تأمين وزير خارجيه الكيان الصهيوني في مصر في مباحثات السلام و لزم اتعامل معاه و انا مبتسم و احميه كمان مش دايما يابني الأوامر بتيجي في صفك دي اوامر
ادم : عندك حق يا فندم مش دايماً


خبط الباب و اتفتح و دخل منه راجل في سن الخمسين شكله من خلفيه عسكريه و هو اللواء مرتضى رأيس وحده ادم
مرتضي : الصياد الكبير هنا
صابر : حاوي (اخده بالحضن) واحشني والله يا حاوي
مرتضي : حاوي ايه بقي ما خلاص تعبان من تعابيني راقد
ادم : غدر يا باشا
مرتضي : و من امته و رجاله الجيش بيتاخده وش في وش كان زمنا سمعنا عن موت ارهابي لكن الغدر بيكسبهم
صابر : خف على الواد يا مرتضي
مرتضي : اخف ايه بس يا صابر الوزاره كلها مقلوبه و الباشا كان في اجازه يسلم على خالته و يبوس ايدها و الاسأله كتير
صابر : عادي الخاله تدخل
مرتضي : مينفعش ايد الخاله تقيله و الصياد عارف كده
صابر : ربك يسهلها و يعديها على خير
مرتضي : (ضرب ادم في رجله) وقعت يا سبع
ادم : اهههههه ايه يا باشا حرام ده انا مصاب حتي
مرتضي : ماشي يا مصاب ها تتحول كومسيون طبي علشان نطمن على وضعك
ادم : و انا مستعد امته
مرتضي : لما الدكتور يقول و ربنا يستر و الخاله متعملش معنا حوار
ادم :ربنا يستر
صابر : (قفل الولاعه بتعته) طيب يله نتحرك دلوقتي و نسيبه يرتاح شويه
مرتضي : ماشي تعاله نقعد نلعب طاوله و بعدها نبقي نروح
صابر : حتي عدنان الملكي هنا تعاله نعلم عليه و نروح
مرتضي : عدنان الملكي ربنا يستر و نروح بهدومنا النهارده
صابر : امشي فضحتنا قدام ابنك الروحي امشي
مرتضي : هو ادم غريب ده تلميذي يله بس نلحق نخسر و نروح يله

طلع صابر و مرتضي (طبعا يا عزيزي انتا مستغرب من معامله مرتضي التلقائيه مع ادم صح افهمك يا عزيزي كل قائد عسكري بيكون عنده فرد في الفريق بتاعه مقرب ليه مش علشان يكون عصفوره لا بيكون مقرب ليه و ده ادم بالنسبه لي مرتضي علشان كده في رتب كبيره في وزاره الدفاع هو صديق ليهم و بعدين الواد نفسه مشاء الله ليه ملف في المخابرات المصريه بلقب التعبان يعني ملف من الاخر كده اشرف من الشرف نفسه)
رجع ادم راسه لي وره و دخلت عليه امال بعد ما صحيت من النوم في غرفتها و راحت ليه و طبعا يا سيدي زي اي ام مصريه اصيله وصله عياط و نكد و نف و مناديل كتييييير جدا كل ده ليه علشان الواد اخد طلقه تخيل ( تخيل يا عزيزي كل ده علشان طلقه ده انا اعرف واحد وقع عليه قصر كامل و امه كانت خايفه انه يقوم مش انه ميقومش و انتا عرفه يا عزيزي)
امال : كده يا ادم مفكرتش فيا
ادم : جري ايه يا ماما هو انا واخد حكم وله ايه ده انا لو كنت اخدت الطلقه دي في الخدمه كان زماني واخد نيشان بس يله ملناش نصيب بقي والله الواحد كان نفسه في نيشان
امال : نيشان ايه يا ابني اللي يجي بحرقه قلبي عليك ده لا ملهوش لزمه
ادم : (مسك ايد امال و بسها) ربنا يخليكي ليا يا نور حياتي بقولك ايه انا عايز اخرج
امال : لما ابوك يتكلم مع الدكتور و يقول انك تخرج ابقي اخرج
ادم : و هو بيعمل ايه هنا
امال : مش ابنه لزم يطمن عليه
ادم : ابنه طيب
امال : ادم يابني خف شويه عليه الراجل كان ها يتجانن عليك ده ابوك مهما كان اتعدل
ادم : هو انا فيا حيل اقعد عوج علشان اقعد عدل
امال : طيب بس انا بقولك

دخلت عليهم سهر
سهر : اخويا المصاب
ادم : اخت المصاب
سهر : كده يا دومي تقلقني عليك
ادم : معلش بقي مره من نفسي
سهر : هيا مره بس مفيش تاني
ادم : حاضر يا ستي


محمد الشامي اخد فريق الحرس و رجع القصر بتاعه تاني دخل جوه
كوثر : محمد كنت فين من امبارح
محمد : كنت في المستشفي ادم اضرب بالنار و كان معايا وقتها فضلت جنبه
كوثر : طيب
محمد : (نادم الشغاله) تعالي
الشغاله : ايوه يا فندم
محمد : حضري اوضتين كبار
الشغاله : تمام يا فندم بعد اذنك (مشيت)
كوثر : و دول ليه
محمد : علشان ادم و امال ها يعيشه معايا
كوثر : (علت صوتها) يعيشه مع مين انتا مجنون مدخلش بيتي انا الاشكال دي
محمد : (بص ليها شويه و ضحك بصوت عالي) ههههههههه
كوثر : اضحك اضحك بس برده لا
محمد : ههههههه (نزل على وشها بقلم حكومه و زعق) جري ايه يا روح امك انتي ها تقولي اعمل ايه و معملش ايه في بيتي انتي مجنون ابني ها يجي يعيش معايا هنا عجبك اقعدي مش عجبك اتفضلي بره البيت ده و الباب يفوت جمل فكره هامسك فيكي ده عند امك هناك
كوثر : (ايدها على خدها مصدومه) انتا بتمد ايدك عليا يا مجنون كل ده علشان ابن حياه
محمد : (ضربها قلم على الخد التاني) لما تتكلمي مع جوزك و عن مراته تتكلمي بأدب فكره نفسك مين ايوه بت عمي بس طز في دي قرابه وله تفرق عندي اسمعي يا بت انتي انا استحملتك كتير جدا فوق طقتي و خلاص جبت اخري من الاخر يا تحطي عينك في الارض زيك زي اي كلبه لا تستحق انها تكون مراتي و ام عيالي يا اطلقك بالثلاثه و ارتاح منك خالص وله تفرقي عندي بي اتنين جنيه
كوثر : ها ندمك يا جوزي ها ندمك يابن عمي
محمد : لا ده انتي مصممه (ضربها قلمين تاني بسرعه) ده تمامك عندي و اديكي شوفتي عمري ما مديت ايدي عليكي خالص و استحملت منك كتير اوي لكن خلااااااص جبت اخري منك و من هنا و رايح ها تشوفي الوش الزباله لي محمد
خالد : (دخل عليهم و في ايده التلفون و عينه فيه وله واخد باله منهم)
محمد : (سابه معدي قام شاده من شعره)
خالد : اه يا بابا
محمد :وجعتك يا حيلتها (سحب التلفون منه رماه على الارض كسره حتت) مفيش تلفون تاني ليك و شعرك الطويل و بناطيلك المقطعه يا عيل مرا تتغير يا تبقي راجل رااااااجل يا ادفنك في الارض بأيدي مش على اخر الزمن يقوله بيت محمد الشامي فيه اتنين نسوان فاهم ارجل شويه
خالد : اه يا بابا اه حاضر والله حاضر
محمد : (سابه بس زقه جامد الواد وقع على الارض و ده اللي حرق دمه اكتر ان الواد حتت ورقه و المفروض انه بعد موته ها يبقي مكانه) انتا يا حتت ورقه ازقها بأيدي تقع تبقي وريثي انتا وريثي انا حتت خيش و قش الله يرحمك يا حياه يا ست الستات و الله يديكي الصحه يا امال ربيتي راجل مش بنت الحسب و النسب العفيف مخلفه مرا انا قرفان منكم يا عالم يا زباله ابو شكلكم

مشي محمد و كوثر بصه ليه بتوعد كبير و ربنا يكفيك يا عزيزي شر الست لما تقلب على جوزها بتكون ازمه الان الزوجه المفروض اقرب حد لي الراجل بعد امه تخيل لما اللي منك يقلبه عليك بيكون اوسخ من اعدائك بمراحل

البداية (اعداء بالدم) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن