Intro.مَنّ أنتَ

18 5 0
                                    

( اوفيليا فالتركضي)

" مَا بَالِي لِتَخْلُقي لِي وِصالًا
كُلَمٌّا أَصْلَ لَكَ يُخَانُ عَهْدَكَ

أَلَمْ يَكُنْ وُصُولِي لَكَ أَنَسٌٍ،
فَأَبْدِلْتِيهُ مِنِّي بِوِصالٍ جَديدٍ "

من:

«الأمير بارك جيمين»

إلي ملكه أفالون
«لي اوفيليا»


تقابلنا تلعثمتُ كعادتي
شعرتُ بارتباكٍ عجيبٍ ،
عادَت ينابيعُ الطّفولَةِ
و البراءة تنبعُ داخلي،
خذلتني عينيّ تسارَعتا على
سرقةِ نظرَةٍ ولو لبُرهَةٍ واحدَةٍ،
فكنتِ تُبادِليِني النَّظَراتَ خِلسَةً،
ا

حمرَّت الوجنتين خَجَلاً بَدا
الحياءُ واضحاً على ملامحكِ
فشعرتُي بتبسُّمِ لكِ،
لكن عينيَّ تُقابِلانِ الوِهادَ
خجلاً فكأنَّ ثغَرَي
قَد نطَقَ قائِلاً:
أتخجلينَ من شمسِكِ يا قمري؟
في فَلَكِ السّماء أو عالَمِ السّماءِ
البَعيدِ المدى أقسمَتْ الشَّمسُ و القمر
لا تلاقيانِ
في هذا القُرب إلّا مَرّاتٍ معدودَةٍ
فهلّا نظرتِ للشمسِ لكي تمتلأَ
من نورَكِ قليلاً،

بدأَ الحياءُ يسيطِرُ عليّكِ
ابتسمتِ لي
مددت يدي ورفعتُ رأسكِ
قليلاً ثُمَّ أشحتُ بناظِرك
إلى
وجهِي هُنا قلتّ لكِ:
ألا ليتَ هذا،القمَرَ
يسكُنُ فؤادي
و طُرُقاتَ جسدي
أو يغدو إلى سمائي كُلَّ ليلةٍ
في الظُّلمَةِ
واللّهِ لكنتُ انتظرتُ
هذا القمرَ عُمراً وسنيناً وليلاً ونهاراً
أُقسِمُ لكنتُ قد طلبتُ
حينَ حلولِ وفاتي أن أُدفَنَ
تحتَ البُقعَةِ الأكثَرِ خضوعَاً
لنورِ القمر.
عندما رَأُيتكِ بالصّمتِ
أثِر لمَساتيٌ
أخذتُ حذري من الكلامِ

عندما فَأقبلتُ بالصّمتِ
منكِ ثم خَرَجت الكلماتُ
مُسرعَةً منكِ مليئَةً بحبٍّ
فائض
أرغمتك على البوحِ
بعشقكِ لي
فحدَّثتُني بحذُّرٍ وتلعثُمٍ وحياءِ
ممزوجٍ بجُرأَةٍ ذابِحَةٍ،
بطفولَةٍ وقداسةٍ
وجهالةٍ فَأقبلَتُ أعذُبُ..

بصوتِي المليءِ بالهُيامِ:
مَن ذاكَ الّذي لا يُغرَمُ
بفصاحَةِ حروفِكِ
وجمالِ عينيكِ يا قاتِلتي
لتعلو الدهشه محياكِ سأله؛

- قاتِلَتُك؟
إبتسمت أجاوبك عن مقصدي؛
- باللّهِ عليكِ كيفَ لا تكونينَ
قاتلَتي وأنتِ الآنَ ذبحتِني
وأمرتِ سهمَكِ بالوقوعِ في
قلبيِ
ألا تَدعيني قتيلاً في حُبِّكِ.

ابتسمتُي وارتبكت حروفي الجاهلة،

"هيّا انطقي بسُرعة
كادَ وقتُ لقاءِ
الشّمسِ والقمرُ يتلاشي
نطَقَ ثغري بآخِرِ الكلمات
أحببتُكَ وأنتَ مُلطَّخٌ بضوءِ القَمَر
( حُبِّ الأفلاك)
فأرسَلتُ النّجومَ...،
قُبلاتٍ مُتناثِرَةٍ في أنحاءِ
الأرض لعلَّ الشَّمسَ
تزورُ اللّيلَ
سِرّاً.!

Ophelia 🖤✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن