الفصل الأول 🌹🌹🌹
داخل فيلا جميلة ذات طابع هادئ في منطقة راقية تتسم بالهدوء ينزل مروان شاب ضخم البنية ولكن بوسامة وجسد ممشوق يرتدي بدلته الرسمية و نظارته الشمسية و يحمل ابنته لمار ذات الاعوام الاربعة وهو يداعبها وهي تضحك وتحتضنه بقوه حتى وصل إلى مائدة الطعام والتي كانت تجلس عليها زوجته نرمين تلك الفتاه التي حولها من فتاة من الطبقة المتوسطة الي اخرى ترقى الي مستواه ولكنها فاقت تصوراته فقد أصبحت تتعامل على أنها ولدت وفي فمها ملعقة من الذهب تتعامل مع الجميع من علياءها ورغم نصحه دائما لها إلا إنها لا تراعي ذلك خاصة مع من يعملون عندهم وجدها تتحدث في الهاتف مع إحدى صديقاتها وهي تتفاخر بزوجها وما احضره لها من مجوهرات في عيد ميلادها وكانت تجلس أيضا والدته رنيم تلك المرأه الخمسينية وكانت من طبقة ارستقراطية الأصل ولكنها أحبت والده تقي الدين ذلك الطبيب الصعيدي فتزوجته رغم اعتراض ابواها ولكن عندما شاهدوا كيف يعاملها وكأنها ملكة متوجه نسوا فرق الطبقات بينهم وتعاملوا معه كأنه ولدهم وكان أصيل المنشأ فراعاهم في الكبر وتحملهم حتى فارقوا الحياة وهم يدعون له أكثر مما يدعون لأبنتهم وظل على عهده مع زوجته وحبه لها حتى فارقها وفارق ولده الذي شب مثله طبيب مرموق يحمل شكل عائلة والدته الارستقراطية ولكنه يحمل طبع والده وشهامته الصعيدية جلس على المائده بعد أن قبل يد والدته ووجنة زوجته وجلس على رأس المائدة ونزع نظارته واجلس ابنته الجميلة على قدمه واخذ يطعمها معه وهو يبتسم لها ويداعبها ويعطي اهتمامه لأمه أيضا ونظر الي زوجته التي مازالت تتحدث في الهاتف فشعرت بغضبه فاغلقت الهاتف ونظرت له بهيام
نرمين: سوري حبيبي بس ماهي صحبتي كانت بتسألني جبت لي ايه في عيد ميلادي
فنظر لها مروان بهدوء وابتسم بخفه وهو يتحدث في هدوء محاولاً الا يظهر غضبه
مروان: نرمين مش لازم تقولي كل حاجة بالشكل ده انتي برضه ماتقدريش تعرفي اللي قدامك جوزها بيعاملها ازاي مش لازم تجرحيها او توجعيها او حتى تخليها تبص لك بنظرة حسد
فأبتسمت نرمين وهي تنظر لزوجها وعلى نظرات عيناها تظهر وكأنها تسخر من كلماته
نرمين: ياحبيبي ماهي دي جوزها واوووووو مليونير يعني اللي بقوله لها ده مايجيش حاجة عندها
فزفر مروان وهو ينظر لها بحيرة على أفكارها تلك محاولاً ايضاً التحكم في هدوءه وهو يراها لا تفكر الا في المظاهر الخادعة و الاموال فقط لا غير
مروان: يا نرمين ياحبيبتي ماتخليش المظاهر تخدعك ممكن قوي يكون مش بيجيب لها رغم ثروته ممكن يكون بيجيب لها ويهنها او يذلها المهم يعني حاولي انك ماتقوليش كل حاجة كده حتى ياستي المثل بيقول داري على شمعتك تقييد
فتجهم وجهه نرمين ونظرت الي مروان وتحدثت بانفعال ووجهها عليه ملامح الغضب والانفعال
نرمين: مروان بليز بلاش تقول الكلام ده أدام لمار بعدين تاخد على الكلام ده وتكرره
