الفصل الثاني.

2 1 0
                                    


💜

"تشونغي ، كنتُ أعلم أنّني سأجدكِ هنا"
نطق ذو الثامنة عشر بين ضحكاته لمن كانت تتأرجح تحت المطر الخفيف ، اقترب يحتضنها لتبادله الآخرى ، كأنهما يتسابقان من يستطيع احتضان الآخر بقوّة أكبر.

"لما أنتِ هنا ؟ هل حدث شيء يُزعجك؟"
أخذ يعبثُ بخصلاتِ شعرها بعدما جلسا على أحد المقاعد واضعاً المظلّة فوقهما.

"أنا فقد اشتقتُ لكَ كثيراً ، أنتَ لم تعد تقضي وقتاً معنا أو معي حتّى ، هذا يزعجني كثيراً!"
عانقها بجانبية يقهقه على كلماتها .
"هل لهذا السبب الطّفلة حزينة همم؟"
لكمت كتفه بقوة بعد سماع كلماته.

"أنا لستُ طفلة تايهيونغ ، أنتَ تعلم كم أكره هذه الكلمة ، أنتَ فقط احمق لا يشعر بشيء"

.
كادت ترحل لولا جذبه لها مجدداً مُجلساً إيّاها داخل أحضانه ، ليس و كأنّها المرّة الأولى لهما و ليس و كأنّ الحمرة ستزور خدّيها ، فهكذا تصرّفاتٍ تحدث دائماً.
"لكنّني أحبّ هذه الطفلة و أفعالها الطفولية ، صغيرتي صدقيني ليس و كأنّني سعيد بابتعادي عنكِ ، لكن هذه سنتي الدراسية الأخيرة و تعلمين كم هي حساسة بالنسبة لي ، فإن لم أحصل على الدرجات الكافية لن أستطيع الدخول لكليّة الحقوق كما رغبت دائماً"

قبّل وجنتيها كختامٍ لحديثه لتهمهم له.
"أعدكِ فور أن تنتهي اختبارات السنة سوف نفعل ما تشائين ، و حتى ذلك الوقت سأحاول تمضية الوقت معكِ و الاهتمام بكِ اكثر ، لكن لا تحزني"
أومأت له ، كادت تتكلم لكن سرعان ما عطست بوجهه .
"أسفة"
قهقهت و بدأت تمسح وجهه ليتفي الآخر.
"لقد مرضتِ ، هل أنتِ سعيدة بأفعالك؟"
همهمت الآخرى لتقبّله
" لنمرض سويّاً إذاً ، كعقاب لك"
أومأ الآخر يخلع معطفة ليُلبسها إياه.
"لنذهب لمنزلكِ لأعدّ لكِ شيئاً ساخناً"
.
.
عودة للحاضر ؛
.
دخل كلاهما المنزل ليصعد تايهيونغ دون قول كلمة ، أمّا هي فاستقبلاها سول و جين .
"تشونغي لم يكن عليكِ الخروج ستمرضين بكل تأكيد.."

صمتت فورما تلقّت نظرة مميتة من الآخرى ليتراجع هو بخوف ساحباً معه سول ، فلا احد يرغب برؤية غضب تشونغ.
"صغيرتي خذي حماماً ساخناً"
صرخ لها جين من الأعلى ليُسارع بإغلاق باب غرفته لتبتسم هي بحب لاهتمامهما المبالغ به ، ليس و كأنها لم تكن غاضبة ، لكنها تعلم سبب فعلتهم .
.
.
خرجت من الحمّام تسرح شعرها القصير ، نظرت نحو سرير سول لتجدها نائمة لتتنهد متجهةّ نحو الأسفل.
ستشارك سول بغرفتها و تايهيونغ لابدّ أنه يتشارك غرفته مع ذلك الشاب الذي لم تلتقيه حتّى الآن ، أما جين فهو ينام بغرفة لوحده .
بدأت العطس لتدرك أن أمامها ليلة طويلة.
سمعت خطوات على السلّم لتعضّ شفتاها فور إدراكها أنّه تايهيونغ ، دخل المطبخ لتخرج نحو غرفة الجلوس تتصفّح هاتفها.
دقائق قليلة مرّت لتتفاجئ بكوب ساخن أمامها ، رفعت نظرها للأعلى لترى تايهيونغ بنظرته الباردة التي أصبحت تكرهها بشدّة.
"هذه لكِ ، ليس و كأنني أهتم لكن سول تضع اللّوم عليّ بخروجك تحت المطر ، و إن علمت أنك مرضتِ ستقتلني ، لذل اشربيه و خذي هذا الدواء"

غير قابل للنسيان || كيم تايهيونغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن